الــثــورة الــســوريــة ( متجدد )


بعض من تاريخ عفرين
==



إن عفرين بنيت زمن الانتداب الفرنسي في عام 1925 وخططت شوارعها بانتظام على طريقة المدن الفرنسية، وإن الأبنية الأولى التي بنيت في عفرين كانت السجن والسراي (دار الحكومة) والمدرسة الابتدائية ودار القائم مقام والحديقة العامة.

• الكهرباء لم تدخل عفرين إلا في عام 1951.

• منطقة زيديّة: نسبةً للشيخ زيدي الذي ينتصب مزاره في أعلى بقعة من تل طويل.

• بنى الإنكليز مطار منّغ وثكنة عسكرية في عفرين والمعبر الحربي على النهر، ومدو طريق باسوطة والغزاوية ودير سمعان تحسباً لأي هجوم ألماني.

ويوجد قرية علوية واحدة في عفرين هي قرية معبطلي،

أما الإزيديون فكانوا أكثر عددا من العلويين ويتوزعون في قرى قيبار وفقيرا وقسطل جندو وترنده وغزاوية وغيرها.


 
منذ ان اعلنت الفصائل عن توحدها تحرك الروسي للتصعيد العسكري
هناك تخوف روسي من ان يستغل الثوار موضوع خفض التصعيد الى تنظيم صفوفهم
وهذه النقطه يجب أن يبدأ بها الثوار سريعاً موضوع الدمج يجب ألا يتأخر
افضل خيار هو دمج الفصائل في كل منطقه مثال في منطقه الساحل
تتوحد احرار الشام وصقور وفيلق الشام وجيش العزة وجيش النصر والفرقه الساحليه الاولى والفرقه الثانيه مشاه
و جيش ادلب الحر في منطقه الساحل تتوحد جميعها
وهكذا في كل منطقه واختيار مسمى قطاع الساحل لـ جيش الثوره مثلاً
توحد تلك الفصائل في تلك المنطقه يسهل عليها تنظيم المعركه وتنوع المقاتلين وانتشارهم
تحضيرات الفصائل يجب ان تخوض ست معارك
 
زيارة القائد العام لأحرار الشام "الأخ حسن صوفان" ونائبه "المهندس علاء فحام" والقائد العسكري "أبي عدنان زيتون" لأحد معسكرات الإعداد في الشمال
DKRAVkdWkAAM3oq.jpg
 
الإعلان عن تشكيل عسكري ثوري جديد لتحرير مدينة دير الزور
أُعلن اليوم السبت عن تشكيل عسكري ثوري جديد من أبناء محافظات "دير الزور والحسكة والرقة"، وهدفه تحرير مدينة دير الزور، وقد سمي الرائد "حسين حمادي" قائداً له.

ووصل إلى شبكة الدرر الشامية نسخة من بيان التشكيل، والذي جاء فيه : "بات واضحاً أنَّ تحرير دير الزور هو المعركة الكبرى التي ينتظرها أبناؤها طيلةَ السنواتِ العجاف، فهي معركةٌ فاصلةٌ ومؤثرة استراتيجياً في مستقبل سوريا السياسي، وفي هوية أهلها وثقافتهم و انطلاقاً من الواجب الثوري والوطني، وسعياً منّا لنكون جزءاً من مشروع وطني جامع لأبناء المحافظة نعلن عن تشكيل " جيش الشرقية " .

ولفت البيان أن الجيش متواجد في الشمال السوري مناطق درع الفرات ومحافظة إدلب، ويضمّ في صفوفه مقاتلين من أبناء دير الزور والحسكة والرقة، مشيراً أن "جيش الشرقية لا ينتمي تنظيمياً لأي جماعة أو فصيل في الساحة السورية".

ونوّه "جيش الشرقية" أنه متمسك بثوابت الثورة السورية، ورافض للإرهاب بكافة أشكاله، ومؤكداً على ضرورة طرد تنظيم الدولة، كما أعرب عن استعداده العمل مع الفصائل الثورية لتحرير محافظة دير الزور.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة دير الزور تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم الدولة من الجهة الغربية، وبين ميليشيات سوريا الديمقراطية والتنظيم من الجهة الشرقية، فيما لم تشهد المناطق الممتدة من مدينة الموحسن حتى البوكمال أي معارك.
01naWoJ18u82xDmBvwC4Gi05A3G9LcKstYPVvq8z.jpeg
 
أحرار الشام وفصائل أخرى قنص 6 وجرح آخرين من مليشيات الأسد إثر عملية تسلل ليلاً
على حاجز المداجن شمال حربنفسه بريف حماة ردا على قصف المدنيين

DKZDncOW0AAU7qE.jpg

DKZFP50W4AAVNWi.jpg
 
مبادرة الاتحاد الأوربي الجديدة…بقاء الأسد مقابل السماح للثوار بالبقاء على قيد الحياة
===============



شارك الآن على
الجسر للدراسات...




نشر المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية بتاريخ: 12/09/2017، مبادرة جديدة حول الحل في سوريا بعنوان "إنهاء الحرب: دور أوروبا في عملية السلام في سوريا". وسيتم مناقشة هذه المبادرة في اجتماع رسمي للاتحاد الأوربي في بروكسل مطلع الشهر القادم لإقرارها، وتكليف الرئيس الفرنسي ماكرون بحملها وتسويقها دولياً.

الأوربيون ومنذ اليوم التالي لنشر المبادرة أي في 13/9/2017 بدؤوا بإرسال وفودهم "لإقناع" المعارضة بها، وحمل أحد تلك الوفود تهديدات صريحة بأن من سيرفض هذه المبادرة سيجد نفسه "خارج العملية السياسية"، وهي إشارة إلى استكشاف أولي لردود الفعل حولها، وعلى أساس ذلك سيتم دعوة الموافقين عليها إلى مؤتمر الرياض 2 الشهر القادم.

