لبنان يخطو رسمياً نحو امتلاك زورق الدورية في أعالي البحار amp

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1295277560-sdarabiaA_ready_LebanonWater_done.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff

في خطوة منتظرة منذ حوالي السنة، تحول طلب البحرية اللبنانية لزورق الدورية في أعالي البحار AMP، إلى واقع رسمي بعدما أعلنت البحرية الأميركية في 14 كانون الثاني/ يناير، أنها منحت عقد بناء السفينة، مع خدمات دعمها، لشركة ماريتيم سيكيوريتي ستراتيجيز أم أس أس Maritime Security Strategies (MSS)، الموجودة في تامبا، فلوريدا.

ويتفرد موقع الأمن والدفاع العربي SDA حصرياً بخبر توقيع العقد الذي تبلغ قيمته 29 مليون دولار أميركي، وقد وُقع كجزء من المساعدات العسكرية الأميركية للجيوش الأجنبية، ويتعلق بزروق الأمن الساحلي البالغ طوله 43 متراً، والذي ستنفذه شركة أم أس أس مع شريكتها في تصميم وإنتاج السفينة، شركة "ريفرهوك للمنصات البحرية السريعة" RiverHawk Fast Sea Frames، الموجودة أيضا في تامبا، فلوريدا.

وستتسلم البحرية اللبنانية هذه السفينة في نهاية العام 2011، وهي الأولى من نوعها ضمن فئتها، وتمثل خطوة مهمة في تحسين قدرة لبنان على مراقبة مياهه الإقليمية وحراستها، والمساهمة في جهود الأمن البحري الدولية في شرق البحر المتوسط. وتدخل هذه الصفقة ضمن مبادرة أميركية للدعم الأمني، مرتبطة بتطبيق قرارات مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب وتأمين حدود لبنان.

ووفقا لمصادر في الجيش الأميركي والصناعة الدفاعية، رفضت ذكر أسمائها، سيتم تسليح زورق الدورية في أعالي البحار اللبناني الجديد بمدفع رشاش عيار 25 ملم ذي نظام تحكم بالنيران مؤتمت ومدمج بالكامل من شركة أوتوميلارا الإيطالية، وهو يعمل في جميع الأحوال الجوية ليلا ونهارا. كما سيجهز الزورق بمدفعين رشاشين على الجانبين عيار 12.7 ملم.

ويعتبر زورق AMP 145 من فئة الزوارق الدولية لأعالي البحار (OPV)، وهو سيولج بمهام فرض سلطة الدولة اللبنانية على المياه الإقليمية ضمن واجهته البحرية التي يبلغ طولها 220 كلم.

وسيتولى الزورق بالتحديد عمليات مكافحة التهريب وكل مهام الأمن والهجرة غير الشرعية والإرهاب. وسيلعب دوراً كبيراً في حماية السواحل اللبنانية إلى جانب القوات الدولية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تحصل فيها البحرية اللبنانية على قدرة الإبحار في المياه العميقة، إذ سيكون زورق AMP أول زورق دورية لبناني يصل مداه حتى قبرص.

في هذا الإطار، لفت العميد البحري المتقاعد، والقائد السابق لسلاح البحرية اللبناني سمير الخادم، في حديث خاص لموقع الأمن والدفاع العربي SDA، إلى أن البحرية اللبنانية تلعب حاليا دورا حيويا بمساعدة القوة البحرية لليونيفيل، غير أنها لا تمتلك زوارق قادرة على البقاء لمدة 24 ساعة أو 48 ساعة في أعالي البحار، لذا اعتبر أن الزورق الجديد الذي يتمتع بقدرة كهذه سيلعب دورا مهما في حماية المنطقة الاقتصادية الحصرية، ومن ضمنها منصات النفط والغاز المتوقع بناؤها في المياه الإقليمية اللبنانية."

وكشف العميد الخادم عن أن لبنان طلب زورقين مماثلين من ضمن برنامج المساعدات الأميركية العسكرية المخصصة للجيوش الأجنبية، وينتظر ذلك التطبيق.

غير أن الخادم تمنى أن تتطور قدرات البحرية اللبنانية إلى حد امتلاك صواريخ تُفعّل مهمتها الدفاعية وتثبّتها في وجه التحديات والتهديدات القائمة.

من جهته، عبر الأميرال جاكوب شافورد مدير التطوير ودمج النظم في الأساطيل، لموقع الأمن والدفاع العربي SDA، أن "التوصل لتوقيع هذا العقد مر بمشقات كثيرة، واستغرق وقتاً طويلاً. ونحن مسرورون جداً لتوقيعه الآن."

وأعرب شافورد عن استعداد الشركة لتلبية مطالب لبنان وتوقيع المزيد من العقود لتحقيق متطلباته البحرية.
يوفر الزورق AMP الجديد، قاعدة عائمة لقيادة العمليات البحرية، أو حتى قاعدة في عمق البحر لدعم عمليات القوات المشتركة وقوات الشرطة الوطنية، وهو قادر على الاضطلاع بدور سفينة القيادة من خلال توفير نظام القيادة والسيطرة لقوات البحرية والقوات المشتركة، وتأمين الترابط بين الوكالات الأمنية والعمليات الدولية، من دون إغفال توفر قدرة الدفاع الذاتي.

ويتمتع الزورق بالقدرة على إطلاق واستعادة ودعم زوارق السطح والمركبات غير المأهولة (والتحكم بالمركبات)، وتوفير مسرح لعمليات الدعم الطبي، بالإضافة إلى توفير الدعم والسلامة للسباحين والغطاسين. وهو يتسع لكافة مستلزمات ومعدات المهام الإضافية التي يمكن تركيبها لاحقاً لمتابعة المهام.

