دراسة : مشروع الضبعة.. اغتيال للساحل الشمالي

246722_Large_20140628112621_11.jpg


تفاصيل مواصفات بناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء فى مصر بحلول عام 2025، الذى أرسلته الشركة فى يناير الماضى لهيئة المحطات النووية، وأرسلت الهيئة منذ أيام خطاباً إلى الشركة رداً على العرض تطالبها بإرسال جزء ثانٍ يغطى تفاصيل أخرى عن المحطة النووية.[SecondImage] تضمن عرض الشركة، التى يعمل بها أكثر من 250 ألف عامل، استخدام الجانب الروسى لتكنولوجيا مفاعلات الجيل الثالث المدعومة بشهادة «EUR-certified solution»، وبنظام تشغيل «Multi-D engineering software»، موضحة نوع المفاعل، وهو «الماء المضغوط» قدرة 1000 ميجاوات، الذى أنشأته روسيا فى 16 دولة بإجمالى 70 مفاعلاً، و30 أخرى تحت الإنشاء. وأوضح عرض «روساتوم»، التى تبلغ إيراداتها السنوية 17 مليار دولار، مزايا مفاعل الماء المضغوط «VVER-1000» ضمن مفاعلات الجيل الثالث باحتوائها على مستوى عالٍ من السلامة الداخلية ضمن مراحل التصميم، والقدرة على مناسبتها للظروف المختلفة للشبكة القومية للكهرباء، ويصل العمر الافتراضى للمحطة 60 عاماً، بنسبة أداء عالية تصل إلى 92%، وفقاً لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار العرض إلى تفاصيل نظام الأمان داخل المفاعل المقترَح، التى شملت زيادة أنظمة السلامة النشطة داخل المفاعل لتصبح 4 بدلاً من 3، واحتواءها على نظام الحماية المزدوج من جميع الأخطار الخارجية المحتملة، بجانب نظام إزالة الحرارة السلبية عن طريق البخار، ونظام إزالة «الهيدروجين» من مبنى المفاعل فى حال تسرب سائل التبريد الأولى، والتحكم الذاتى على المدى الطويل يصل إلى 72 ساعة دون فقد قدرات التحكم بالمفاعل وقت وقوع حوادث شديدة. وفيما يتعلق بأنظمة كفاءة تشغيل المفاعل الروسى، أشار العرض إلى زيادة معامل كفاءة المعدات الذى يسمح بـ60 عاماً عمراً افتراضياً للمحطة، وتقليل الطاقة المستهلكة داخل المفاعل، والنفايات المشعة الناتجة عنه، بجانب تقديم حلول كاملة لإمدادات «اليورانيوم» إلى المحطة النووية بنظام بناء وتشييد «EPC وBOO»، وفيما يتعلق ببرامج الصيانة المقترحة، شملت برامج الصيانة على المدى الطويل، بجانب المراجعات الفنية والاستشارية الدورية، والإمداد بالمعدات والمهمات اللازمة.
 
التعديل الأخير:
"الضبعة" تستعد لاستقبال زيارة رفيعة المستوى خلال ساعات وسط تشديد أمنى

تستعد منطقة الضبعة، لاستقبال زيارة رفيعة المستوى، خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك تزامنا مع بدء التنفيذ الفعلى لمشروع الضبعة النووى، الذى وقعت مصر منذ أيام قليلة إتفاقية تنفيذه مع روسيا. وكان اللواء هشام لطفى مدير أمن مطروح، واللواء العنانى حمودة مساعد أول وزير الداخلية، لقطاع غرب الدلتا، أجريا جولة تفقدية بمنطقة الضبعة، صباح اليوم الاثنين ، وتم عقد اجتماع تنسيقى أمنى بين مختلف الجهات الشرطية، مع وضع خطة العمل التأمينية الخاصة بالمشروع، والتقيا خلال الزيارة عدد من الخبراء الروس. ويذكر أن سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى وصل، منذ قليل، إلى مطار القاهرة الدولى، على رأس وفد كبير، فى زيارة للقاهرة تستغرق يومين، يلتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لبحث دعم علاقات التعاون العسكرى بين مصر وروسيا، حيث كان فى استقباله بالمطار الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة.




 
سيكون انجاز كبير لو استطاعت مصر الحصول على اجهزة طرد مركزية روسية
uehk-centrifugi2.jpg
 
أوضح وزير الكهرباء المصري محمد شاكر أن مصر ستستخدم ثاني أكسيد اليورانيوم والأكسيد المختلط في تشغيل محطة الضبعة النووية.

وأضاف وزير الكهرباء خلال لقاء مع صحيفة "ديلي نيوز إيجبت" أنه سيتم تمويل المحطة بالوقود اللازم لفترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات، بينما تبدأ مصر في تخزين ما تحتاجه لضمان استمرارية إمداد المحطة بالوقود الكافي لتشغيلها.

وأوضح شاكر أنه سيتم تخزين الوقود بشكل تدريجي في أحواض مياه لتخفيف الإشعاع الصادر عنه وتوفير المناخ اللازم للتبريد، ويعقب ذلك عملية نقل الوقود لإعادة معالجته وفصله عن بعض المنتجات المشتقة والمفيدة في مجالات الطب والزراعة والاستخدامات الصناعية.

ومن المقرر أيضا أن تقوم شركة "روس آتوم" الروسية بتوفير تقنيات حديثة ومتطورة لصالح محطة الضبعة، وذلك للتخلص من النفايات المشعة ذات المستوى المنخفض والمتوسط.

ولفت إلى أن استراتيجية الوزارة تستند إلى ضمان تأمين إمدادات الوقود النووي والتخلص من النفايات، على إبرام عقود متعددة على المدى الطويل مع أكثر من مورد واحد لضمان توريد المواد والخدمات.



 



ملحوظة: كُتِب هذا المقال قُبَيل الإعلان عن الاكتشاف الكبير لحقل الغاز الجديد فى المياه المصرية بالبحر المتوسط، وكأن هذا الاكتشاف جاء فى وقته ليدعم الإعراض عن الوقوع فى فخ تلك المُفاعِلات النووية الكابوسية، بفتح باب الأمل فى بدائل أفضل لأزمة الطاقة، ويدعونا للثقة فى أن الله يريد بنا خيرا، لنختار لأنفسنا الخير. وهى إشارة أحسبها فوق بشرية لمُتَّخِذ القرار - أضاء الله طريقه - تخبره أن الخير فى مكان آخر، غير تلك الطاقة النووية الانشطارية المثقلة بِالْهَمِّ والمثالِب.


أى «حلم نووى» هذا الذى لا نمتلك وقوده، وتحيرنا نفاياته، وأخطاره لدينا تفوق مثيلاتها لدى غيرنا ، وهو باهظ تكاليف الإنشاء والتشغيل والترميم، وكهرباؤه أغلى سعرا، ثم- وهذا هو المسكوت عنه- لا تنتهى همومه مع انتهاء أجله؛ فعملية تفكيكه وتطهير موقعه تستهلك سنوات وتكاليف تنوء بها دول كبرى.

إنها مقامرة تُسدِّد خسائرَها المُرجَّحة أجيالُ المستقبل. وهذا موقف لا أخلاقى بمفهوم الاستدامة Sustainability، ينبغى أن يلفت ضمائرنا وعقولنا إلى بدائل أفضل تناسب أحوالنا، دون أن يعنى ذلك توقف البحث فى العلوم والتقنيات النووية المهمة للطب والزراعة والصناعة وغيرها، وحتى فى مجال الطاقة الذى يمثل الاندماج النووى- لا الانشطار- حلما مستقبليا كبيرا واعداً، يعمل عليه نوويو العالم بمثابرة ودأب، وبينهم الهنود الذين حققوا بادرة أمل فى ساحته منذ أسابيع قليلة. فلماذا نصر على تزيين الكوابيس القديمة لتبدو أحلاما جديدة؟!

■ ■ ■ ■

إننى أعشق آداب الروس العظيمة وفنونهم الرفيعة، ويشجينى سماع لغتهم والتحدث بما أتذكره منها، وأمتنّ لعلمهم الذى نهلت منه، وأثق بأنهم من أفضل الفيزيائيين فى العالم، وقد طوروا تقنياتهم وتصميماتهم بعد تشيرنوبل ليصيروا من أفضل بُناة المحطات النووية عالية الأمان فى كل الدنيا، إلا أننى استقبلت بارتياح أنباء عدم الاتفاق النهائى مع روسيا لبناء أول مفاعل نووى فى مصر وتزويده بالوقود، وربما التكفل بنفاياته المشعة على غرار ما فعلوه مع الإيرانيين فى مفاعل بوشهر.

ولارتياحى أسبابٌ تستند إلى انتقادات جدية لهذه المفاعلات الخطرة والمكلفة والآفلة، عرضت منها الكثير فيما كتبت وسأعرض الآن المزيد. وإذا كان هذا موقفى تجاه الروس الذين أثق بأنهم أفضل وأصدق من غيرهم معنا، فمن باب أولى أن أكون رافضا لغيرهم فى توريطنا فيما يسمى «الحلم النووى». الذى أراه حزمة كوابيس؛ لأسباب عديدة، بعضها معروف، وبعضها مسكوت عنه.