الورقة هنا تعيد ترتيب أفكار المبادرة الأوربية حسب المحاور الرئيسية فيها، بحيث تجتمع بشكل متسلسل في كل محور، ومن ثمّ وضع نقد عام لها، وأخيراً توصيات لموقف للمعارضة من هذه المبادرة.
أسباب طرح المبادرة الأوربية:

يبرّر الأوربيون مقترحهم بأن فشل المفاوضات على مدى السنوات الستّ الماضية كان سببه الرئيسي وضع السياسة كأولوية قبل قضية وقف إطلاق النار، لذا يوصي المقترح بتبني مسار "خفض التصعيد" مع ربطه بمسار "سياسي وطني"، ويرى المقترح أن الجهود الحالية الرامية لخفض التصعيد محكوم عليها بالفشل؛ كونها تفتقر إلى وجود مسار وطني سياسي فعّال مرتبط بترتيبات وقف إطلاق النار، وبدون وجود غطاء سياسي استراتيجي شامل، تبقى كل اتفاقات وقف إطلاق النار معرضة للزوال أو تمهّد لمرحلة جديدة من "الحرب الأهلية".

يتحدث المقترح عن خطأ الاتحاد الأوربي في أن الإصرار على الربط بين خفض التصعيد وجدول الأعمال الانتقالي -الذي لا يزال الخط الأوروبي الرسمي -له نتائج عكسية، وفي الواقع، فإنه من المرجح أن يقوض أي مبادرة للتخفيف من حدة التصعيد، ويغذّي مخاوف النظام المذعور من تقديم أي تنازلات، كما إنه سيشجع طموحات المعارضة الأقل واقعية.

تقترح المبادرة مباشرة العمل على مسار انتقال وطني فوري يراعي مصالح النظام، مع الأخذ بعين الاعتبار هيمنته العسكرية، التي تمثل أداة ضرورية لضمان استمرار الاتفاقات المحلية، فقد صار من الواضح الآن أن أي عملية سياسية قابلة للاستمرار لن تتمحور حول نقل السلطة من الأسد، وهي النقطة التي أدت إلى فشل المبادرات السابقة. فعلى الرؤية السياسية الحالية أن تكون أكثر واقعية وتشمل ما يحدث على الأرض باعتبار النظام لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي بالمستقبل.

وترى المبادرة أن انتقال السلطة من يد النظام ليس ممكناً، فلن يقبل الأسد بالتفاوض على رحيله في مباحثات الأمم المتحدة، كما لا وجود لفرصة لعزله بالقوة أو حتى لقلب موازين القوى من أجل إجباره على خوض مفاوضات تمهد لمرحلة انتقالية، وقد أجهَضت تصريحات ترامب -التي جاءت في حزيران/يونيو 2017 وأفادت بوقف دعم الولايات المتحدة- حلمَ الثوار في الإطاحة بالأسد، لكن في الوقت الذي يقاتل فيه الثوار النظام في المناطق المعزولة، ولا وجود لأمل لهم بالنصر، فإنه أيضاً لا فرصة أمام الأسد باستعادة سيطرته الكاملة على البلاد.

ومع أنه من الواضح وجود عقبات ضخمة أمام ظهور محادثات ذات معنى بين السوريين عندما يكون نظام الأسد مهيمناً، لكن المعارضة أكثر عرضة لتحقيق مكاسب - ولو كانت متواضعة - من المحاولات الجارية من قبل النظام لانتزاع السيطرة الكاملة من خلال القوة الغاشمة.

آلية تنفيذ المقترح:

تتحدث المبادرة عن نهج سياسي وطني قابل للحياة، يتطلب الآن من المعارضة المحلية والجهات الفاعلة الخارجية العمل على استمرار الأسد في منصبه؛ ولكن، استناداً إلى الحقائق على أرض الواقع، يمكن لهذا النهج أن يسعى إلى تخفيف "سلطته القسرية" عن طريق تعزيز درجة من الحكم الذاتي المحلي في المناطق التي لا يسيطر عليها السيطرة الكاملة، ومع أن هذا أقلُّ بكثير من الكثير الذي لا تزال تطمح إليه المعارضة المتبقية؛ ولكنه قد يمثل الوسيلة الوحيدة لضمان شكل من أشكال الحفاظ عليها.

يعترف المسار المطروح في هذه المبادرة بسلطة الحكومة المركزية على كل البلاد، ويقترح البدء باندماج سلس للمناطق التي لا يسيطر عليها النظام، بما سيكون بمثابة استقلال للمعاقل التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

يتماشى نموذج انتقال السلطة المقترح هنا مع المطامع الأساسية للنظام، ويؤمّن شَدَّ انتباه الأسد نحو قبول إعادة الإدماج السلسة هذه للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمناطق التي ليست تحت سيطرة النظام، وإخضاعها لاحقاً للسلطة المركزية.
دور الدبلوماسية الأوربية:

تتحدث المبادرة عن "ثلاث مهمات" رئيسية للدبلوماسية الأوربية، طبعاً بالإضافة إلى الضغط على المعارضة، وإجبارها (إقناعها) على القبول بالمبادرة.

الأمر الأول: أنه يجب على الأوروبيين أن يكونوا موحدين وواضحين حول أن تخفيف التصعيد والاستقلال المحلي يمثلان الآن الخيار الأفضل، خاصة إذا كان مع زيادة الدعم الأوروبي لتحقيق الاستقرار، وفي ضوء انسحاب الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية، فإن الأوروبيين سيكون لديهم نفوذ متزايد مع المعارضة، والعمل على إقناعها بمزايا هذا النهج.

