سلسلة 60 سؤالا تدبريا / فوزية العقيل



السؤال رقم (38) :
قال تعالى: { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)} (فاطر)
ماذا يعتبر العلماء هذه الآية؟..
ولماذا قدم الله فيها الظالم لنفسه على السابق بالخيرات ؟

الجواب :
هذه الآية في سورة فاطر يعتبرها العلماء من أرجى آيات القرآن .. واختلف أهل العلم في سبب تقديم الظالم في الوعد بالجنة على المقتصد والسابق، فقال بعضهم: قدم الظالم لئلا يقنط، وأخر السابق بالخيرات لئلا يعجب بعمله فيحبط.
وقال بعضهم: قدم الظالم لنفسه؛ لأن أكثر أهل الجنة الظالمون لأنفسهم لأن الذين لم تقع منهم معصية أقل من غيرهم. كما قال تعالى: { … إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ... (24)} (ص)..

السؤال رقم (39) :ٍ
لكلمة (الخير) في القرآن عدة معان ومن معانيها أنها جاءت في إحدى الآيات بمعنى الخيل ...
اذكروا هذه الآية وفيمن نزلت؟

الجواب :
قوله تعالى في سورة ص : { فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)} وهذه الآية وردت في سياق قصة سليمان عليه السلام فقد كان يستعرض الخيل بعد العصر حتى غربت الشمس.
فقوله تعالى: { حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32)} يعني: حتى غربت الشمس ونسي أن يصلي العصر؛ لأن رؤية الخيل شغلته عن ذلك،. فعند ذلك ندم لما تنبه عليه السلام على ما فعل. وقال :
{ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي }
يلوم نفسه بهذا
{ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) }.
. يعني: حتى غربت الشمس
{ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)}
فأمر بذبحها وذلك بضرب سوقها وأعناقها بالسيف، لأنها شغلته عن طاعة الله عز وجل فأراد أن يكفر ما حصل ّ بذبح هذه الخيل والتصدق بلحمها؛ لأن الخيل على الصحيح يؤكل لحمها

يتبع
 

السؤال رقم (40)
في صحيح البخاري: عن عبد الله بن مسعود قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد: إنا نجد أن الله عز وجل يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع. فيقول: أنا الملك. فضحك حتى بدت نواجذه ، تصديقًا لقول الحبر .. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ..... ؟..
ما الآية العظيمة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقًا لقول الحبر ؟

الجواب :
قرأ رسول الله:
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67)} (الزمر))
وقد كان النبي يتلوها على أصحابه في خطبه كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ذات يوم على المنبر:
{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } ورسول الله يقول هكذا بيده ويحركها يقبل بها ويدبر : يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر حتى قلنا ليخرن به !!.
الله أكبر !!.. ما أعظمه من حديث يجلي هول ذلك اليوم ..
فلو علم العباد ما لله من عظمة ما عصوه ..
ولو علم المحبون أسماءه وصفاته وكماله وجلاله ما أحبوا غيره ..

السؤال رقم (41) :
لمن ينسب هذا القول: { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41)}(غافر) ؟..
وفي أي سورة ورد ؟..

الجواب:
ُنسب لمؤمن آل فرعون حيث قال لقومه كما ورد في سورة غافر: { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ }
وفي قصة مؤمن آل فرعون وامرأة فرعون آسيا، رسالة للرجال والنساء:
أنه يمكن أن نكون إيجابيين فاعلين حتى في أكثر البيئات طغيانًا !..
فلنكف عن كثرة التشكي، ولنقبل على العمل ...
فعلى كل واحد منا الإسهام في الدعوة إلى الله بما يستطيع .
فمؤمن آل فرعون لم تمنعه الظروف المحيطة به من أن يقول كلمة حق ...
فلا تحقرن من المعروف شيئا

يتبع
 
التعديل الأخير:

السؤال رقم (42) :
في الجزء الخامس والعشرين آية تدل على أن القرآن رفعة وشرف لحامله ..
ومع ذلك سوف نُسْأَل عنه ونُحاسَبْ عليه يوم القيامة ..
ما هذه الآية؟ وفي أي سورة وردت؟..

الجواب :
هي في قوله تعالى في سورة الزخرف: { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)} أي هذا القرآن شرف لك ولقومك من قريش حيث أنزل بلغتهم، فهم أفهم الناس له، فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به، وأعملهم بمقتضاه، وسوف تسألون أنت ومن معك عن الشكر لله عليه والعمل به، جعل الله القرآن حجة لنا لا علينا.