مفاعلات وقودها لانمتلكه ونفاياتها ليس لدينا مدافنها الجيولوجية فى مغارات الملح العميقة كهذه .. فلماذا نهرول للحصول عليها؟
مخاطر حقيقية وأعباء أمنية


فيما يخص هاجس الأمان، فإن الاستبعاد المطلق لحادث تسرب إشعاعى من المفاعلات النووية لأسباب مختلفة- غير معقول وغير علمى وغير أخلاقى، خاصة أن ظروفنا تزيد من احتمالات لم تكن مطروحة قبل ظهور وباء التطرف الوحشى المجنون الذى يتذرع بفتاوى فاسدة تلائم ما فى خرائب نفوس مدبريه ومموليه وتابعيه، حيث لا قيمة للحياة لديهم ولا للأحياء، فلو تجاوزنا مشاكل التشغيل البشرية والتقنية، فهناك ما لا يمكن إنكاره من بؤر إرهابية متنامية ومدعومة من خصومنا الذين وصل بهم العمى الروحى إلى الرغبة فى تدمير دولة كمصر وسحق أهلها، لأنها أفلتت من حلم تسلطهم، وهؤلاء سيوفر لهم المفاعل النووى، أو عدة مفاعلات فى محطة الضبعة المشرعة على البحر والمفتوحة على الصحراء القلقة- هدفا مثاليا لقصف من البر أو البحر أو الجو، ومجرد بزوغ هذا الاحتمال- وهو قائم بالفعل فى خضم الفوضى فى ليبيا القريبة الذبيحة- سيجشم جيشنا وأجهزتنا الأمنية أعباءً فوق الأعباء التى تثقلهم فى حرب فعلية ضد وحشية الجنون ودناءة الخسة، تنوء بها أعتى الجيوش وأجهزة الأمن فى العالم.

وقود نووى مستورد.. إلى متى؟

لقد رجّح عدم امتلاكنا الوقود النووى، من خلال ما صرح به أكثر من نووى مصرى، أفاد بأن روسيا ستورِّد لنا 32 طنا من الوقود سنويا لكل مفاعل، وهذا بدوره يشير إلى تكفل الروس بتدبير أمر النفايات النووية، فالسؤال البديهى هنا: وهل يملك أى من هؤلاء المروجين للحلم النووى ضمانا لدوام هذه المكرمة الروسية، على امتداد أكثر من نصف قرن قادم يمثل العمر الافتراضى للمفاعلات الحديثة، فى عالم مكتظ بالصراعات والتغيرات العاصفة والاضطرارية؟ وروسيا، كما هو واضح من تجدد نُذر الحرب الباردة والجبهة المفتوحة فى خاصرتها الأوكرانية- صارت فى عين الإعصار. أعتقد أن الروس جادون وصادقون فيما يعدون به، لكن من يضمن المستقبل، وهل لدينا بديل فيما يخص الوقود النووى لهذه المحطات عند الحاجة إليه فى الخمسين سنة القادمة، بعد بدء تشغيل المفاعل؟ وهل لدينا مدافن جيولوجية صالحة لاستيعاب نفاياتها عالية الإشعاع؟!


363630_0.jpeg

نسف برج التبريد فى محطة نووية متقاعدة هو أبسط عمليات تفكيكها وإزالة أنقاضها المشعة التى تكلف بلايين وتستغرق سنوات
كهرباء المحطات النووية هى الأغلى!

وسأفترض عدم صحة كل ما أثرته قَبلا، وهو افتراض شديد التسامح وغير واقعى، فسيظل هناك ما يتعلق بالمسكوت عنه فى تكاليف إضافية تلحق بتكاليف إنشاء المفاعلات النووية المزمع إقامتها فى الضبعة، وتتعلق بطول شبكة نقل الطاقة الكهربائية، على امتداد مسافات كبيرة بين الضبعة والوادى، من حيث تكلفة هذه الشبكة وتأمينها ونسبة الفقد، التى تزيد مع طولها، لهذا يبدو الحديث عن محطتين نوويتين تعطيان 2400 ميجاوات- أمراً غير دقيق عما يصل للاستهلاك فعليا، وهنا يتبادر إلى الذهن النموذج البديل لمحطات طاقة يمكن إقامتها بالقرب من المستهلكين فى المعمور المصرى شديد القرب من الصحراء المترامية على جانبيه، ما يناسب المحطات الشمسية، حيث تكون شبكات نقل التيار أقصر ما تكون، ويكون الفاقد أقل ما يكون.

لهذا أصدق ما ورد فى جدل مماثل لحالتنا فى جنوب أفريقيا بعد الاتفاق المبدئى مع روسيا لإقامة عدة مفاعلات نووية، وفيه قالت دراسة «مجلس البحوث العلمية والصناعية» بجنوب أفريقيا إن الكهرباء المولَّدة نوويا هى الأغلى من غيرها، فسعر الكيلووات منها 1 راند (عملة جنوب أفريقيا)، ومن الفحم 0.8 راند، والطاقة الشمسية (الكهرو ضوئية) 0.8 راند، والرياح 0.6 راند، بأسعار اليوم، مع ملاحظة أن جنوب أفريقيا لديها وفرة من اليورانيوم وخبرة فى عمليات التخصيب منذ فترة الحكم العنصرى، حيث كانت دولة نووية قبل أن يأتى نيلسون مانديلا، ويزيح ذلك التوجه العدوانى فى تصنيع أسلحة الدمار الشامل عن كاهل الدولة الجديدة، التى لا تزال نمرا أفريقيا شبه منفرد بكل المقاييس الاقتصاية والعِلمية والتقنية، ودعونا لا نكابر حتى نكبر.

الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون

يبقى الجانب الذى لم يتحدث عنه أى من نوويينا، وكأنه غير موجود، بينما هو السؤال الأكبر والأخطر بخصوص المفاعلات النووية فى عالم اليوم، ويتعلق بعدم ذكر تكاليف وأعباء ومخاطر ومُعضلات تفكيك هذه المُفاعلات عند انتهاء العمر الافتراضى لها وتطهير المواقع التى كانت تشغلها من كل آثار إشعاعية ضارة بالحياة والأحياء، والتى ستكون عبئا بيئيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا على أولادنا وأحفادنا، سكت أو سها عنه نوويونا، رغم أنه بات يؤرق مجتمعات المفاعلات القديمة التى قرُب انتهاء آجالها، ويربك صناع المفاعلات الجديدة، فالسلطات البريطانية قدَّرت تكاليف تفكيك وتنظيف مواقع 19 مفاعلا، بنحو 100 مليار جنيه إسترلينى، أى أكثر من 5 مليارات جنيه إسترلينى للمفاعل الواحد، وفى فرنسا حددوا المتوقع لتفكيك المفاعلات القديمة بنحو 300 مليار يورو، ناهيك عن الصعوبات التقنية والبيئية والصحية التى تكتنف عمليات التفكيك والتطهير والدفن شبه النهائى للمكونات مرتفعة التلوث الإشعاعى، بل إن هناك مخاوف متزايدة من تلك الأنقاض ذات التلوث الإشعاعى المنخفض.


363631_0.jpeg


اليابان الغنية ذات العلم الدقيق والتقنيات البارعة أعلنت أنها لا تمتلك خبرة تفكيك مفاعل فوكوشيما المنكوب وطلبت العون الدولى

شرٌ لا ينتهى بانتهاء أجله!

فى 26 يناير 2009 أعاد موقع مجلة «العلمى الأمريكى» نَشْر مقالة موسعة، وردت فى عدد مارس 2003 تحت عنوان «تفكيك المفاعلات النووية» جاء فيها: «إن تفكيك decommissioning منشأة نووية بلغت نهاية عمرها مهمة معقدة. وكان المقال ينصب على تفكيك المفاعل «مين يانكى»، وقدرته 900 ميجاوات، عمل من سنة 1972 حتى 1996، ثم خضع للتفكيك وإبعاد نفاياته، ابتداء من 1997 ولمدة 8 سنوات، جرى التعامل أثناءها مع 105 آلاف طن من النفايات، منها 68 ألف طن خرسانة، بينها 59 ألف طن ذات نشاط إشعاعى.

وبما أن للمنشآت النووية الحديثة طاقة توليد تفوق بنحو 50 فى المائة طاقة المنشآت القديمة، فيكون حجم أنقاضها أكبر وأخطر. وبالفعل زادت طاقة ونفايات المفاعلات الأحدث، لكن تعقيدات التفكيك لم تَخِف وطأتها، ولا طول مداها الزمنى، فثمة مفاعلات استمر تفكيكها 22 عاما، أما تطهير موقع هذه المفاعلات، فأمر أعقد وأطول وأكثر كلفة، فاليابان بكل غِناها وعمقها العلمى والتقنى طلبت العون الدولى فى تطهير مفاعل فوكشيما المتضرر معترفة بنقص خبرتها فى هذا الشأن، وفرنسا تشكو من امتلاء مدافنها النووية، وكندا استعانت بتحالف من عدة شركات أمريكية وبريطانية بينها رولز رويس لتفكيك مفاعل «ماجنوكس» مقابل 7 بلايين جنيه إسترلينى.