الأمر الثاني: أن التنسيق الأوروبي مع أنقرة، والرياض، والدوحة سيكون له أهمية، مع اعتراف هذه الدول المحورية بحتمية مشاركة الأسد في أي عملية مستمرة.

الأمر الثالث: أنه إلى جانب تثبيط الجهود الأميركية لمحاربة إيران في شرق سوريا، ينبغي أن تكون الدول الأوروبية الأعضاء في ISSG ( المجموعة الدولية لدعم سوريا ) واضحة مع الحكومة الإيرانية، بأن عدم التوصل إلى تسوية في سوريا سوف يعيق عملية تطبيع كامل للعلاقات مع إيران، ويغذّي التيارات المعادية لإيران في واشنطن.​
العَـرض الأوربـي :

تقترح الدراسة أنه لإرساء درجة من المساعدة لتحقيق الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها النظام يجب على الدول الأوروبية أن تقدم عرضا على الطاولة، يربط بين الدعم الاقتصادي والخطة السياسية لنقل السلطة. وأن هذا لا يعني التطبيع، وأن تمويل إعادة الإعمار لا ينبغي أن يأتي إلا على خلفية التسوية النهائية بين السوريين. ولكن إذا تم استيفاء المعايير السياسية، فإنه يمكن أن يشمل العرض بعض الدعم للانتعاش وتخفيف بعض العقوبات المفروضة على النظام، والتي تؤثر على قطاع واسع من السكان، مثل تلك التي تقيد المعاملات المالية.

ومع أن هذا العرض يسعى إلى الالتفاف على الأسد وروابط النظام المرتبطة به، ولو بشكل جزئي عن طريق الحفاظ على الدعم المرتبط مباشرة بالمشاريع المحلية، فإن النظام سيبقى يحاول إدارة هذه العملية بإحكام. ولكن هذا الثمن قد يكون يستحق الدفع إذا كان سيساعد في ترسيخ امتثال النظام وراء نهج مستدام لتخفيف التصعيد، الذي يفيد السكان على نطاق أوسع ويحمي المصالح الأوروبية.​

ما الذي ستحصل عليه المعارضة؟​

كجزء من هذا المسار المقترح، سيحصل الثوار على خارطة طريق رسمية واضحة تسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة وتمنحهم درجة من الحكم الذاتي المحلي.

تقول الدراسة: بعد أكثر من ست سنوات من الصراع، هذا هو الآن أفضل ما يمكن أن نأمل تحقيقه في الواقع، وهذا الاستقلال الذاتي يعني أولاً وقبل كل شيء السيطرة الأمنية المحلية، بالطريقة التي يجري التفاوض عليها الآن في الاتفاقات المستقلة الناشئة. وسيشمل ذلك القيام بدور رائد في جهود مكافحة الإرهاب الجارية ضد الجماعات المتطرفة المحلية، ولكن على نطاق أوسع.

( تنتهي مبادرة الاتحاد الأوربي عند هذه النقطة )
قراءة نقدية :
=====​

لا يتطرق الأوربيون من قريب ولا من بعيد لبيان جنيف حزيران 2012، ولا لقرارات الأمم المتحدة، ولا لبيانات مجموعة الدعم الدولية في كل مبادرتهم، بما يعني الخروج التام عن مسار مفاوضات جنيف المبنية على هذا الأساس، وطرح رؤية جديدة تعتمد بشكل كامل على مخرجات مفاوضات أستانا، وقضية مناطق خفض التصعيد.

تنطلق المبادرة من مغالطة فادحة حين تتحدث عن خطأ وضع العملية السياسية كأولوية قبل وقف إطلاق النار، وهذا حقيقةً لم يجر أبداً في كل مفاوضات جنيف، فوفد المعارضة في جنيف 2 قدّم بتاريخ 9 شباط/فبراير 2014 ورقة المبادئ الـ 24 المتضمنة "اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف المسلح"، وتلا ذلك التأكيد في كل الجولات اللاحقة على ربط المسارين العسكري والسياسي معاً، وتوضّح ذلك في القرار 2254 بالسلال الأربع الواردة فيه: الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

الأوربيون يعلمون هذا جيداً، لكنهم وضعوا هذه المقدمات للتملّص والتراجع عن هذه القرارات، ويريدون العملية السياسية لكن بعيداً عن جدول الأعمال الانتقالي الوارد في القرار 2254، لا بل يرون كما سبق "خطأ الاتحاد الأوربي في أن الإصرار على الربط بين خفض التصعيد وجدول الأعمال الانتقالي -الذي لا يزال الخط الأوروبي الرسمي -له نتائج عكسية، وفي الواقع، فإنه من المرجح أن يقوض أي مبادرة للتخفيف من حدة التصعيد"، وهم يستبدلون "عملية الانتقال السياسية"، بـ "مسار سياسي وطني"، وحين يُدخلون عليه كلمة "انتقال" يصفونه بـ "انتقال يراعي مصالح النظام"، و "أن أي عملية سياسية قابلة للاستمرار لن تتمحور حول نقل السلطة من الأسد"، وأن هذه هي "النقطة التي أدت إلى فشل المبادرات السابقة"، وأن الأسد لن يقبل بالتفاوض على رحيله في مباحثات الأمم المتحدة"، وأن هذه هي "الواقعية" التي يجب أن تتحلّى بها المعارضة في المرحلة القادمة.

المغالطة الثانية التي تنطلق منها المبادرة: أنها تنسب كل الانتصارات العسكرية على الإرهاب لمصلحة النظام، فيما هناك أطراف كثيرة تشارك في هذه الانتصارات، وعلى رأسها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، والقوات التركية في مناطق درع الفرات، والمليشيات الكردية المدعومة أمريكياً، وحتى "الانتصارات" المتحققة عن طريق القوات الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني، والميليشيات الطائفية، لا يمكن نسبتها للنظام، فكل هذه القوات خارج نطاق سيطرته، وهو حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سياسي سيعاني كثيراً في سبيل إخراج هذه المجموعات المسلحة من البلاد، وقد يدخل في حرب مفتوحة معها لاحقاً.