السؤال رقم (43) :
ما هي السور التي ورد فيها ذكر ليلة القدر ؟..

الجواب :
ورد ذكر ليلة القدر في سورتين :
سورة الدخان في قوله تعالى : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3)} ..
وفي سورة القدر في قوله سبحانه : { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)}
ِوكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في الَعْشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره ، يفعل ذلك؛ طلبًا لليلة القدر .

يتبع
 

السؤال رقم (44) :
سورة في القرآن سماها بعض العلماء سورة (الشريعة)؟..
ما هذه السورة؟ ولماذا سميت بهذا االسم؟..

الجواب :
السورة التي تسمى سورة الشريعة هي سورة الجاثية ، وسميت بذلك لوقوع لفظ { شَرِيعَة } فيها:
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18)}،
ولم يقع هذا اللفظ في موضع آخر من القرآن .
والشريعة: ما شرع الله لعباده من الدين والجمع الشرائع ،
قال ابن عباس:{ عَلَى شَرِيعَةٍ } أي على هدى من الأمر .
وقال قتادة: الشريعة الأمر والنهي والحدود والفرائض

السؤال رقم (45) :
في الجزء (25) آية عظيمة سماها العلماء مبكاة العابدين .. فما هي ؟..

الجـواب :
هي الآية الكريمة : { أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ (21)}(الجاثية)
قال إبراهيم بن الأشعث: كثيرا ما رأيت الفضيل بن عياض يردد من أول الليل إلى آخره هذه الآية ونظيرها، ثم يقول: ليت شعري! من أي الفريقين أنت؟ وكانت هذه الآية تسمى مبكاة العابدين لأنها محكمة

يتبع​
 

السؤال رقم (46)
في قوله تعالى في سورة الحجرات: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)} .
لماذا أفرد الله النساء بالذكر في هذه الآية ؟.

الجواب :
قال القرطبي في تفسيره: أفرد النساء بالذكر؛ لأن السخرية منهن أكثر ..
وقال العلامة العثيمين :ونص على النساء والرجال بالتفصيل حتى لا يقول أحد: إن هذا خاص بالرجال لو ذكر الرجال وحدهم، أو بالنساء لو ذكر النساء وحدهن .. وبهذا نعرف الفرق بين القوم والنساء، إذا جمع بين القوم والنساء فالقوم هم الرجال والنساء هن الإناث، وإن ذكر القوم وحدهم شمل الرجال والنساء، مثل ما يذكر في الرسل عليهم الصلاة والسلام أنهم أرسلوا إلى قومهم، فهو يشمل الذكور والإناث، لكن إذا ذكر القوم والنساء صار النساء هن الإناث والقوم هم الذكور

السؤال رقم (47) :
آية في الجزء 26 وردت فيها كلمة (هل) الأولى كانت سؤالا والثانية كانت جوابًا ، فما هذه الآية ؟..

الجواب:
الآية الثلاثون من سورة ق: { يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ }
فـ: هل الأولى كانت سؤالا { هَلِ امْتَلَأْتِ } و هل الثانية كانت جوابًا من جهنم: { هَلْ مِن مَّزِيدٍ }
وهي آية تقرع القلوب .. جديرة بالتأمل ومحاسبة النفس .. أعاذنا الله من النار ..

السؤال رقم (48) :
آية في الجزء (27 )استنبط منها بعض أهل العلم كفارة المجلس .. فما هذه الآيــة ؟..

الجــواب :
هي قوله تعالى: {... وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)} في سورة الطور .
فلنحرص أن نختم مجالسنا بكفارة المجلس:
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

يتبع
 


السؤال رقم (49) :
َمن أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن ؟..
وما هي السورة الوحيدة التي ابتدأت ٍ باسم من أسماء الله الحسنى ؟..

الجـــواب :
أكثر الأنبياء ذكرا في القرآن هو موسى .. وقد تكرر اسمه 136 مرة .. ولعل من أسباب تكرار قصة موسى مع فرعون أكثر من غيرها، وجود التناسب الكبير بين شريعة موسى وشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
، وبين كتابيهما ولهذا يكثر في القرآن ذكر موسى وكتابه وبعده ذكر القرآن العظيم .