شقق فاخرة تقتل بالسرطان

الجديد والمخيف أكثر فى عملية تفكيك المفاعلات المتقاعدة أن المخلفات التى كانت تعد منخفضة الإشعاع، وكان يُسمح بإعادة تدويرها، بتطهيرها واستخدامها فى مكونات تقنية وإنشائية جديدةــ ثبت أنها قاتلة، حتى إن النوويين الألمان بدأوا يرحبون بدخول منتقدى الطاقة النووية الذين كانوا مغضوبا عليهم ليكونوا شركاء فى مراقبة عملية التفكيك للمفاعلات المتقاعدة، ويُقدَّر أن هذه المخلفات تحتوى على أسلاك نحاسية طولها عدة آلاف من الكيلومترات، كان يُصرَّح بإعادة استعمالها لانخفاض درجة إشعاعها، ومثلها 300 ألف طن من الحديد والصلب، أما الآن، فقد حدث أن مات بالسرطان فى وقت قياسى وأعمار صغيرة 60 شخصا من قاطنى شقق حديثة فاخرة فى تايوان، فقام فريق بحثى من جامعة «يانج مينج» الوطنية التايوانية بتقصِّى الظاهرة، فثبت أن هذه الشقق الفاخرة دخل فى تشييدها حديد من أنقاض مفاعلات نووية مُفككة كان مُصنَّفا بأنه آمن لانخفاض إشعاعه، وتم استيراده من الهند والصين!

من شمس أفريقيا وحرارة قلبها

«لماذا يتوجب على جنوب أفريقيا ألا تتورط فى النووى؟».. ترجمة عنوان لتقرير نشرته فى 19 أغسطس 2015، منذ أسبوعين، مجلة Buiness Report الجنوب أفريقية بعد قرب الاتفاق النهائى مع روسيا لبناء عدة مفاعلات بقدرة إجمالية 9.6 جيجاوات، وقد تضمنت انتقادات هذا التقرير، إضافة للمخاطر المحتملة للمنشآت النووية وزيادة أسعار الكهرباء المتولدة منها على غيرها، ارتفاع تكلفة المنشآت النووية، فالمفاعل بقدرة 1000 ميجاوات يتكلف ما لا يقل عن 6 بلايين دولار، كما أن عمليات تفكيك هذه المفاعلات بعد خروجها من الخدمة تُشكِّل عبئا ماليا وبيئيا كبيرا وخطيرا لم يتحسَّب له مؤيدوها.

وخلص التقرير إلى أن مفاعلات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء تمضى إلى طريق مسدود، وليس لها مستقبل، استنادا إلى تراجع إمدادات الطاقة من المفاعلات النووية عالميا من 8% عام 2000 إلى 4.4% عام 2014، إضافة لما جاء فى دراسة شركة الخدمات البنكية فى سويسرا ونَصَّه: «إن الطاقة الشمسية سوف تحل فى نهاية المطاف محل الطاقة النوية والفحم فى توليد الكهرباء». وإلحاقا بذلك، وتحت فقرة عنوانها «أفريقيا تلتحق بثورة الطاقات المتجددة» جاء أن هناك 145 دولة اعتمدت سياسات لدعم الطاقة المتجددة (وبالمناسبة الطاقة النووية الانشطارية ليست متجددة ولا مستدامة، فهى ناضبة الوقود، مثلها مثل الفحم والنفط والغاز)، فكينيا تتقدم لزيادة حصيلتها من هذا المورد، بما يساوى 1.4 جيجاوات، وسوف تنتج 50% من الطاقة التى تحتاجها من الطاقة الشمسية فى عام 2016 مُبشِّرةً الكينيين بكهرباء أرخص مع اكتمال مشروعهم الشمسى. أما إثيوبيا، فتخطط للحصول على 570 ميجاوات من حرارة باطن الأرض وطاقة الرياح!


363632_0.jpeg


داخل مفاعل الهند التجريبى الناجح للطاقة النووية الاندماجية التي تستلهم طاقة قلب الشمس النظيفة الغزيرة والمستدامة

ملاحظة مرعبة كاشفة!

فى التقرير آنف الذكر ثمة فقرة نوَّرتنى، وأرعبتنى، مفادها أن الاتفاق بين روسيا وجنوب أفريقيا، بشأن بناء مفاعلات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء تضمن بندا يقول: فى حالة وقوع حادث نووى تتحمل جنوب أفريقيا كامل المسؤوليةIn the case of a nuclear accident، South Africa will accept all of the liability.. ومناط تنويرى من ذلك هو شهادة جهة عالمية عظمى فى العلوم والتقنيات النووية، هى روسيا، تقر فيها بأن الأحداث النووية ليست مُستبعدة كما يروج البعض لدينا. أما رُعبى من هذا البند، فمرجعه أن الروس هم أكثر مَن فى العالم خبرة بهول أعباء حادث نووى من واقع تجربتهم المريرة فى تشيرنوبل، ولايريدون تحمل مغبة حادث مماثل نيابة عن غيرهم، ولهم الحق فى ذلك. فهل نقدر على ذلك؟ أشك.

وأشك أكثر فى نخوة هذا العالم الموغل فى الأنانية إلا لو كانت يد المساعدة التى يمدها لغيره ستساعده أيضا، ففى كارثة تشرنوبل لم يصل المفاعل المنكوب بعد كل الجهود الهائلة لاحتوائه إلى درجة السكون والأمان برغم دفنه فى تابوت جبار من الجرانيت والخرسانة، فقد تشقق التابوت بفعل الزمن والقصف المستمر للإشعاع الذى لم يخمد فى قلب المفاعل المقبور، ولم تقدر أوكرانيا وحدها على احتواء التابوت المتشقق، فاستعانت بالاتحاد الأوروبى الذى بدافع مخاوفه الذاتية مما يخبئه هذا التابوت، ويهدد قلب أوربا، تكفَّل ببناء «هنجار» فولاذى عملاق وشاهق يبلع تابوت تشيرنوبل، ولو إلى حين. فمن سيمد لنا يد العون فى مثل ذلك- لا قدر الله- بل لا أستبعد أن يرقص البعض فى ملمة بهذا الهول تودى بنا. فلماذا نهرول نحو اللغم؟!

دعاء ورجاء

ساظل أحب روسيا لآدابها الإنسانية وفنونها الرفيعة وعلمها الكثير والكبير وناسها الودودين الدافئين، وسيظل يشجينى سماع اللغة الروسية والتحدث ببعض ما تبقى فى ذاكرتى منها، وسأظل موقنا أن روسيا أفضل من غيرها فى علاقتها معنا تاريخيا وحاليا ومستقبليا، لكننى سأظل أدعو الله ألا ينجح الاتفاق معها، أو مع غيرها، على بناء هذه الكوابيس النووية على أرضنا المُنهَكة. وسأقول:

إن من يحبنا حقا، كما نحن، و«على قد حالنا»، فعليه من باب أولى أن يدعم دخولنا «العصر الشمسى» المُيسَّر لنا، والالتحاق بثورة «الطاقات المتجددة»، النظيفة والآمنة والمُستدامة، ثم عندما نقوى ونأمن ونتقدم كفاية، نرحب بمحطات طاقة نووية واعدة أخرى، ليست بمخاطر وعراقيل تلك الانشطارية الآفالة، بل الاندماجية التى تستلهم إبداع الله فى الشمس ، و التى هى حلم العالَم النووى المستقبلى الحقيقى، وعلى نوويِّينا أن يشاركوا العالم فى تحقيق هذا الحلم المستقبلى، لا تزيين الكوابيس القديمة.
 



ملحوظة: كُتِب هذا المقال قُبَيل الإعلان عن الاكتشاف الكبير لحقل الغاز الجديد فى المياه المصرية بالبحر المتوسط، وكأن هذا الاكتشاف جاء فى وقته ليدعم الإعراض عن الوقوع فى فخ تلك المُفاعِلات النووية الكابوسية، بفتح باب الأمل فى بدائل أفضل لأزمة الطاقة، ويدعونا للثقة فى أن الله يريد بنا خيرا، لنختار لأنفسنا الخير. وهى إشارة أحسبها فوق بشرية لمُتَّخِذ القرار - أضاء الله طريقه - تخبره أن الخير فى مكان آخر، غير تلك الطاقة النووية الانشطارية المثقلة بِالْهَمِّ والمثالِب.


أى «حلم نووى» هذا الذى لا نمتلك وقوده، وتحيرنا نفاياته، وأخطاره لدينا تفوق مثيلاتها لدى غيرنا ، وهو باهظ تكاليف الإنشاء والتشغيل والترميم، وكهرباؤه أغلى سعرا، ثم- وهذا هو المسكوت عنه- لا تنتهى همومه مع انتهاء أجله؛ فعملية تفكيكه وتطهير موقعه تستهلك سنوات وتكاليف تنوء بها دول كبرى.

إنها مقامرة تُسدِّد خسائرَها المُرجَّحة أجيالُ المستقبل. وهذا موقف لا أخلاقى بمفهوم الاستدامة Sustainability، ينبغى أن يلفت ضمائرنا وعقولنا إلى بدائل أفضل تناسب أحوالنا، دون أن يعنى ذلك توقف البحث فى العلوم والتقنيات النووية المهمة للطب والزراعة والصناعة وغيرها، وحتى فى مجال الطاقة الذى يمثل الاندماج النووى- لا الانشطار- حلما مستقبليا كبيرا واعداً، يعمل عليه نوويو العالم بمثابرة ودأب، وبينهم الهنود الذين حققوا بادرة أمل فى ساحته منذ أسابيع قليلة. فلماذا نصر على تزيين الكوابيس القديمة لتبدو أحلاما جديدة؟!

