الرئيس الراحل عبد الرحمن محمد عارف .. صور نادرة / د. أكرم المشهداني

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,490
التفاعل
17,617 43 0

تجميع الدكتور أكرم المشهداني

عاش بهدوء..

وحَكم بهدوء..

وغادر الدنيا بهدوء..

ويرقد بهدوء في قبره بمقبرة شهداء الجيش العراقي بالمفرق..

رحم الله أبا قيس، من أنزه الحكام الذين حكموا العراق في القرن العشرين

توفي في 24/8/2007في العاصمة الاردنية عمان، كان إنسانا طيبا ودوداً هادئاً مهذباً منذ شبابه المبكر, ولم يحدث أن تهور في سلوك, أو تفوّهَ بعبارة جارحة, أو نطق بكلمة نابية، وكانت فترة حكمه فترة فريدة من نوعها, لأنها امتازت بخلوها المطلق من القتل والاغتيالات والإعدامات. بدأ حياته الرئاسية صباح السادس عشر من نيسان عام 1966, فاصدر في ذلك اليوم عفواً عاماً عن السجناء السياسيين من دون استثناء, وأكد في قرار العفو على تأمين حقوقهم الوظيفية أو التقاعدية. وسمح بعودة الحياة السياسية الحزبية إلى أوضاعها الطبيعية, وشجع التيارات السياسية على استئناف نشاطاتها المعطلة. مواقف عربية مشهودة, نذكر منها: أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر اتصل به بعد نكسة الخامس من حزيران 1967, وأخبره انه لا يملك مالا يدفع به رواتب الموظفين, ولا خبزا يطعم به ملايين المواطنين, فبادر عبد الرحمن إلى تقديم الدعم المالي الممكن, وقام على الفور بجولة سريعة واسعة في المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى, التي كانت علاقاتها فاترة مع مصر في تلك الفترة, وأقنعها بتعويض مصر عن العائدات المفقودة من قناة السويس المغلقة وقتذاك, بعدها سافر إلى موسكو في زيارة مشتركة مع الرئيس الجزائري هواري بومدين, واقنعا الاتحاد السوفييتي بضرورة إعادة تسليح الجيشين المصري والسوري. ولعب دورا أساسيا في تأسيس القيادة العربية المشتركة بعد كارثة حزيران, وترصين الجبهة الشرقية عسكريا, وتحريك الجحفل العراقي إلى المفرق بقيادة اللواء (حسن النقيب).

كانت علاقته بكل تيارات الشعب العراقي ودّية ومتسامحة, تحفها الثقة والمحبة، وكان يحترم رجال الدين, ويجلهم جميعا من دون تفريق بين طائفة وأخرى, وتذكر الوثائق التاريخية إنه أمر بتخصيص طائرته الرئاسية الخاصة لتقل المرجع الديني (السيد محسن الحكيم) لأداء فريضة الحج، سبقتها وصية خاصة للعاهل السعودي آنذاك توصيه بالاعتناء بمقام المرجع الكبير. وكان متعاطفا مع القضية الكردية, فالتقى الراحل (مصطفى البرزاني) في شمال العراق, واستقبلهُ هناك استقبالاً حاشداً لا مثيل لهُ, وحل جميع المشاكل العالقة.
ونترككم مع هذا الألبوم النادر من صور الرئيس المرحوم عبدالرحمن محمد عارف منها:

A.Rahman.ASK.1.JPG




A.Rahman.KK2.jpg


A.Rahman.KK3.jpg



A.Rahman.KL1.jpg


A.Rahman.KL2.jpg


A.Rahman.KL3.jpg


A.Rahman.KL4.jpg


A.Rahman.KL5.jpg


A.Rahman.KL6.jpg


نحر الذبائح اثناء زيارته الى كركوك

A.Rahman.KL8.jpg


A.Rahman.KL8A.jpg



A.Rahman.KL9A.jpg


A.Rahman.ML1.jpg


A.Rahman.ML3.jpg


A.Rahman.ML4.jpg


A.Rahman.ML5.jpg


A.Rahman.ML6.jpg



A.Rahman.SH2.jpg


مع أحد شيوخ العشائر الكوردية..على ألأكثر الشيخ / محيي الدين الهركي

A.Rahman.SH3.jpg


A.Rahman.SH1.jpg


مع أحد شيوخ العشائر العربية

عن موقع الكاردينيا
 
A.Rahman.KK3.jpg


الرئيس الراحل / عبد الرحمن محمد عارف ...العفو عند المقدرة

بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الدين القويم الذي أكمله، وهذه الشريعة السمحة التي أتمها ورضيها لعباده المؤمنين، وجعلهم أمة وسطاً، فكانت الوسطية لهذه الأمة خصيصة من بين سائر الأمم ميزها الله تعالى بها فقال تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }(143) سورة البقرة، فهي أمة العدل والاعتدال التي تشهد في الدنيا والآخرة على كل انحراف يميناً أو شمالاً عن خط الوسط المستقيم، ولقد كان من مقتضيات هذه الوسطية التي رضيها الله تعالى لهذه الأمة اتصافها بكل صفات الخير والنبل والعطاء للإنسانية جمعاء، وكان من أبرز تلك الصفات (العدل، والتسامح، والمحبة، والإخاء، والرحمة، والإنصاف).. لقد جاء الإسلام بالحب والتسامح، والصفح، وحسن التعايش مع كافة البشر، ووطد في نفوس أبنائه عدداً من المفاهيم والأسس من أجل ترسيخ هذا الخلق العظيم ليكون معها وحدة متينة من الأخلاق الراقية التي تسهم في وحدة الأمة، ورفعتها والعيش بأمن وسلام ومحبة وتآلف.
ومن تلك المفاهيم ( العفو، والتسامح، والصفح عن المسيء، وعدم الظلم، والصبر على الأذى، واحتساب الأجر من الله تعالى.. )
حيث جاءت نصوص قرآنية وأحاديث نبوية لتأكيد هذه المفاهيم، وإقامة أركان المجتمع على الفضل، وحسن الخلق ومنها:
قال تعالى { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }(199) سورة الأعراف
قال تعالى { فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ }(85) سورة الحجر
قال تعالى { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (22)سورة النور
قال تعالى { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } (134) سورة آل عمران
قال تعالى { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }(43)سورة الشورى.

(نص القصه ):
ﺭﻭﻯ (ﺃﺑﻮ ﻗﻴﺲ) ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ:


ﻓﻲ إﺣﺪﻯ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ ﻛﻨﺖ ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﺪﺍﺭ إﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭإﺫﺍ بأﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻲ أﻳﻘﻈﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ أﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻄﻠﺐ إﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ

ﻗﻤﺖ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭأﻧﺎ أﺭﺩﺩ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ (ﺍﻟﻠﻬﻢ إﺟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً إﻥ ﺷﺎﺀ الله) ﻭأﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ؟ فليس ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺑﻌﺪ أﻥ إﺭﺗﺪﻳﺖ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﻭأﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭإﺳﺘﻘﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ:

أﺑﻮ ﻗﻴﺲ ﺗﻮﺟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺳﺠﻦ أﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ .
فأﺟﺒﺘﻪ: ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ

ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺻﺎﻣﺘﺎً ﻭﺳﺎﺭﺣﺎ بأﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍلأﺭﻕ ﻭﻋﺪﻡ إﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﺴﺠﻦ أﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭأﺧﺒﺮﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ بأﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺟﺎﺀ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻜﻢ

ﺗﺴﺎﺭﻉ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻓﺘﺢ ﺒﺎﺏ السجن ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭأﺩﻭﺍ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ أﻣﺎﻡ إﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﺑﺎلإﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻜﻤﻪ ﻗﺒﻞ أﻳﺎﻡ ﻭﺳﻴﻨﻔﺬ إﻋﺪﺍﻣﻪ ﻓﺠﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
فأﺟﺎﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ: ﻧﻌﻢ ﺳﻴﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﺟﻬﺰﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﺘﻠﻘﻴﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ

ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺎﺭﻑ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺑﻌﺪ أﻥ ﺳﻤﻊ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺛﻢ أﻣﺮ بإﺣﻀﺎﺭ ﺍﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻓﻮﺭﺍ ﻭﺑﻌﺪ أﻥ إﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﺷﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻠﻤﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ (ﻳﻠﻐﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎلإﻋﺪﺍﻡ) ﻭﺗﻌﺎﺩ ﺍلأﻭﺭﺍﻕ (ﻣﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ) ﻟﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ لإﺻﺪﺍﺭ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻋﻦ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﻭﻋﻠﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺎﺋﻼً:
إﻥ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻖ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻭﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ نأﺗﻲ ﻟﻨﻨﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻦ إﺭﺍﺩﺓ الله ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻘﻮﺑﺎﺕ ﺟﺰﺍﺋﻴﺔ ﺳﺎﻟﺒﺔ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻣﻤﻜﻦ أﻥ ﻧﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ

ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ إﻟﻐﺎﺀ ﺣﻜﻢ ﺍلإﻋﺪﺍﻡ ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﺆﺑﺪ


عن موقع الكاردينيا
 
عودة
أعلى