السورة التي بدأت باسم من أسماء الله الحسنى هي سورة الرحمن .. ولقبت بعروس القرآن .. والسورة موجهة إلى الثقلين (الإنس والجن)، حيث يسألهما رب العزة بعد كل آية { فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ..
فعند تلاوتها على الصحابة قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ويحكم ألا تردون ؟.. لقد كان الجن خيرا منكم؟
فقالوا: وماذا نقول يا رسول الله؟
فقال لهم: قولوا ولا بأي من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد ( آلائك أي نعمك . )
فقد بدأها الله سبحانه وتعالى بصفة عظيمة من صفاته وهي الرحمن ( وكل ما بين اسم الرحمن في أول السورة وتمجيده في آخر السورة مثال على نعم الله سبحانه وتعالى التي لا يمكن تكذيبها.

السؤال رقم 50 :
ثلاث سور في القرآن افتتحت بالإشارة إلى فضل العلم .. فما هذه السور؟..

الجواب :
السور التي افتتحت بالإشارة لفضل العلم هي: سورة الرحمن .. والقلم .. والعلق ..
فكفى بذلك للعلم حظًا ولطالبه فخرا .. فلم يأمر الله نبيه أن يطلب الاستزادة من شيء إلا العلم .. قال {... وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)}( سورة طه) .. وما ذاك إلا لمكانته وشرفه .. فهنيئًا لمن كان للعلم طالبًا له عاملا به.

يتبع
 

السؤال رقم (51) :
في الجزء السابع والعشرين آية استدل بها العلماء على أن مؤمني الجن يدخلون الجنة .. فما هذه الآيـــة ؟..

الجــواب :
قوله تعالى في سورة الرحمن: { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)}
يقول العلامة العثيمين :وهذا يدل على أن الجن يدخلون الجنة مع ً الإنس، وهو كذلك؛ لأن الله لا يظلم أحدا .. والجن منهم صالحون ومنهم دون ذلك، منهم مسلمون ومنهم كافرون، ٍ كالإنس تمامًا، كما أن الإنس فيهم مطيع وعاص، فيهم كافر ومؤمن، كذلك الجن، والجني المسلم فيه خير يدل على الخير، ينبئ بالخير، ويساعد أهل الصلاح من الإنس، والجني الفاسق أو الكافر مثل الفاسق أو الكافر من بني آدم ً سواء بسواء، كافرهم يدخل النار بإجماع المسلمين، كما في القرآن الكريم :
{ قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ ...(38)}(الأعراف) وهذا نص القرآن، وأجمع العلماء على أن كافر الجن يدخل النار، ومؤمن الجن يدخل الجنة، ولهذا قوله تعالى في سورة الرحمن : { فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } يعني: الجن والإنس، وقوله سبحانه : { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)} يدل على أن الجن يدخلون الجنة وهو كذلك ..
جعلنا الله من أهل الجنان ..

السؤال رقم (52) :
آية عظيمة في الجزء (٢٧) عاتب الله بها عباده المؤمنين .. قال عنها ابن مسعود :ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين، فجعل ينظر بعضنا إلى بعض ويقول: ما أحدثنا؟!..
وقال ابن عباس :إن الله استبطأ قلوب المؤمنين؛ فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن .. اذكروا هذه الآية واسم السورة ..

الجــواب :
هي قول الله تعالى : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)} (الحديد)
أي: جاء الحين والأوان لأن تخشع قلوبهم لذكر الله؛ لكثرة ما تردد عليهم من زواجر القرآن ومواعظه ..
وهذه الآية دعوة من الله - تعالى - أن ننظر إلى قلوبنا، ونفتش عن حالها مع الخشوع .. لنسألها:
- أين الخشوع في صلاتنا ؟!!..
- أين الخشوع عند تلاوة القرآن ؟!..
- أين الخشوع عند ذكر الله ؟!..
- أين الخشوع الذي يولد الانقياد الكامل لله رب العالمين ؟!!.

يتبع
 

السؤال رقم 53 :
اسم من أسماء الله بمعنى: المنزّه والمطهر من النقائص والعيوب .. الموصوف بصفات الكمال ..
ما هو هذا الاسم ؟.. وفي أي السور ورد هذا الاسم ؟..