المعارضة السورية السياسية والعسكرية على حد سواء في ورطة حقيقية، ومعضلة غير مسبوقة، فالاتحاد الأوربي آخر "المتحوّلين" يلتقي الآن مع الخط الأمريكي والروسي، ويبدأ الدوران في فلكهما ككل الدول التي "تحولت" للدوران فيه سابقاً.
ما الذي يجب على المعارضة فعله؟​

الذي أوقع المعارضة في هذه الورطة بكل بساطة هم "الأستانيون" الذين قبلوا بفتح مسار موازٍ لمسار جنيف القائم على أساس القرارات الدولية، والذي اكتسب شرعيته من الأمم المتحدة، فيما مسار أستانا يجري بعيداً عن جوهر القرارات الدولية، وتحت غطاء دولتين عدوتين محتلتين للبلاد روسيا وإيران، ويعترف بهما كدولتين ضامنتين، ويشرعن وجود قواتهما على الأراضي السورية.

المطلوب أولاً الانسحاب من هذا المسار، واعتبار أستانا 6 آخر محطة فيه، وليس هنا محل مناقشة "الأستانيين" حول بيانهم الأخير، ومكاسبهم الموهومة الزائفة التي حاولوا ترويجها على الشعب السوري، فلا إطلاق سراح معتقلين، ولا مساعدات إنسانية، ولا غير ذلك، فقط عبارة عن تمكين النظام من نقل قواته المتداعية من جبهة مهادِنة إلى جبهة متمردة للقضاء عليها، ثم العودة إلى هؤلاء المهادنين والقضاء عليهم بنفس الطريقة، هذا كل ما يفعله "الأستانيون" في ميادين الكفاح التفاوضي هناك.

الأمر الثاني: على المعارضة في مسار جنيف أن ترفض رفضاً قطعياً القبول بمناقشة بقاء بشار في منصبه في أي مرحلة من مراحل العملية الانتقالية، والأوربيون وغيرهم هم من عليهم أن يحملوا وزر هذه الخطيئة الأخلاقية والسياسية على حد سواء، فالحل والاستقرار في سوريا والمنطقة يبدأان من هذه المسألة، ونظام الأسد هو من صنع وجلب الإرهاب إلى سوريا، واستمراره يعني استمرار الحرب إلى أجل مفتوح، وانتشار للفوضى في المنطقة كلها.
الخـــــاتمـــــــة :

كلمة السر في هذه المبادرة أمران اثنان:

الأول: قبول استمرار الأسد حاكماً للبلاد، وإعادة بسط سيطرته على كامل مساحتها، وبنفس أدواته القمعية الوحشية العسكرية والأمنية.

الثاني: تحول المعارضة المسلحة من قتال النظام، إلى أدوات خادمة له مرحلياً في مكافحة الإرهاب بمناطق انتشارها، قبل إعادة الإدماج السلس لهذه المناطق وإخضاعها للسلطة المركزية في دمشق.

 
فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة الشرقية تشكل غرفة عمليات عسكرية موحدة بقيادة العميد الركن أحمد جديع كمقدمة لتحرير دير الزور وكامل الشرقية
b56e68373031585d28074a337c75d38f.jpg
 
قسد تسيطر على حقل كونيكو بريف ديرالزور... وتتجه نحو حقل الجفرة
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، على حقل كونيكو النفطي بريف دير الزور الشرقي، بعد معارك مع عناصر تنظيم الدولة.
وجاء هذا حسب ما أعلن عنه المركز الإعلامي لقسد، مضيفا أنها سيطرت على المنطقة الممتدة بين سكة القطار والبادية الشمالية لمنطقة خشام شرق دير الزور، واتجهت نحو حقل الجفرة.
في حين حشدت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قرابة 1500 مقاتل، ومجموعة من الدبابات والآليات العسكرية، في منطقة الجفرة.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية سيطرت أمس الجمعة، على حقل «ديرو» شمال غرب ديرالزور، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة.​
 
مبادرة الاتحاد الأوربي الجديدة…بقاء الأسد مقابل السماح للثوار بالبقاء على قيد الحياة
===============



شارك الآن على
الجسر للدراسات...




نشر المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية بتاريخ: 12/09/2017، مبادرة جديدة حول الحل في سوريا بعنوان "إنهاء الحرب: دور أوروبا في عملية السلام في سوريا". وسيتم مناقشة هذه المبادرة في اجتماع رسمي للاتحاد الأوربي في بروكسل مطلع الشهر القادم لإقرارها، وتكليف الرئيس الفرنسي ماكرون بحملها وتسويقها دولياً.

الأوربيون ومنذ اليوم التالي لنشر المبادرة أي في 13/9/2017 بدؤوا بإرسال وفودهم "لإقناع" المعارضة بها، وحمل أحد تلك الوفود تهديدات صريحة بأن من سيرفض هذه المبادرة سيجد نفسه "خارج العملية السياسية"، وهي إشارة إلى استكشاف أولي لردود الفعل حولها، وعلى أساس ذلك سيتم دعوة الموافقين عليها إلى مؤتمر الرياض 2 الشهر القادم.

الورقة هنا تعيد ترتيب أفكار المبادرة الأوربية حسب المحاور الرئيسية فيها، بحيث تجتمع بشكل متسلسل في كل محور، ومن ثمّ وضع نقد عام لها، وأخيراً توصيات لموقف للمعارضة من هذه المبادرة.