■ ■ ■ ■

إننى أعشق آداب الروس العظيمة وفنونهم الرفيعة، ويشجينى سماع لغتهم والتحدث بما أتذكره منها، وأمتنّ لعلمهم الذى نهلت منه، وأثق بأنهم من أفضل الفيزيائيين فى العالم، وقد طوروا تقنياتهم وتصميماتهم بعد تشيرنوبل ليصيروا من أفضل بُناة المحطات النووية عالية الأمان فى كل الدنيا، إلا أننى استقبلت بارتياح أنباء عدم الاتفاق النهائى مع روسيا لبناء أول مفاعل نووى فى مصر وتزويده بالوقود، وربما التكفل بنفاياته المشعة على غرار ما فعلوه مع الإيرانيين فى مفاعل بوشهر.

ولارتياحى أسبابٌ تستند إلى انتقادات جدية لهذه المفاعلات الخطرة والمكلفة والآفلة، عرضت منها الكثير فيما كتبت وسأعرض الآن المزيد. وإذا كان هذا موقفى تجاه الروس الذين أثق بأنهم أفضل وأصدق من غيرهم معنا، فمن باب أولى أن أكون رافضا لغيرهم فى توريطنا فيما يسمى «الحلم النووى». الذى أراه حزمة كوابيس؛ لأسباب عديدة، بعضها معروف، وبعضها مسكوت عنه.
تتراقص عبارات الكاتب على وتر المشاعر بدون ذكر أي عبارة علمية، والتركيز على العبارات الرنانة لاستعطاف القارئ بأي شكل من الاشكال...
فهنا يمجد الكاتب الروس ويمتدح الفيزيائيين الروس وفي قلب المقال يضرب أمثلة على اليابان والهند وغيرها من الدول ... متناسيا أن الحديث يخص قدرات الروس في مجال التقنية النووية ولا يعني القارئ قدرات الدول الاخرى.. فالدول الاخرى ليست لها علاقة في بناء المفاعلات الروسية!

مفاعلات وقودها لانمتلكه ونفاياتها ليس لدينا مدافنها الجيولوجية فى مغارات الملح العميقة كهذه .. فلماذا نهرول للحصول عليها؟
مخاطر حقيقية وأعباء أمنية


فيما يخص هاجس الأمان، فإن الاستبعاد المطلق لحادث تسرب إشعاعى من المفاعلات النووية لأسباب مختلفة- غير معقول وغير علمى وغير أخلاقى، خاصة أن ظروفنا تزيد من احتمالات لم تكن مطروحة قبل ظهور وباء التطرف الوحشى المجنون الذى يتذرع بفتاوى فاسدة تلائم ما فى خرائب نفوس مدبريه ومموليه وتابعيه، حيث لا قيمة للحياة لديهم ولا للأحياء، فلو تجاوزنا مشاكل التشغيل البشرية والتقنية، فهناك ما لا يمكن إنكاره من بؤر إرهابية متنامية ومدعومة من خصومنا الذين وصل بهم العمى الروحى إلى الرغبة فى تدمير دولة كمصر وسحق أهلها، لأنها أفلتت من حلم تسلطهم، وهؤلاء سيوفر لهم المفاعل النووى، أو عدة مفاعلات فى محطة الضبعة المشرعة على البحر والمفتوحة على الصحراء القلقة- هدفا مثاليا لقصف من البر أو البحر أو الجو، ومجرد بزوغ هذا الاحتمال- وهو قائم بالفعل فى خضم الفوضى فى ليبيا القريبة الذبيحة- سيجشم جيشنا وأجهزتنا الأمنية أعباءً فوق الأعباء التى تثقلهم فى حرب فعلية ضد وحشية الجنون ودناءة الخسة، تنوء بها أعتى الجيوش وأجهزة الأمن فى العالم.

وقود نووى مستورد.. إلى متى؟

لقد رجّح عدم امتلاكنا الوقود النووى، من خلال ما صرح به أكثر من نووى مصرى، أفاد بأن روسيا ستورِّد لنا 32 طنا من الوقود سنويا لكل مفاعل، وهذا بدوره يشير إلى تكفل الروس بتدبير أمر النفايات النووية، فالسؤال البديهى هنا: وهل يملك أى من هؤلاء المروجين للحلم النووى ضمانا لدوام هذه المكرمة الروسية، على امتداد أكثر من نصف قرن قادم يمثل العمر الافتراضى للمفاعلات الحديثة، فى عالم مكتظ بالصراعات والتغيرات العاصفة والاضطرارية؟ وروسيا، كما هو واضح من تجدد نُذر الحرب الباردة والجبهة المفتوحة فى خاصرتها الأوكرانية- صارت فى عين الإعصار. أعتقد أن الروس جادون وصادقون فيما يعدون به، لكن من يضمن المستقبل، وهل لدينا بديل فيما يخص الوقود النووى لهذه المحطات عند الحاجة إليه فى الخمسين سنة القادمة، بعد بدء تشغيل المفاعل؟ وهل لدينا مدافن جيولوجية صالحة لاستيعاب نفاياتها عالية الإشعاع؟!


363630_0.jpeg

نسف برج التبريد فى محطة نووية متقاعدة هو أبسط عمليات تفكيكها وإزالة أنقاضها المشعة التى تكلف بلايين وتستغرق سنوات

جميع الدول تستورد الوقود النووي ... ولكن ما يميز روسيا أنها تتكفل بالنفايات النووية لهذا لن تواجه أي دولة تختار المفاعلات الروسية مشكلة في التخلص من النفايات النووية!

أما فيما يخص الحديث عن الارهاب فحسب علمي أن المفاعلات النووية يتم بناءها في منطقة بعيدة عن الوحدات السكنية بمسافة لا تقل عن 5 كم. بالاضافة إلى أن المفاعلات الروسية يتم بناءها على الطريقة التقليدية باستخدام الخرسانة المسلحة، كما يظهر بالصورة:

Novovoronezh_Nuclear_Power_Plant_II-1.JPG

كهرباء المحطات النووية هى الأغلى!

وسأفترض عدم صحة كل ما أثرته قَبلا، وهو افتراض شديد التسامح وغير واقعى، فسيظل هناك ما يتعلق بالمسكوت عنه فى تكاليف إضافية تلحق بتكاليف إنشاء المفاعلات النووية المزمع إقامتها فى الضبعة، وتتعلق بطول شبكة نقل الطاقة الكهربائية، على امتداد مسافات كبيرة بين الضبعة والوادى، من حيث تكلفة هذه الشبكة وتأمينها ونسبة الفقد، التى تزيد مع طولها، لهذا يبدو الحديث عن محطتين نوويتين تعطيان 2400 ميجاوات- أمراً غير دقيق عما يصل للاستهلاك فعليا، وهنا يتبادر إلى الذهن النموذج البديل لمحطات طاقة يمكن إقامتها بالقرب من المستهلكين فى المعمور المصرى شديد القرب من الصحراء المترامية على جانبيه، ما يناسب المحطات الشمسية، حيث تكون شبكات نقل التيار أقصر ما تكون، ويكون الفاقد أقل ما يكون.

لهذا أصدق ما ورد فى جدل مماثل لحالتنا فى جنوب أفريقيا بعد الاتفاق المبدئى مع روسيا لإقامة عدة مفاعلات نووية، وفيه قالت دراسة «مجلس البحوث العلمية والصناعية» بجنوب أفريقيا إن الكهرباء المولَّدة نوويا هى الأغلى من غيرها، فسعر الكيلووات منها 1 راند (عملة جنوب أفريقيا)، ومن الفحم 0.8 راند، والطاقة الشمسية (الكهرو ضوئية) 0.8 راند، والرياح 0.6 راند، بأسعار اليوم، مع ملاحظة أن جنوب أفريقيا لديها وفرة من اليورانيوم وخبرة فى عمليات التخصيب منذ فترة الحكم العنصرى، حيث كانت دولة نووية قبل أن يأتى نيلسون مانديلا، ويزيح ذلك التوجه العدوانى فى تصنيع أسلحة الدمار الشامل عن كاهل الدولة الجديدة، التى لا تزال نمرا أفريقيا شبه منفرد بكل المقاييس الاقتصاية والعِلمية والتقنية، ودعونا لا نكابر حتى نكبر.
هذا الكلام عاري عن الصحة فقد أجاب مسؤول شركة Rosatom على هذا الادعاء وان تكلفة الكهرباء المتولدة من المفاعلات النووية الروسية هي الاقل من منافسيها والتصريح جاء من رئيس لجنة الطاقة الذرية الهندية حيث اوضح ان قيمة تكلفة الكهرباء من المفاعلات الروسية تساوي 0.06 دولار على عكس منافسيها التي تتراوح قيمتها ما بين 0.10 دولار إلى 0.19 دولار للكيلو واط.

الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون

يبقى الجانب الذى لم يتحدث عنه أى من نوويينا، وكأنه غير موجود، بينما هو السؤال الأكبر والأخطر بخصوص المفاعلات النووية فى عالم اليوم، ويتعلق بعدم ذكر تكاليف وأعباء ومخاطر ومُعضلات تفكيك هذه المُفاعلات عند انتهاء العمر الافتراضى لها وتطهير المواقع التى كانت تشغلها من كل آثار إشعاعية ضارة بالحياة والأحياء، والتى ستكون عبئا بيئيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا على أولادنا وأحفادنا، سكت أو سها عنه نوويونا، رغم أنه بات يؤرق مجتمعات المفاعلات القديمة التى قرُب انتهاء آجالها، ويربك صناع المفاعلات الجديدة، فالسلطات البريطانية قدَّرت تكاليف تفكيك وتنظيف مواقع 19 مفاعلا، بنحو 100 مليار جنيه إسترلينى، أى أكثر من 5 مليارات جنيه إسترلينى للمفاعل الواحد، وفى فرنسا حددوا المتوقع لتفكيك المفاعلات القديمة بنحو 300 مليار يورو، ناهيك عن الصعوبات التقنية والبيئية والصحية التى تكتنف عمليات التفكيك والتطهير والدفن شبه النهائى للمكونات مرتفعة التلوث الإشعاعى، بل إن هناك مخاوف متزايدة من تلك الأنقاض ذات التلوث الإشعاعى المنخفض.


363631_0.jpeg


اليابان الغنية ذات العلم الدقيق والتقنيات البارعة أعلنت أنها لا تمتلك خبرة تفكيك مفاعل فوكوشيما المنكوب وطلبت العون الدولى

شرٌ لا ينتهى بانتهاء أجله!

فى 26 يناير 2009 أعاد موقع مجلة «العلمى الأمريكى» نَشْر مقالة موسعة، وردت فى عدد مارس 2003 تحت عنوان «تفكيك المفاعلات النووية» جاء فيها: «إن تفكيك decommissioning منشأة نووية بلغت نهاية عمرها مهمة معقدة. وكان المقال ينصب على تفكيك المفاعل «مين يانكى»، وقدرته 900 ميجاوات، عمل من سنة 1972 حتى 1996، ثم خضع للتفكيك وإبعاد نفاياته، ابتداء من 1997 ولمدة 8 سنوات، جرى التعامل أثناءها مع 105 آلاف طن من النفايات، منها 68 ألف طن خرسانة، بينها 59 ألف طن ذات نشاط إشعاعى.

وبما أن للمنشآت النووية الحديثة طاقة توليد تفوق بنحو 50 فى المائة طاقة المنشآت القديمة، فيكون حجم أنقاضها أكبر وأخطر. وبالفعل زادت طاقة ونفايات المفاعلات الأحدث، لكن تعقيدات التفكيك لم تَخِف وطأتها، ولا طول مداها الزمنى، فثمة مفاعلات استمر تفكيكها 22 عاما، أما تطهير موقع هذه المفاعلات، فأمر أعقد وأطول وأكثر كلفة، فاليابان بكل غِناها وعمقها العلمى والتقنى طلبت العون الدولى فى تطهير مفاعل فوكشيما المتضرر معترفة بنقص خبرتها فى هذا الشأن، وفرنسا تشكو من امتلاء مدافنها النووية، وكندا استعانت بتحالف من عدة شركات أمريكية وبريطانية بينها رولز رويس لتفكيك مفاعل «ماجنوكس» مقابل 7 بلايين جنيه إسترلينى.

شقق فاخرة تقتل بالسرطان

الجديد والمخيف أكثر فى عملية تفكيك المفاعلات المتقاعدة أن المخلفات التى كانت تعد منخفضة الإشعاع، وكان يُسمح بإعادة تدويرها، بتطهيرها واستخدامها فى مكونات تقنية وإنشائية جديدةــ ثبت أنها قاتلة، حتى إن النوويين الألمان بدأوا يرحبون بدخول منتقدى الطاقة النووية الذين كانوا مغضوبا عليهم ليكونوا شركاء فى مراقبة عملية التفكيك للمفاعلات المتقاعدة، ويُقدَّر أن هذه المخلفات تحتوى على أسلاك نحاسية طولها عدة آلاف من الكيلومترات، كان يُصرَّح بإعادة استعمالها لانخفاض درجة إشعاعها، ومثلها 300 ألف طن من الحديد والصلب، أما الآن، فقد حدث أن مات بالسرطان فى وقت قياسى وأعمار صغيرة 60 شخصا من قاطنى شقق حديثة فاخرة فى تايوان، فقام فريق بحثى من جامعة «يانج مينج» الوطنية التايوانية بتقصِّى الظاهرة، فثبت أن هذه الشقق الفاخرة دخل فى تشييدها حديد من أنقاض مفاعلات نووية مُفككة كان مُصنَّفا بأنه آمن لانخفاض إشعاعه، وتم استيراده من الهند والصين!
روسيا استحوذت على شركة ألمانية تعني بالنفايات الاشعاعية وتفكيك المفاعلات النووية
nukem_01.png

من شمس أفريقيا وحرارة قلبها

«لماذا يتوجب على جنوب أفريقيا ألا تتورط فى النووى؟».. ترجمة عنوان لتقرير نشرته فى 19 أغسطس 2015، منذ أسبوعين، مجلة Buiness Report الجنوب أفريقية بعد قرب الاتفاق النهائى مع روسيا لبناء عدة مفاعلات بقدرة إجمالية 9.6 جيجاوات، وقد تضمنت انتقادات هذا التقرير، إضافة للمخاطر المحتملة للمنشآت النووية وزيادة أسعار الكهرباء المتولدة منها على غيرها، ارتفاع تكلفة المنشآت النووية، فالمفاعل بقدرة 1000 ميجاوات يتكلف ما لا يقل عن 6 بلايين دولار، كما أن عمليات تفكيك هذه المفاعلات بعد خروجها من الخدمة تُشكِّل عبئا ماليا وبيئيا كبيرا وخطيرا لم يتحسَّب له مؤيدوها.

وخلص التقرير إلى أن مفاعلات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء تمضى إلى طريق مسدود، وليس لها مستقبل، استنادا إلى تراجع إمدادات الطاقة من المفاعلات النووية عالميا من 8% عام 2000 إلى 4.4% عام 2014، إضافة لما جاء فى دراسة شركة الخدمات البنكية فى سويسرا ونَصَّه: «إن الطاقة الشمسية سوف تحل فى نهاية المطاف محل الطاقة النوية والفحم فى توليد الكهرباء». وإلحاقا بذلك، وتحت فقرة عنوانها «أفريقيا تلتحق بثورة الطاقات المتجددة» جاء أن هناك 145 دولة اعتمدت سياسات لدعم الطاقة المتجددة (وبالمناسبة الطاقة النووية الانشطارية ليست متجددة ولا مستدامة، فهى ناضبة الوقود، مثلها مثل الفحم والنفط والغاز)، فكينيا تتقدم لزيادة حصيلتها من هذا المورد، بما يساوى 1.4 جيجاوات، وسوف تنتج 50% من الطاقة التى تحتاجها من الطاقة الشمسية فى عام 2016 مُبشِّرةً الكينيين بكهرباء أرخص مع اكتمال مشروعهم الشمسى. أما إثيوبيا، فتخطط للحصول على 570 ميجاوات من حرارة باطن الأرض وطاقة الرياح!


363632_0.jpeg


داخل مفاعل الهند التجريبى الناجح للطاقة النووية الاندماجية التي تستلهم طاقة قلب الشمس النظيفة الغزيرة والمستدامة


بلا شك أن التقرير غير دقيق .. من وقت إلى آخر نسمع عن توقيع اتفاقيات نووية مع روسيا لبناء المفاعلات النووية... فحاليا روسيا لديها قائمة طويلة بالدول المتعاقدة لبناء المفاعلات النووية على سبيل المثال لا الحصر:

بيلاروسيا – الصين – الهند – ايران – تركيا – هنغاريا – بنغلادش – فيتنام – فنلندا - الاردن – الارجنتين

ملاحظة مرعبة كاشفة!
فى التقرير آنف الذكر ثمة فقرة نوَّرتنى، وأرعبتنى، مفادها أن الاتفاق بين روسيا وجنوب أفريقيا، بشأن بناء مفاعلات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء تضمن بندا يقول: فى حالة وقوع حادث نووى تتحمل جنوب أفريقيا كامل المسؤوليةIn the case of a nuclear accident، South Africa will accept all of the liability.. ومناط تنويرى من ذلك هو شهادة جهة عالمية عظمى فى العلوم والتقنيات النووية، هى روسيا، تقر فيها بأن الأحداث النووية ليست مُستبعدة كما يروج البعض لدينا. أما رُعبى من هذا البند، فمرجعه أن الروس هم أكثر مَن فى العالم خبرة بهول أعباء حادث نووى من واقع تجربتهم المريرة فى تشيرنوبل، ولايريدون تحمل مغبة حادث مماثل نيابة عن غيرهم، ولهم الحق فى ذلك. فهل نقدر على ذلك؟ أشك.

