80 بالمئة من صناعة السفن الحربية في أبوظبي لشركة «بناء السفن»

egyptian_fox

عضو
إنضم
15 سبتمبر 2015
المشاركات
239
التفاعل
660 0 0
أبوظبي (وام)- تأسست شركة أبوظبي لبناء السفن في عام 1996 كشركة مساهمة عامة إماراتية تعمل في بناء وإصلاح وترميم وصيانة وتطوير السفن الحربية التابعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمتلك حكومة أبوظبي 10 بالمائة من أسهم الشركة، فيما تمتلك شركة مبادلة للتنمية 40 بالمائة أما الـ 50 بالمائة المتبقية، فهي مملوكة لعدة آلاف من المساهمين الأفراد فيما تشكل صناعة السفن الحربية ما نسبته 80 بالمائة من إجمالي أعمال الشركة.

وتدير شركة أبوظبي لبناء السفن أحد أحدث أحواض بناء السفن الحربية في منطقة الخليج العربي؛ إذ تتولى إنجاز أكثر من 200 عملية إصلاح وصيانة للسفن سنوياً، ويتركز معظمها في الأحواض الجافة، فيما تمتلك حوض بناء السفن الوحيد في المنطقة القادر على توفير خدمات بناء وتجديد وإصلاح وتحديث السفن الحربية المعقدة بطول يتجاوز 80 متراً وعرض يفوق 20 متراً.

وتعتبر بينونة إحدى أكبر الفرقاطات الحربية المزودة بمنظومة تسليح متقدمة ومتعددة المهام لإطلاق الصواريخ، وكذلك زوارق الإنزال البحري بطول 16 متراً المصممة للإنزال البحري السريع للقوات والإمدادات وقوارب القتال السريعة وزوارق الاعتراض بطول 16 متراً وتستخدم لحماية المنشآت والمرافق الحيوية وسفن إنزال بطول 42 متراً لنقل القوات والمركبات وتنفيذ عمليات الإنزال على الشواطئ، حيث تستطيع نقل 136 جندياً بكامل عتادهم، وقد بنيت من الفولاذ ويبلغ عرضها 10 أمتار ومداها 120 ميلاً بحرياً. وتقوم الشركة ببناء الزوارق الحربية من فئة /ار اتش اي بي/ بطول 10 أمتار والطرادات الحربية من طراز /كورفيتس/ بطول 72 متراً وخدمات إصلاح وتجديد وتحديث السفن الحربية، كصيانة المنصة الرئيسية للارتقاء بمستوى أداء وكفاءة أنظمة القتال.
10a-na-105161.jpg

وتتمتع شركة أبو ظبي لبناء السفن بمستوى عال من الخبرة الفنية والقدرات المهنية، فيما تعتبر البحرية الإماراتية أكبر زبائن الشركة التي أطلقت في يوليو 2009 فرعاً جديداً لها باسم شركة “الخليج للخدمات اللوجستية والإسناد البحري”، من خلال تحالف مع “بي في تي سيرفيس فليت” وتستهدف الشركة المتفرعة الجديدة توفير حزمة متكاملة من الخدمات البحرية اللوجستية والفنية والتدريب، إضافة إلى الاستشارات الفنية لدعم الأساطيل البحرية حرس السواحل الشرطة البحرية الجهات الأمنية والقوات الخاصة، وفي الأول من يوليو عام 2011 دشنت “أبوظبي لبناء السفن” الشركة الرائدة في مجال بناء السفن وتوفير خدمات الدعم البحري في منطقة الخليج العربي أول سفينة مجهزة بالصواريخ من طراز غناطة لمصلحة القوات البحرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في حوض بناء السفن التابع للشركة في منطقة المصفح في العاصمة أبوظبي.
وكانت شركة “أبوظبي لبناء السفن” قد حصلت على عقد تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج “غناطة” في العام 2009، واشتمل العقد على بناء 12 سفينة صواريخ جديدة، وتطوير وتحديث ناقلات الجنود المبنية في المرحلة الأولى من البرنامج وتحويلها إلى زوارق قتالية وزوارق مدفعية .. وعلى غرار المرحلة الأولى من البرنامج تشارك الشركة السويدية وهي الشريك الاستراتيجي لـ “أبوظبي لبناء السفن” في تطوير المرحلة الثانية، عبر بناء 3 سفن صواريخ من أصل 12 سفينة، في حين تتولى “أبوظبي لبناء السفن” مسؤولية إنشاء السفن التسع المتبقية، ونظراً للمعدات القتالية المعقدة والمنظومة الصاروخية المتطورة الموجودة في السفن تُعنى شركة “أبوظبي سيستمز انتجريشن” / أيه دي اس أي / بإنجاز كافة عمليات مكاملة المعدات والأنظمة الصاروخية .. ويعد برنامج تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع “غناطة” لمصلحة القوات البحرية لدولة الإمارات أحد أهم مشاريع بناء السفن الحربية التي يجري العمل عليها حالياً في المنطقة، ويشتمل البرنامج على عمليات تجهيز السفن بأحدث أنظمة الدفع المساعدة والتقنيات المتقدمة والأسلحة المتطورة، إلى جانب أجهزة الاستشعار عن بعد ونظام الإدارة القتالية ما يجعلها من أبرز وأهم المنصات البحرية القتالية الصغيرة المدمجة المتاحة حالياً وتحمل السفن منظومة صواريخ ومدفعية، ويتم تصنيعها بطول 27 متراً من سبائك الألمنيوم المخصصة للصناعات البحرية كما تُجهز بمحركي ديزل من طراز /ام تي يو/ بالإضافة إلى وحدات نفث مائي من /روز رايز/ والتي تعطي السفينة القدرة على الإبحار بسرعة تصل إلى أكثر من 23 عقدة بحرية.

وتعليقاً على تلك المناسبة، قال محمد سالم الجنيبي المدير التنفيذي لشركة “أبوظبي لبناء السفن”، نفخر بإطلاق سفينة حربية أخرى لمصلحة القوات البحرية لدولة الإمارات، ويحظى مشروع “غناطة” بأهمية خاصة كونه يمثل مبادرة استراتيجية أحدثت نقلة نوعية على مستوى المفاهيم والإمكانات البحرية، ونحن على ثقة بأنّ بناء سفينة حربية بطول يقل عن 30 متراً ومزودة بمدفعية ومنظومة صاروخية سيحظى باهتمام واسع من قبل أبرز مشغلي السفن الإقليميين، ويمكن القول إن هذا النوع يطرح مفهوماً جديداً في عالم السفن الحربية، ومن المقرر أن يتم استكمال وتسليم السفن الـ12 لمصلحة القوات البحرية لدولة الإمارات تباعاً على أن يكون التسليم النهائي لسفينة الصواريخ الأخيرة خلال العام 2014.
 
عودة
أعلى