الجواب :
اسم الله عز وجل هو: القدوس .. فهو المنزه عن الأضداد والأنداد والصاحبة والولد ، الموصوف بالكمال ، بل المنزه عن العيوب والنقائص كلها ، كما أنه منزه عن أن يقاربه أو يماثله أحد في شيء من الكمال سبحانه وتعالى
وقد ورد في القرآن في موضعين مقترنًا باسم الملك:
الأول: في سورة الحشر في قوله تعالى: { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)} :
الثاني: في مطلع سورة الجمعة وهو قوله تعالى: { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) }

السؤال رقم (54) :
في الجزء الثامن والعشرين آية استنبط منها ابن القيم رحمه الله فائدة (الجار قبل الدار) ..
فما هذه الآية؟ وفي أي سـورة وردت؟

الجواب :
هو قول المرأة المؤمنة المجاهدة الصابرة آسية بنت مزاحم زوجة فرعون كما ورد في القرآن الكريم :
{ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) } (التحريم).
فقد قال العلماء: َ اختارت الجار قبل الدار وذلك أنها قدمت قولها: { عِندَكَ } على قولها: { بَيْتًا }

يتبع
 

السؤال رقم (55) :
في قوله تعالى في سورة القيامة: { كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}
لماذا ذكر الله سبحانه الراقي دون الطبيب؟.

الجواب :
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :قوله تعالى: { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27)}.. ذكر سبحانه الراقي دون الطبيب الذي يسقي الدواء ونحوه؛ لأن تعلق النفوس بالرُّقى أعظم

السؤال رقم (56) :
أكملوا ما يلي: قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه : ما نـزلت ٌ على أهل النار آية ّ قط أشد منها هي قوله تعالى: ................

الجواب :
في سورة النبأ { فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)} فهم في مزيد من عذاب الله أبدا

يتبع
 

السؤال رقم (57) :
اختاروا الإجابة الصحيحة:
قوله تعالى في سورة الانفطار: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13)} ..
النعيم المذكور في الآية يراد به:
1 ) النعيم في الدنيا.
2 ) النعيم في البرزخ (القبر) .
3 ) النعيم في الآخرة.
4 ) كل ما سبق .

الجواب :
يقول ابن القيم رحمه الله :ولا تظن أن قوله تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } يختص بيوم المعاد فقط !.. بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة: الدنيا .. والبرزخ .. والآخرة ..
وهؤلاء في جحيم في دورهم الثلاثة ..
وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تعالى ومحبته والعمل على موافقته !!.

السؤال رقم (58) :
في أي سورة ورد أطول قسم في القرآن؟..
وفي أي جزء؟.. وما جواب هذا القسم ؟..

الجواب :
أطول قسم في القران في الجزء الثلاثين .. في سورة الشمس أحدَ عشر قسمًا:
1) { وَالشَّمْسِ }
2) { وَضُحَاهَا }
3) { وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا }
4) { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا }
5) { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا }
6) { وَالسَّمَاء }
7) { وَمَا بَنَاهَا } أي والذي بناها وهو الله سبحانه أو وبنائها
8) { وَالْأَرْضِ }
9) { وَمَا طَحَاهَا } .. أي والذي طحاها وهو الله سبحانه أو وطحوها
10) { وَنَفْسٍ }
11) { وَمَا سَوَّاهَا } أي والذي سواها وهو الله سبحانه أو وتسوية النفس

أحد عشر قسمًا على قضية عظيمة هي راس الفلاح او الخسران :
{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10)}
. فهلا اعتنينا بشأن اعتنى به ربنا تعالى وعلق عليه فلاحنا وسعادتنا في الدارين ؟!.

يتبع
 
القسم الأخير

السؤال رقم (59) :
قال تعالى في سورة الضحى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) }..
- لماذا قال:{ فآوَى } ولم يقل: فآواك ..
- وقال: { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7)} ولم يقل: فهداك ..
- وقال:{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)} ولم يقل: فأغناك ؟..

الجواب :
لم يقل الله عز وجل فآواك، فهداك، فأغناك؛ لأنه لو قال ذلك لصار الخطاب ًّخاصا بالنبي وليس الأمر كذلك .. فإن الله آواه وآوى به .. وهداه وهدى به .. وأغناه وأغنى به .

السؤال رقم (60) :
ليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ..
استشهدوا من جزء عم بآية تدل على ذلك ..

الجواب :
هي قوله تعالى: { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4)} (الشرح).
قال قتادة: رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. صلوات ربي وسلامه عليه ..

انتهى بحمد الله
 
عودة
أعلى