وأشك أكثر فى نخوة هذا العالم الموغل فى الأنانية إلا لو كانت يد المساعدة التى يمدها لغيره ستساعده أيضا، ففى كارثة تشرنوبل لم يصل المفاعل المنكوب بعد كل الجهود الهائلة لاحتوائه إلى درجة السكون والأمان برغم دفنه فى تابوت جبار من الجرانيت والخرسانة، فقد تشقق التابوت بفعل الزمن والقصف المستمر للإشعاع الذى لم يخمد فى قلب المفاعل المقبور، ولم تقدر أوكرانيا وحدها على احتواء التابوت المتشقق، فاستعانت بالاتحاد الأوروبى الذى بدافع مخاوفه الذاتية مما يخبئه هذا التابوت، ويهدد قلب أوربا، تكفَّل ببناء «هنجار» فولاذى عملاق وشاهق يبلع تابوت تشيرنوبل، ولو إلى حين. فمن سيمد لنا يد العون فى مثل ذلك- لا قدر الله- بل لا أستبعد أن يرقص البعض فى ملمة بهذا الهول تودى بنا. فلماذا نهرول نحو اللغم؟!
نعم جميع الدول والشركات لا تتحمل تكاليف الاضرار الناجمة عن المفاعلات النووية وبشكل خاص الدول التي تستخدم مكونات من دول أخرى وليس من الشركة الام..
فهناك حادثة شهيرة لمفاعلات هنغاريا (Paks NPP) في عام 2003 تم تقييمها من الدرجة الثالثة... والسبب الثقة العمياء للهنغاريين في تركيب مولدات بخارية من الشركة الفرنسية Areva والتي كانت تحتوي على عيوب في تصميمها!

paks9_en.jpg

صورة للخبراء الروس
paks8_en.jpg


دعاء ورجاء

ساظل أحب روسيا لآدابها الإنسانية وفنونها الرفيعة وعلمها الكثير والكبير وناسها الودودين الدافئين، وسيظل يشجينى سماع اللغة الروسية والتحدث ببعض ما تبقى فى ذاكرتى منها، وسأظل موقنا أن روسيا أفضل من غيرها فى علاقتها معنا تاريخيا وحاليا ومستقبليا، لكننى سأظل أدعو الله ألا ينجح الاتفاق معها، أو مع غيرها، على بناء هذه الكوابيس النووية على أرضنا المُنهَكة. وسأقول:

إن من يحبنا حقا، كما نحن، و«على قد حالنا»، فعليه من باب أولى أن يدعم دخولنا «العصر الشمسى» المُيسَّر لنا، والالتحاق بثورة «الطاقات المتجددة»، النظيفة والآمنة والمُستدامة، ثم عندما نقوى ونأمن ونتقدم كفاية، نرحب بمحطات طاقة نووية واعدة أخرى، ليست بمخاطر وعراقيل تلك الانشطارية الآفالة، بل الاندماجية التى تستلهم إبداع الله فى الشمس ، و التى هى حلم العالَم النووى المستقبلى الحقيقى، وعلى نوويِّينا أن يشاركوا العالم فى تحقيق هذا الحلم المستقبلى، لا تزيين الكوابيس القديمة.
أخيرا وليس آخرا يسعى المصريون إلى تحقيق أحلام الطفولة مهما كلف الثمن
1026350933.jpg
 
اللواء كامل الوزير:

1400391121448572115.jpg


لا يفوتنى أن أذكر أحد المشروعات الكبيرة وهو «المحطة النووية» لإنتاج الكهرباء فى منطقة «الضبعة» بمحافظة مرسى مطروح، ويقام على مساحة 55 مليون م2 لإقامة «4 مفاعلات نووية» كل مفاعل منها ينتح 1200 كيلووات بواقع 4800 كيلووات، ومن المنتظر على 2024 أن يتم إنتاج الكهرباء، وهذا المفاعل من الجيل الثالث، ونراعى أعلى معدلات الأمان، حتى إن هناك قميصاً خرسانياً مسلحاً قوياً يمكنه تحمل اصطدام طائرة تجارية وزنها 400 طن وتطير بسرعة 150 م/ الثانية، وبالتالى شديد الأمان وستكون تجربة وبداية لتعليم علمائنا ومهندسينا وإكسابهم الخبرات اللازمة، وبدأنا فى عمل البوابات والإنشاءات الإدارية، فضلاً عن أنه جارٍ تأسيس 1500 وحدة سكنية «بيت بدوى» لأهالينا من سكان «الضبعة» الذين كانوا يقيمون فى المنطقة، وسيتم عرضه قريباً.


 
أتمنى أهل الضبعة و عبدالرحمن يستفيدوا من وجود المحطة بجوارهم لأنهم ناس طيبين و "أصلااا" بصراحة

على الأقل في المرات القليلة اللي كان لي تعامل معاهم حصل مواقف كدة
 
تتراقص عبارات الكاتب على وتر المشاعر بدون ذكر أي عبارة علمية، والتركيز على العبارات الرنانة لاستعطاف القارئ بأي شكل من الاشكال...
فهنا يمجد الكاتب الروس ويمتدح الفيزيائيين الروس وفي قلب المقال يضرب أمثلة على اليابان والهند وغيرها من الدول ... متناسيا أن الحديث يخص قدرات الروس في مجال التقنية النووية ولا يعني القارئ قدرات الدول الاخرى.. فالدول الاخرى ليست لها علاقة في بناء المفاعلات الروسية!


جميع الدول تستورد الوقود النووي ... ولكن ما يميز روسيا أنها تتكفل بالنفايات النووية لهذا لن تواجه أي دولة تختار المفاعلات الروسية مشكلة في التخلص من النفايات النووية!

أما فيما يخص الحديث عن الارهاب فحسب علمي أن المفاعلات النووية يتم بناءها في منطقة بعيدة عن الوحدات السكنية بمسافة لا تقل عن 5 كم. بالاضافة إلى أن المفاعلات الروسية يتم بناءها على الطريقة التقليدية باستخدام الخرسانة المسلحة، كما يظهر بالصورة:

Novovoronezh_Nuclear_Power_Plant_II-1.JPG


هذا الكلام عاري عن الصحة فقد أجاب مسؤول شركة Rosatom على هذا الادعاء وان تكلفة الكهرباء المتولدة من المفاعلات النووية الروسية هي الاقل من منافسيها والتصريح جاء من رئيس لجنة الطاقة الذرية الهندية حيث اوضح ان قيمة تكلفة الكهرباء من المفاعلات الروسية تساوي 0.06 دولار على عكس منافسيها التي تتراوح قيمتها ما بين 0.10 دولار إلى 0.19 دولار للكيلو واط.


روسيا استحوذت على شركة ألمانية تعني بالنفايات الاشعاعية وتفكيك المفاعلات النووية
nukem_01.png


بلا شك أن التقرير غير دقيق .. من وقت إلى آخر نسمع عن توقيع اتفاقيات نووية مع روسيا لبناء المفاعلات النووية... فحاليا روسيا لديها قائمة طويلة بالدول المتعاقدة لبناء المفاعلات النووية على سبيل المثال لا الحصر:

بيلاروسيا – الصين – الهند – ايران – تركيا – هنغاريا – بنغلادش – فيتنام – فنلندا - الاردن – الارجنتين


نعم جميع الدول والشركات لا تتحمل تكاليف الاضرار الناجمة عن المفاعلات النووية وبشكل خاص الدول التي تستخدم مكونات من دول أخرى وليس من الشركة الام..
فهناك حادثة شهيرة لمفاعلات هنغاريا (Paks NPP) في عام 2003 تم تقييمها من الدرجة الثالثة... والسبب الثقة العمياء للهنغاريين في تركيب مولدات بخارية من الشركة الفرنسية Areva والتي كانت تحتوي على عيوب في تصميمها!

paks9_en.jpg

صورة للخبراء الروس
paks8_en.jpg



أخيرا وليس آخرا يسعى المصريون إلى تحقيق أحلام الطفولة مهما كلف الثمن
1026350933.jpg
صدقنى كان هدف من ضمن اهدافى الامل فى رد واقعى عند طرح المقاله
وان ان رد حضرتك اكتر من كافى
سلمت يداك .
 
«ســــد عالــــى» جديد بجبل عتاقة..
مشروع عملاق لإنتاج الكهرباء بتمويل صينى يبلغ مليارى دولار




كتب ـ السيد حجازى ونادر طمان:


2015-635842574006512703-651.jpg




وافق مجلس الوزراء على العرض الصينى لإنشاء محطة الضخ والتخزين العملاقة بجبل عتاقة بالسويس لإنتاج طاقة كهربائية قدرها 2100 ميجا وات، وذلك فى إطار تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس الماضي.


وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إنالوزارة تستهدف استغلال التساقط القوى للمياه لانتاجالكهرباء النظيفة دون وقود كاحد البدائل لتخفيف الضغطعلى الوقود البترولى وتأمين احتياجات المستقبل من الطاقةالمتجددة.
بينما أكد مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارةانتهت من مراجعة الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء محطةالضخ والتخزين الكهرومائية بقدرة 2100 ميجا وات بمنطقةعتاقة بالتعاون مع شركة «ساينو هايدرو» الصينية العالميةوالتى تعادل فى انتاجها محطة كهرباء السد العالى التى تنتجأيضا 2100 ميجا وات، وسيتم توقيع عقد المحطة قبل نهايةالعام الحالي، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا العروضالمقدمة من البنوك الصينية لتمويل المشروع، بتكلفة مليارىدولار، وبحث إمكانية سداد الدفعة المقدمة بالجنيه المصرى علىثلاث دفعات، وسيتم الاتفاق مع الجانب الصينى على زيادةنسبة مشاركة الشركات المصرية فى الأعمال الإنشائيةللمشروع. وأشار المصدر إلى أن المشروع سيوفر 2500 فرصةعمل تحت إشراف هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائيةبالوزارة.

وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباءوالطاقة المتجددة إن تلك المحطات تعتمد على فكرة تحريك المياهبين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوبمنخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافياالمنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدامفائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال.

وأشار إلى أن تقنية ضخ وتخزين الطاقة التى ستتم فىمشروع عتاقة تعد أفضل وسائل التكنولوجيا لتخزين الطاقة فىالعالم وسيكون لها فوائد عديدة، خاصة فيما يتعلق بالتكاليففى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية، كما أنها تحققأعلى المعدلات لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء.
 
«ســــد عالــــى» جديد بجبل عتاقة..
مشروع عملاق لإنتاج الكهرباء بتمويل صينى يبلغ مليارى دولار




كتب ـ السيد حجازى ونادر طمان:


2015-635842574006512703-651.jpg




وافق مجلس الوزراء على العرض الصينى لإنشاء محطة الضخ والتخزين العملاقة بجبل عتاقة بالسويس لإنتاج طاقة كهربائية قدرها 2100 ميجا وات، وذلك فى إطار تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ فى مارس الماضي.


وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إنالوزارة تستهدف استغلال التساقط القوى للمياه لانتاجالكهرباء النظيفة دون وقود كاحد البدائل لتخفيف الضغطعلى الوقود البترولى وتأمين احتياجات المستقبل من الطاقةالمتجددة.
بينما أكد مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارةانتهت من مراجعة الدراسات الخاصة بمشروع إنشاء محطةالضخ والتخزين الكهرومائية بقدرة 2100 ميجا وات بمنطقةعتاقة بالتعاون مع شركة «ساينو هايدرو» الصينية العالميةوالتى تعادل فى انتاجها محطة كهرباء السد العالى التى تنتجأيضا 2100 ميجا وات، وسيتم توقيع عقد المحطة قبل نهايةالعام الحالي، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس حاليا العروضالمقدمة من البنوك الصينية لتمويل المشروع، بتكلفة مليارىدولار، وبحث إمكانية سداد الدفعة المقدمة بالجنيه المصرى علىثلاث دفعات، وسيتم الاتفاق مع الجانب الصينى على زيادةنسبة مشاركة الشركات المصرية فى الأعمال الإنشائيةللمشروع. وأشار المصدر إلى أن المشروع سيوفر 2500 فرصةعمل تحت إشراف هيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائيةبالوزارة.

وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث باسم وزارة الكهرباءوالطاقة المتجددة إن تلك المحطات تعتمد على فكرة تحريك المياهبين خزانين عند منسوبين مختلفين، أحدهما عند منسوبمنخفض، والآخر عند منسوب مرتفع، تسمح به طبوغرافياالمنطقة، فيتم ضخ المياه من المنسوب المنخفض، باستخدامفائض القدرة الكهربائية وقت انخفاض الأحمال.

وأشار إلى أن تقنية ضخ وتخزين الطاقة التى ستتم فىمشروع عتاقة تعد أفضل وسائل التكنولوجيا لتخزين الطاقة فىالعالم وسيكون لها فوائد عديدة، خاصة فيما يتعلق بالتكاليففى تشغيل الشبكات وعوامل الأمان التخزينية، كما أنها تحققأعلى المعدلات لتأمين واستقرار شبكة الكهرباء.

سؤال : هايجيبو مياه الخزان العلوي منيين?
 
وزير الكهرباء يفتتح أكبر محطة لإنتاج الطاقة من الرياح بحبل الزيت شمال الغردقة

الأحد ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ - ١١:٥٥:٤١ ص


افتتح الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، الأحد، محطة توليد كهرباء طاقة الرياح بمنطقة جبل الزيت، شمال الغردقة، بقدرة 200 ميجاوات، وذلك بحضور السفير الألماني بالقاهرة، ورئيس المفوضية الأوروبية باعتبارهم شركاء وممولين للمشروع.



وقال وزير الكهرباء إن المحطة نفذتها شركة «جاميسا» الإسبانية، وتم الانتهاء من ربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء وأن المحطة ضمن استراتيجية الهيئة في توليد 20% طاقة متجددة، من إجمالى الطاقة المنتجة، بحلول عام 2020.



وأوضح الوزير أن تكلفة ربط المحطة بالشبكة القومية تصل إلى 550 ألف جنيه، ممولة من الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتم ربط المحطة بجهد 220 كيلو فولت، وتم سداد 80% من مستحقات شركة «جاميسا» الإسبانية المنفذة للمشروع، ويجرى التفاوض مع بنك التعمير الألماني، الممول للمشروع للحصول على باقي القروض.
ويصل طول الخط إلى 280 كيلومترًا، ومزدوج الدائرة، بين محطة محولات خليج السويس جهد 500 كيلوفولت بمنطقة جبل الزيت، ومحطة محولات سمالوط جهد 500 كيلو فولت.
 
اللواء كامل الوزير:

1400391121448572115.jpg


لا يفوتنى أن أذكر أحد المشروعات الكبيرة وهو «المحطة النووية» لإنتاج الكهرباء فى منطقة «الضبعة» بمحافظة مرسى مطروح، ويقام على مساحة 55 مليون م2 لإقامة «4 مفاعلات نووية» كل مفاعل منها ينتح 1200 كيلووات بواقع 4800 كيلووات، ومن المنتظر على 2024 أن يتم إنتاج الكهرباء، وهذا المفاعل من الجيل الثالث، ونراعى أعلى معدلات الأمان، حتى إن هناك قميصاً خرسانياً مسلحاً قوياً يمكنه تحمل اصطدام طائرة تجارية وزنها 400 طن وتطير بسرعة 150 م/ الثانية، وبالتالى شديد الأمان وستكون تجربة وبداية لتعليم علمائنا ومهندسينا وإكسابهم الخبرات اللازمة، وبدأنا فى عمل البوابات والإنشاءات الإدارية، فضلاً عن أنه جارٍ تأسيس 1500 وحدة سكنية «بيت بدوى» لأهالينا من سكان «الضبعة» الذين كانوا يقيمون فى المنطقة، وسيتم عرضه قريباً.



الاعلان عن مثل هذا الخبر بجانب خبر ان اول مفاعل سيتم تشغيلة فى نهاية 2016 يوضح امور كثيرة

هناك منشات ومعدات سرقت بعد 2011 من محطة الضبعة بقيمة 50 مليون جنية
اثناء وكسة 25 خسائر

اقامة منشئات للمفاعل لاتاتى الا بعد انتهاء مرحلة التصميم ومثل خبر
القميص الخرسانى يوضح ان عملية انشاء المبانى تمت بالفعل ولم يتبقى سوى المعدات

وبالتالى اختصار فترة 12 شهرا على الاقل من مشروع انشاء المفاعل ان لم يكن اكثر
الاعلان عن توقيع العقد مثلة مثل الاعلان عن حقل شروق للغاز الطبيعى تم بعدفترة طويلة عن العقود الحقيقة واللعب بالتواريخ لصالح ظروف معينة سياسية ودولية
 