أسباب طرح المبادرة الأوربية:

يبرّر الأوربيون مقترحهم بأن فشل المفاوضات على مدى السنوات الستّ الماضية كان سببه الرئيسي وضع السياسة كأولوية قبل قضية وقف إطلاق النار، لذا يوصي المقترح بتبني مسار "خفض التصعيد" مع ربطه بمسار "سياسي وطني"، ويرى المقترح أن الجهود الحالية الرامية لخفض التصعيد محكوم عليها بالفشل؛ كونها تفتقر إلى وجود مسار وطني سياسي فعّال مرتبط بترتيبات وقف إطلاق النار، وبدون وجود غطاء سياسي استراتيجي شامل، تبقى كل اتفاقات وقف إطلاق النار معرضة للزوال أو تمهّد لمرحلة جديدة من "الحرب الأهلية".

يتحدث المقترح عن خطأ الاتحاد الأوربي في أن الإصرار على الربط بين خفض التصعيد وجدول الأعمال الانتقالي -الذي لا يزال الخط الأوروبي الرسمي -له نتائج عكسية، وفي الواقع، فإنه من المرجح أن يقوض أي مبادرة للتخفيف من حدة التصعيد، ويغذّي مخاوف النظام المذعور من تقديم أي تنازلات، كما إنه سيشجع طموحات المعارضة الأقل واقعية.

تقترح المبادرة مباشرة العمل على مسار انتقال وطني فوري يراعي مصالح النظام، مع الأخذ بعين الاعتبار هيمنته العسكرية، التي تمثل أداة ضرورية لضمان استمرار الاتفاقات المحلية، فقد صار من الواضح الآن أن أي عملية سياسية قابلة للاستمرار لن تتمحور حول نقل السلطة من الأسد، وهي النقطة التي أدت إلى فشل المبادرات السابقة. فعلى الرؤية السياسية الحالية أن تكون أكثر واقعية وتشمل ما يحدث على الأرض باعتبار النظام لاعباً رئيسياً في المشهد السياسي بالمستقبل.

وترى المبادرة أن انتقال السلطة من يد النظام ليس ممكناً، فلن يقبل الأسد بالتفاوض على رحيله في مباحثات الأمم المتحدة، كما لا وجود لفرصة لعزله بالقوة أو حتى لقلب موازين القوى من أجل إجباره على خوض مفاوضات تمهد لمرحلة انتقالية، وقد أجهَضت تصريحات ترامب -التي جاءت في حزيران/يونيو 2017 وأفادت بوقف دعم الولايات المتحدة- حلمَ الثوار في الإطاحة بالأسد، لكن في الوقت الذي يقاتل فيه الثوار النظام في المناطق المعزولة، ولا وجود لأمل لهم بالنصر، فإنه أيضاً لا فرصة أمام الأسد باستعادة سيطرته الكاملة على البلاد.

ومع أنه من الواضح وجود عقبات ضخمة أمام ظهور محادثات ذات معنى بين السوريين عندما يكون نظام الأسد مهيمناً، لكن المعارضة أكثر عرضة لتحقيق مكاسب - ولو كانت متواضعة - من المحاولات الجارية من قبل النظام لانتزاع السيطرة الكاملة من خلال القوة الغاشمة.


آلية تنفيذ المقترح:

تتحدث المبادرة عن نهج سياسي وطني قابل للحياة، يتطلب الآن من المعارضة المحلية والجهات الفاعلة الخارجية العمل على استمرار الأسد في منصبه؛ ولكن، استناداً إلى الحقائق على أرض الواقع، يمكن لهذا النهج أن يسعى إلى تخفيف "سلطته القسرية" عن طريق تعزيز درجة من الحكم الذاتي المحلي في المناطق التي لا يسيطر عليها السيطرة الكاملة، ومع أن هذا أقلُّ بكثير من الكثير الذي لا تزال تطمح إليه المعارضة المتبقية؛ ولكنه قد يمثل الوسيلة الوحيدة لضمان شكل من أشكال الحفاظ عليها.

يعترف المسار المطروح في هذه المبادرة بسلطة الحكومة المركزية على كل البلاد، ويقترح البدء باندماج سلس للمناطق التي لا يسيطر عليها النظام، بما سيكون بمثابة استقلال للمعاقل التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة.

يتماشى نموذج انتقال السلطة المقترح هنا مع المطامع الأساسية للنظام، ويؤمّن شَدَّ انتباه الأسد نحو قبول إعادة الإدماج السلسة هذه للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة والمناطق التي ليست تحت سيطرة النظام، وإخضاعها لاحقاً للسلطة المركزية.

دور الدبلوماسية الأوربية:

تتحدث المبادرة عن "ثلاث مهمات" رئيسية للدبلوماسية الأوربية، طبعاً بالإضافة إلى الضغط على المعارضة، وإجبارها (إقناعها) على القبول بالمبادرة.

الأمر الأول: أنه يجب على الأوروبيين أن يكونوا موحدين وواضحين حول أن تخفيف التصعيد والاستقلال المحلي يمثلان الآن الخيار الأفضل، خاصة إذا كان مع زيادة الدعم الأوروبي لتحقيق الاستقرار، وفي ضوء انسحاب الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية، فإن الأوروبيين سيكون لديهم نفوذ متزايد مع المعارضة، والعمل على إقناعها بمزايا هذا النهج.

الأمر الثاني: أن التنسيق الأوروبي مع أنقرة، والرياض، والدوحة سيكون له أهمية، مع اعتراف هذه الدول المحورية بحتمية مشاركة الأسد في أي عملية مستمرة.

الأمر الثالث: أنه إلى جانب تثبيط الجهود الأميركية لمحاربة إيران في شرق سوريا، ينبغي أن تكون الدول الأوروبية الأعضاء في ISSG ( المجموعة الدولية لدعم سوريا ) واضحة مع الحكومة الإيرانية، بأن عدم التوصل إلى تسوية في سوريا سوف يعيق عملية تطبيع كامل للعلاقات مع إيران، ويغذّي التيارات المعادية لإيران في واشنطن.
العَـرض الأوربـي :

تقترح الدراسة أنه لإرساء درجة من المساعدة لتحقيق الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها النظام يجب على الدول الأوروبية أن تقدم عرضا على الطاولة، يربط بين الدعم الاقتصادي والخطة السياسية لنقل السلطة. وأن هذا لا يعني التطبيع، وأن تمويل إعادة الإعمار لا ينبغي أن يأتي إلا على خلفية التسوية النهائية بين السوريين. ولكن إذا تم استيفاء المعايير السياسية، فإنه يمكن أن يشمل العرض بعض الدعم للانتعاش وتخفيف بعض العقوبات المفروضة على النظام، والتي تؤثر على قطاع واسع من السكان، مثل تلك التي تقيد المعاملات المالية.

ومع أن هذا العرض يسعى إلى الالتفاف على الأسد وروابط النظام المرتبطة به، ولو بشكل جزئي عن طريق الحفاظ على الدعم المرتبط مباشرة بالمشاريع المحلية، فإن النظام سيبقى يحاول إدارة هذه العملية بإحكام. ولكن هذا الثمن قد يكون يستحق الدفع إذا كان سيساعد في ترسيخ امتثال النظام وراء نهج مستدام لتخفيف التصعيد، الذي يفيد السكان على نطاق أوسع ويحمي المصالح الأوروبية.
ما الذي ستحصل عليه المعارضة؟

كجزء من هذا المسار المقترح، سيحصل الثوار على خارطة طريق رسمية واضحة تسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة وتمنحهم درجة من الحكم الذاتي المحلي.

تقول الدراسة: بعد أكثر من ست سنوات من الصراع، هذا هو الآن أفضل ما يمكن أن نأمل تحقيقه في الواقع، وهذا الاستقلال الذاتي يعني أولاً وقبل كل شيء السيطرة الأمنية المحلية، بالطريقة التي يجري التفاوض عليها الآن في الاتفاقات المستقلة الناشئة. وسيشمل ذلك القيام بدور رائد في جهود مكافحة الإرهاب الجارية ضد الجماعات المتطرفة المحلية، ولكن على نطاق أوسع.

( تنتهي مبادرة الاتحاد الأوربي عند هذه النقطة )

قراءة نقدية :
=====


لا يتطرق الأوربيون من قريب ولا من بعيد لبيان جنيف حزيران 2012، ولا لقرارات الأمم المتحدة، ولا لبيانات مجموعة الدعم الدولية في كل مبادرتهم، بما يعني الخروج التام عن مسار مفاوضات جنيف المبنية على هذا الأساس، وطرح رؤية جديدة تعتمد بشكل كامل على مخرجات مفاوضات أستانا، وقضية مناطق خفض التصعيد.

تنطلق المبادرة من مغالطة فادحة حين تتحدث عن خطأ وضع العملية السياسية كأولوية قبل وقف إطلاق النار، وهذا حقيقةً لم يجر أبداً في كل مفاوضات جنيف، فوفد المعارضة في جنيف 2 قدّم بتاريخ 9 شباط/فبراير 2014 ورقة المبادئ الـ 24 المتضمنة "اتخاذ خطوات فورية لوقف العنف المسلح"، وتلا ذلك التأكيد في كل الجولات اللاحقة على ربط المسارين العسكري والسياسي معاً، وتوضّح ذلك في القرار 2254 بالسلال الأربع الواردة فيه: الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب.

الأوربيون يعلمون هذا جيداً، لكنهم وضعوا هذه المقدمات للتملّص والتراجع عن هذه القرارات، ويريدون العملية السياسية لكن بعيداً عن جدول الأعمال الانتقالي الوارد في القرار 2254، لا بل يرون كما سبق "خطأ الاتحاد الأوربي في أن الإصرار على الربط بين خفض التصعيد وجدول الأعمال الانتقالي -الذي لا يزال الخط الأوروبي الرسمي -له نتائج عكسية، وفي الواقع، فإنه من المرجح أن يقوض أي مبادرة للتخفيف من حدة التصعيد"، وهم يستبدلون "عملية الانتقال السياسية"، بـ "مسار سياسي وطني"، وحين يُدخلون عليه كلمة "انتقال" يصفونه بـ "انتقال يراعي مصالح النظام"، و "أن أي عملية سياسية قابلة للاستمرار لن تتمحور حول نقل السلطة من الأسد"، وأن هذه هي "النقطة التي أدت إلى فشل المبادرات السابقة"، وأن الأسد لن يقبل بالتفاوض على رحيله في مباحثات الأمم المتحدة"، وأن هذه هي "الواقعية" التي يجب أن تتحلّى بها المعارضة في المرحلة القادمة.

المغالطة الثانية التي تنطلق منها المبادرة: أنها تنسب كل الانتصارات العسكرية على الإرهاب لمصلحة النظام، فيما هناك أطراف كثيرة تشارك في هذه الانتصارات، وعلى رأسها قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، والقوات التركية في مناطق درع الفرات، والمليشيات الكردية المدعومة أمريكياً، وحتى "الانتصارات" المتحققة عن طريق القوات الروسية والإيرانية وحزب الله اللبناني، والميليشيات الطائفية، لا يمكن نسبتها للنظام، فكل هذه القوات خارج نطاق سيطرته، وهو حتى لو تم التوصل إلى اتفاق سياسي سيعاني كثيراً في سبيل إخراج هذه المجموعات المسلحة من البلاد، وقد يدخل في حرب مفتوحة معها لاحقاً.