25 مليار دولار تمويلا روسيا لمشروع الضبعة النووي

وقعت الحكومة المصرية ونظيرتها الروسية مسودة الاتفاق المالى لتقديم قرض تصدير حكومى من حكومة روسيا الاتحادية، إلى مصر لإنشاء محطة الطاقة النووية الأولى بمنطقة الضبعة من خلال 4 وحدات، وتبلغ قيمة القرض 25 مليار دولار
تحدد مسودة الاتفاقية آليات التمويل الروسى للمشروع، وطرق السداد، فضلا عن بيان الأطراف ذات الصلة بمسألة التمويل في كلا البلدين.
الاتفاق المالى للمشروع مكمل للاتفاق الإطارى الموقع بين حكومتى مصر وروسيا، وينص على قيام الجانب الروسى بتوفير «قرض تصدير حكومى» لصالح مصر، بغرض تمويل الأعمال والخدمات والشحنات الخاصة بمعدات الإنشاء والتشغيل لوحدات توليد الطاقة الأربعة، المستهدف إنشاؤها بمحطة الضبعة النووية
يستخدم القرض لتمويل %85 من قيمة كل عقد توقعه المؤسسات المفوضة لذلك في كلا البلدين، بشأن الأعمال والخدمات والشحنات اللازمة للمشروع، ولم تلزم الاتفاقية الجانب المصرى بتوفير النسبة المتبقية من التمويل بعملة محددة، ونصت على تولى الجانب المصرى توفير الـ %15 المتبقية في صورة أقساط، بالدولار الأمريكى، أو بالجنيه المصرى، لصالح المؤسسات الروسية المفوضة.
واعتبرت مسودة الاتفاقية أن الجانب المصرى لن يصبح ملزما بسداد حصته من التمويل في حال عدم قيام الجانب الروسى بتوفير القرض الخاص به، وأتاحت لكلا البلدين تقدير الخسائر الناجمة عن عدم التزام أيّاَ منهما عن الوفاء بالتزاماته التمويلية في أي وقت قبل الانتهاء من المشروع، بغرض اتخاذ التدابير الصحيحة لتعويض تلك الخسائر.
وتتيح روسيا دفعات التمويل الخاص بها في الفترة من 2016 - 2018، وفق جدول زمنى، اعتبرته الاتفاقية جدولا مبدئيا، قد يطرأ عليه تعديل من وزارة المالية الروسية، وربطت استخدام دفعات القرض الروسى بتواريخ بوالص الشحن، ومذكرات الشحن الجوى، وأى وثيقة تؤكد تنفيذ الأعمال، الخدمات، وتسليم المعدات الخاصة بالمشروع.
ألزمت الاتفاقية الحكومة المصرية بسداد المبالغ المستخدمة بالفعل من القرض الروسى على مدى 22 عاما، في صورة أقساط نصف سنوية، تُسدد في 15 أبريل و15 أكتوبر من كل عام، بشرط سداد الدفعة الأولى يوم 15 أكتوبر 2029، كما نصت على قيام الجانب المصرى بسداد الفائدة على القرض بمعدل %3 سنويا، ويتم احتساب الفائدة على أساس يومى بدءا من تاريخ استخدام كل مبلغ من القرض.
وفى حالة عدم سداد أي من الفوائد المنصوص عليها خلال 10 أيام من تاريخ استحقاقها، يتم احتساب هذا المبلغ بعد تاريخ استحقاق الدفعة على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة تمثل %150 من قيمة الفائدة الأصلية، أي %4.5، أما في حالة عدم سداد أي دفعة من أصل القرض، أو الفائدة الأصلية المحتسبة عليه، أو كلاهما، خلال 10 أيام من تاريخ استحقاقها، يتم اعتبار هذه المبالغ على أنها متأخرات أيضا، وتخضع لفائدة تمثل %120 من الفائدة الأصلية، أي %3.6.
ويحق للجانب الروسى تعليق أي استخدام آخر للقرض الخاص بها، في حالة عدم دفع المتأخرات، أو الفوائد على المتأخرات بعد انتهاء 80 يوما من تاريخ احتسابها، وفى حال مد فترة عدم سداد تلك المتأخرات، وفوائدها إلى 180 يوما، تقوم الحكومة الروسية بتجميع المبلغ الكلى للدين المستحق، مضافا عليها الفوائد على المتأخرات، تحت مسمى «الدين الكلى المجمع»، ليتم احتساب فائدة أخرى على هذا الدين بنسبة %6، 6 يتم احتسابها على أساس يومى.
وحسب الاتفاقية تعفى الحكومة الروسية المبالغ التي يسددها الجانب المصرى من أي ضرائب أو قيود أو استقطاعات أو سحوبات أو «احتجاز تعويضى»، وتسدد مصر إلتزاماتها المالية، وفقا لتسلسل يبدأ بسداد الفائدة على الدين المجمع، وسداد الدين المجمع، ودفع الفائدة على المتأخرات، وسداد المتأخرات، ثم الفائدة الأصلية على القرض، وأخيرا سداد أصل القرض.
وفوضت الحكومة الروسية بنك «فنيشيكونوم»، وفوضت الحكومة المصرية البنك الأهلي ليعمل البنكان على الترتيبات الفنية الخاصة بأسلوب المحاسبة والتسويات المرتبطة بتلك الاتفاقية خلال 90 يوما من تاريخ دخولها حيز التنفيذ.
 
محطة توليد جبل الزيت في البحر الأحمر هي أكبر مزرعة رياح في الشرق الأوسط ,,,, وجاء في النص:

تم يوم الأحد (بالأمس) إفتتاح أكبر محطة تعمل بطاقة الرياح في جبل الزيت - البحر الأحمر بقدرة 200 ميجاوات. وافتتحها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء يصاحبه السفير الألماني بالقاهرة، ورئيس المفوضية الأوروبية بإعتبارهم شركاء وممولين للمشروع.

وهذه المحطة نفّذتها شركة "جاميسا" الإسبانية، وتم الانتهاء من ربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء.
 
وزير الكهرباء: الرئيس الروسي سيحضر توقيع العقد النهائي لمحطة الضبعة


802.jpg

محمد شاكر
مصطفى زكى
الإثنين 30.11.2015 - 12:58 م

أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه من المرتقب أن يزور الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين مصر، خلال توقيع العقد النهائى لإنشاء أول محطة نووية مصرية فى الضبعة، الذى ستنفذه شركة "روزا توم" الروسية.

وقال "شاكر" فى تصريحات صحفية إنه من المتوقع أن يتم التوقيع النهائى على مشروع الضبعة نهاية العام الجارى.

وأشار "روزاتوم" الى أن شركة روزاتوم تقوم حاليا ببعض الأعمال بموقع الضبعة، وأن الوزارة تعمل على إنجاز المشروع.

يذكر أن محطة الضبعة ستضم 4 مفاعلات نووية بقدرة 1200 ميجاوات لكل مفاعل، وبإجمالى 4800 ميجاوات للمحطة الواحدة.
 
الخبراء الروس يصلون الضبعة ويتابعون تجهيز موقع المحطة النووية.. بدء إنشاء أول مدرسة فنية لأعمال الطاقة النووية فى مصر بالضبعة.. والأهالى يعلنون دعمهم للمشروع

وصل عدد من الخبراء الروس بصحبة الخبراء المصريين إلى موقع المحطات النووية بالضبعة، لمتابعة أعمال تجهيز الموقع، استعدادًا لبدء الأعمال التمهيدية لإقامة أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، حيث يتواجد حاليًا فى مصر عدد من الخبراء الروس فى مجال المحطات النووية التابعين لشركة "روس آتوم" التى وقع عليها الاختيار من الحكومة المصرية لتنفيذ المشروع النووى بالضبعة.

أول مدرسة فنية لأعمال المحطة النووية

يأتى ذلك فى الوقت الذى تسلمت فيه هيئة الأبنية التعليمية موقع إقامة أول مدرسة فنية لأعمال المحطات النووية على أرض الضبعة لتخريج كوادر فنية مؤهلة للعمل بالمحطة النووية.

وأكد اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، أنه تم التصديق على إنشاء أول مدرسة فنية لأعمال الطاقة النووية ستعمل على تدريب شباب المحافظة للعمل بالمشروع النووى من أجل خلق كوادر فنية مدربة.

وأشار المحافظ إلى أنه تم اختيار موقع الضبعة لأنه أفضل مكان فى مصر لإقامة المحطة النووية بناء على دراسات الخبراء فى هذا المجال من عدة دول مختلفة.

أسباب التمسك بإقامة المشروع النووى

وأضاف أن هناك 3 عوامل لتمسك رئيس الجمهورية لإقامة المشروع النووى، لكونها أحدث تكنولوجيا وأفضل منظومة أمان نووى فى العالم بالإضافة إلى أنها أفضل اقتصاديًا، حيث إن الطاقة الكهربائية المنتجة من المحطة تعد أرخص أنواع الطاقة بالمقارنة بمحطات الطاقة الشمسية والرياح، حيث تبلغ تكلفة الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة الشمسية 6 أضعاف إذا تم استخدامها بالنهار وتبلغ 8 أضعاف لو تم استخدامها ليلا لاحتياجها لبطاريات تخزين، بالإضافة إلى وجود عدد من المشاكل الأخرى واحتياجها لصيانة دورية.

وأشار المحافظ إلى أن زيارة الدكتور محمد رضا، رئيس هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، لموقع الضبعة يوم السبت الماضى، جاءت كرسالة طمأنة لأهالى الضبعة وعدم وجود أية أخطار من إقامة المشروع كما يدعى البعض ومحاولتهم بث الخوف والرعب فى نفوس الأهالى لعدم تنفيذ المشروع فى الوقت الذى تقوم هذه الدول بإنشاء محطات نووية على أراضيها.

أهالى الضبعة متمسكون بدعم المشروع النووى

من جانبهم أكد أهالى الضبعة تمسكهم بالوقوف خلف المشروع النووى حتى يتم تحقيق حلم المصريين بإقامة مشروعهم القومى الجديد، بعد توقيع عقد إنشاء أول مشروع نووى مصرى سيساهم فى توفير طاقة تسمح بإقامة العديد من الصناعات وتوفير فرص عمل كبيرة. كما تقدموا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه بالمشروع وبمطالب الأهالى، والوفاء بالوعود للمتضررين من نزع أراضيهم لصالح إنشاء المحطة، وصرف التعويضات المناسبة لهم.

وكان الدكتور محمد رضا، رئيس هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، قد أكد خلال زيارته للموقع أن منطقة الضبعة لا تقع فى منطقة الزلازل وبعيدة عن أية تهديدات، وأشار إلى أن الخبراء الروس أجمعوا على أن هذا الموقع أفضل مكان يصلح لإقامة المحطة النووية. وأضاف محمد رضا، أن رئيس الجمهورية كان يتابع كل الخطوات حتى تم توقيع الاتفاقية مع الجانب الروسى بعد مراجعته شخصيًا لكافة البنود. وقال رضا، إنه تم اختيار روسيا لأن لديها أفضل تكنولوجيا نووية سلمية لبناء محطات لتوليد الكهرباء، كما تم اختيار أحدث مفاعلات الجيل الثلاث المطور لإقامتها بالضبعة بالتنسيق مع الجانب الروسى. كما أكد رئيس هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، أن الخبراء الروس سيستمرون فى العمل بالمحطة بعد الانتهاء من الإنشاء.
 
عودة
أعلى