المعارضة السورية السياسية والعسكرية على حد سواء في ورطة حقيقية، ومعضلة غير مسبوقة، فالاتحاد الأوربي آخر "المتحوّلين" يلتقي الآن مع الخط الأمريكي والروسي، ويبدأ الدوران في فلكهما ككل الدول التي "تحولت" للدوران فيه سابقاً.

ما الذي يجب على المعارضة فعله؟

الذي أوقع المعارضة في هذه الورطة بكل بساطة هم "الأستانيون" الذين قبلوا بفتح مسار موازٍ لمسار جنيف القائم على أساس القرارات الدولية، والذي اكتسب شرعيته من الأمم المتحدة، فيما مسار أستانا يجري بعيداً عن جوهر القرارات الدولية، وتحت غطاء دولتين عدوتين محتلتين للبلاد روسيا وإيران، ويعترف بهما كدولتين ضامنتين، ويشرعن وجود قواتهما على الأراضي السورية.

المطلوب أولاً الانسحاب من هذا المسار، واعتبار أستانا 6 آخر محطة فيه، وليس هنا محل مناقشة "الأستانيين" حول بيانهم الأخير، ومكاسبهم الموهومة الزائفة التي حاولوا ترويجها على الشعب السوري، فلا إطلاق سراح معتقلين، ولا مساعدات إنسانية، ولا غير ذلك، فقط عبارة عن تمكين النظام من نقل قواته المتداعية من جبهة مهادِنة إلى جبهة متمردة للقضاء عليها، ثم العودة إلى هؤلاء المهادنين والقضاء عليهم بنفس الطريقة، هذا كل ما يفعله "الأستانيون" في ميادين الكفاح التفاوضي هناك.

الأمر الثاني: على المعارضة في مسار جنيف أن ترفض رفضاً قطعياً القبول بمناقشة بقاء بشار في منصبه في أي مرحلة من مراحل العملية الانتقالية، والأوربيون وغيرهم هم من عليهم أن يحملوا وزر هذه الخطيئة الأخلاقية والسياسية على حد سواء، فالحل والاستقرار في سوريا والمنطقة يبدأان من هذه المسألة، ونظام الأسد هو من صنع وجلب الإرهاب إلى سوريا، واستمراره يعني استمرار الحرب إلى أجل مفتوح، وانتشار للفوضى في المنطقة كلها.

الخـــــاتمـــــــة :

كلمة السر في هذه المبادرة أمران اثنان:

الأول: قبول استمرار الأسد حاكماً للبلاد، وإعادة بسط سيطرته على كامل مساحتها، وبنفس أدواته القمعية الوحشية العسكرية والأمنية.

الثاني: تحول المعارضة المسلحة من قتال النظام، إلى أدوات خادمة له مرحلياً في مكافحة الإرهاب بمناطق انتشارها، قبل إعادة الإدماج السلس لهذه المناطق وإخضاعها للسلطة المركزية في دمشق.

حل الازمه السوريه سياسياً تنفيذ جنيف 1
اي طرح آخر لحل الازمه لن تقبل به السعوديه والمعارضه السورية
 
فصائل الجيش السوري الحر في المنطقة الشرقية تشكل غرفة عمليات عسكرية موحدة بقيادة العميد الركن أحمد جديع كمقدمة لتحرير دير الزور وكامل الشرقية
b56e68373031585d28074a337c75d38f.jpg
أين دور الجبهه الجنوبية في دعم ابطال الشرقية
أمر محير على الاقل دعمهم بمقاتلين لا يقلوا عن 20 الف مقاتل بكامل عتادهم
هذا غير الاحتياج لـ دعم ابطال الجيش الحر في القلمون
هناك وسائل يستطيع الجيش الحر استخدامها من اجل تنظيم ونقل مقاتليه
 
خريطة تظهر تقدّم قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور بعد سيطرتها على حقل كونيكو و العزبة شمال المدينة
00052211100-Large-2-1024x826.jpg
 

أقول :

والله لو كان هناك أحد أولى للانشغال بمعارك استنزاف لأسباب وجيهة، فهو محمد صلى الله عليه وسلم في رُعَل وذكوان وفي أصحاب الرجيع !

قتلوا وغدروا بخيرة صحابته وعددهم بالعشرات (كل المسلمين كان عددهم عدة آلاف ولم يكونوا ملايين فانتبه للنسبة!) لكنه لم يرد عليهما أبداً بل اكتفى بالدعاء عليهما وظل يدعو عليهما شهراً كاملاً يقْنتُ في الصلاة من حرقة قلبه منهم ومع ذلك لم يهاجمهم وقتها أبداً؛ مع أنه كان قادر لو أراد على محوهم - وهم أيضاً كفار ومرتدون طبعاً !!-

* لأنه يعلم أن هذا تماماً ماتريده قريش وأن هؤلاء مدفوعون من قريش وتشجعهم وتُرغّبهم قريش، (والدليل أنهم أول ما اعتقلوا خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة من بين أصحاب الرُجيع سلموهما لقريش ليكسبوا منها مالاً بهما !)

_ فكان بأبي هو وأمي ونفسي يعلم أن قريشاً تريد له أن يدخل معارك استنزاف جانبية لتشغله عنها، فصبر على كل الأذى العظيم الذي أصابه من المكونات الذين كانوا حوله، وتعامل معهم بحكمة بالغة مانعة جامعة وعمل لهذا الأذى إدارة أزمة وصراع ليمرّره، بحيث لايسمح لهم بسحقه وبنفس الوقت لايضيع معهم بمحارق استنزاف ستنهكه وتستنزف رجاله وطاقاته !


* فلإدارة الصراع هذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أحياناً يتعامل معهم بالتخويف والرعب (سراياه) وأحياناً بالتهديد الاقتصادي (قطع طريق قوافلهم) وأحياناً بالتهديد بالتشريد (إغاراته عليهم وأخذه لكراعهم وإبلهم) وأحياناً بمناوشات جانبية(كأبو سلمة الجريح راجع وأحياناً بعمليات أمنية داخل العمق تخطف رؤوسهم (كعب بن الأشرف) و .... الخ !

* هو نفسه بأبي هو وأمي من كان يستطيع أن يجمع اليهود - وقرآنه يذمهم بشكل عجيب وهم من الذين يلونه من الكفار أيضاً - كان يستطيع أن يحاربهم جميعاً ويُخرجهم أول دخوله للمدينة أو بالأقل بعد انتصاره ببدر (وكسر رأس قريش) ..

_ لكنه انتظر على كل واحد منهم على حِدَة ليفرّق بينهم ولايجمعهم على كلمة واحدة (وهذا أفضل وسيلة للتعامل مع الأقليات بوضعنا الحالي وفي هذا الزمن؛ التفريق بينهم كما تفرق بيننا أجهزة المخابرات) .

* مثلنا تماماً :) !!
فنحن قد وحدنا وجمعنا علينا حتى أبعد قطبين في العالم الذين يتصارعون منذ عقود (الروس الأمريكان)، بحجة أنهم كفار ونحن يجب أن نعادي الكفار جميعاً هذا صحة سلامة المنهج !

طيب ألم يكن (يهود المدينة وخيبر) ومن حوله من القبائل والمكونات، كفاراً ؟!! ومع ذلك لم يدخل معهم بمعارك استنزاف ستشغله عن قريش..

* وهذا كان الحلم الذي تريده قريش أن يتحقق وكانت تدفع من أجل ذلك الكثير، فانظر كيف أدخلت معها المكونات في الأحزاب ثم كانت أولهم انسحاباً دون أن تخبرهم حتى، وذلك لتُدخِل النبي بحربٍ معهم.. لكنه مع ذلك لما حاول أن يفرّق الأحزاب لم يذهب لقريش بل ذهب لـ (عيينة بن حصن) حليفها، وحاول أن يصالحه، وحتى بعد أن انتهت الخندق قال اليوم نغزو (قريش) ولا يغزوننا، ولم يذهب لعيينة إلا أنه أرسل سريّة تخويف وليس حرب جامحة كما كان يخطّط لقريش ..

وأصلاً بقي يُراعي (عيينة) ويؤلّف قلبه رغم كل (محاولات خيانته له) بل وكان يعطيه مئة من الإبل مع أنه خانه في حصار ثقيف وهوازن وذهب إليهم وأمرهم بالثبات بدل أن يخذلهم كما طلب منه، لأن (عيينة) رغم كفره وحربه له وإغارته المتكررة عليه وقتله لصحابته وأخذه لأمواله لكنه كان عدو ثانوي بالنسبة لقريش، وكانت قريش تدفع للقتال بينه وبين النبي ليُستنزف النبي وينشغل عنها.. لكن العبقري الاستراتيجي لم يسمح لهم بهذه الفرصة !

وما قصة كعب بن الأشرف وقوله لبيته المشهور: ((دارت رحى بدرٍ لمهلك أهلها ولمثل بدر تستهل وتدمع)) والذي قاله في مكة، وقوله سبحانه: "ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً " ...(يقصد كعب وقريش)"!لدليل بسيط عن التنسيق اليهودي القرشي !

* بل قد فرّق بينهم بطريقة رهيبة حتى صار كل فريق يقول : والله الحق على النضير، الحق على قينقاع، الحق على قريظة (حتى قالوا جميعاً أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض تماماً كما تفعل معنا أجهزة المخابرات اليوم، كان قد طبق هذه الحرب الاستراتجية والاستخباراتية بأبي هو وأمي منذ 1500 عام !!) مع أنه كان يعلم بأبي هو وأمي أنهم جميعاً سواء، ولم يبدأهم هو القتال إلا حينما تصالح مع قريش فتوجه فوراً إلى خيبر..

لأن العدو الرأس (قريش) كان قد اُنهك وكان في حالة هدنة معه.. وبنفس الوقت كانت حركته بخيبر رسالة للعرب أني أنا ابنكم لم آتي لأذبحكم كما تروج قريش، وأنا أعظّم البيت لا كما تنشر عني قريش، وها أنا أحارب الآن اليهود لما فرغت من قريش ولم أبدأ بكم أنتم رغم أنكم حاربتموني فلم يجنّدهم ضده بمخططه الذي يرسمه (فتح مكة) رغم أنهم قبله بعامين قاموا جميعاً عليه وهو لم يكن وقتها فاتحاً بل كان معتمراً فتأمل شدة ذكائه !!
* ووالله لتعامل النبي مع اليهود لوحده وترتيب أولوياته معهم والتفريق بينهم وعدم جمعهم على كلمة واحدة كلهم عليه، وعدم هجومه على خيبر حتى صالح قريش و ... الخ​

لمدرسة رهيبة تحتاج الجماعات الإسلامية عقوداً لتفهمها !

والعجيب أنه لم يقل كلهم كفار ملعونون وصحة سلامة منهجنا بإظهار العداوة لهم جميعاً بنفس الوقت، ثم حاربهم جميعاً، وقال لمن معه إن الله سينصرنا لأننا عباده وعلينا بالصبر، والله قال وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين ؟!!!



منقووووووووووول - نديم بالوش - رجمه الله
 
صور قيصر للمقتلة السورية.. لماذا يتجاهل العالم أحد أوضح الأدلة على أكثر الجرائم ترويعا فيما تسمى بمأساة القرن؟

 
بين مؤتمر أستانة ومؤتمر أبو دالي أين تقع الخيانة ؟!
#انتهاكات_جبهة_النصرة

 
عودة
أعلى