يصل طول زورق ايه أم بي 145 المزود بمحركي ديزل MTU إلى 43.5 متراً، وعرضه 28 قدماً، فيما يزن 245 طناً. ويشغله طاقم صغير نسبيا يتراوح عديده ما بين 6 إلى 22 بحاراً. أما سرعة الزورق القصوى فتصل إلى أكثر من 25 عقدة.

ويستطيع الزورق بلوغ مدى 2000 ميل بحري على سرعة 11 عقدة. كما يبقى فاعلا في حالة أمواج يصل ارتفاعها إلى 20 قدماً، بينما تتراوح قدرته على الصمود في البحر بين 5 و7 أيام. وسيزود زورق ايه أم بي 145 بثلاثة مولدات كهربائية، تصل قدرة الواحد منها إلى 99 كيلوواط.

وتمتلك البحرية اللبنانية 16 زورق دورية، منها 5 زوارق من فئة Attacker، وزورقين من فئة Tracker، ويتراوح طول الزوارق بين 20 و34 مترا، كما لديها 10 زوارق تدخل سريع من الإمارات العربية المتحدة ، بالإضافة إلى الزورق اللبناني "فينيكس".

أما مراكب دعم القتال فيبلغ عددها 27 مركبا وهي بريطانية الصنع، في حين تملك البحرية اللبنانية زورقَي إنزال فرنسيين يبلغ طولهما 59 مترا.

رغم هذا، شددت مصادر في البحرية اللبنانية، على أن لبنان بحاجة إلى 3 زوارق من نوع AMP 145 ليستطيع مراقبة حدوده بطريقة جيدة.

وتستعمل سلسلة زوارق "المنصات المتقدمة المتعددة المهام" -المصنعة من قبل شركتي أم أس أس وريفرهوك- هيكلا بحريا سريعا ممكن تزويده وتجهيزه كما هو مطلوب، وإعادة تكوينه وفقا لتغيرات في المهمة أو التهديد أو التكنولوجيا.

تتمتع السفينة الجديدة بمتانة فائقة وخفة وزن كبيرة من خلال البدن المبني من المواد التركيب؛ وذلك يلغي الحاجة إلى دعائم التقوية الاعتيادية والبنى الداعمة التي تضيف الكثير من الوزن إلى السفن التقليدية.
ومن شأن ذلك تحقيق سرعة أكبر وزيادة القدرة على المناورة، وتقليص استهلاك الوقود، ما يعني كلفة أقل وأداء أفضل.

وتستعمل الشركتان مادة الإيبوكسي رزين بدلا من ألياف الكربون لهياكل زوارق AMP، بسبب عدم قابليتها للتلف، وسهولة عملية تصليحها وصيانتها وعدم تكلفتها.

ويتكون السطح والبنى الفوقية للسفينة الجديدة من مادة الألمنيوم التي تسمح بإعادة تشكيل الترتيبات على ظهر المركب بطريقة تضمينية، وفقا لما تقتضيه متطلبات المهمة على مدى حياة السفينة.

ويضم الزورق الجديد الخاص بالبحرية اللبنانية أنظمة تحكم حديثة متوافقة مع الأنظمة العالمية لتجارة الأسلحة، مع نظم أتمتة مساعِدة للطاقم، تعتمد على مستشعرات عن بعد على متن الزورق لمراقبة أنظمته، كحالة المحركات والخزّانات والمستشعرات البيئية والملاحة والأسلحة.

كما يتضمن الزورق نظام برج القيادة المدمج(IBS) السلبي غير المبني أصلاً لأهداف عسكرية، والمنتج من قبل شركة رايثيون أنشوتز المتفرعة عن شركة رايثيون الأميركية.

ويتضمن برج القيادة المدمج 4 محطات عمل متعددة الوظائف ذات شاشات عريضة للملاحة والمراقبة، توفر عرضا لعمل الخريطة الرادارية، ونظام عرض الخريطة والمعلومات الإلكتروني ECDIS، وتوجيه السفينة.

ومن أجل مهمات تخطيط المسار، سيتم وضع محطة عمل أخرى خاصة بنظام عرض الخريطة والمعلومات الإلكتروني، في مركز الإمرة والتحكم والعمليات، لتأمين وظائف تخطيط المسار اليدوي والأوتوماتيكي. كما توجد شاشة عرض ECDIS إضافية في غرفة القبطان، مزودة بالمعطيات الرادارية، من أجل تأمين إدراك الوضع الميداني.

وبالإضافة إلى أنظمة الملاحة، فإن برج القيادة المدمج يشمل نظام التشغيل الآلي للسفينة، وكاميرات الدوائر التلفزيونية المقفلة، وكاميرا التصوير الحراري للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء.

كما توجد شاشة عرض لنظام التوجيه، بخلاف بيانات الملاحة ذات الصلة، تعرض بيانات مختارة من نظام التشغيل الآلي للسفينة.

وجُهز مركز الإمرة والتحكم والعمليات بشاشة عرض مصممة للإدراك الميداني، تشارك كل المعلومات المتعلقة بالخرائط والأهداف وحركة السفينة مع نظام برج القيادة المدمج.

وتكمّل رادارات البحث السطحي العاملة بالنطاقين التردديين أس وأكس، مجموعة كاملة من المستشعرات الملاحية، ونظم السلامة العالمية للاستغاثة البحرية العاملة حتى المساحة البحرية الثالثة، وبرمجيات إدارة البيانات، وغيرها من الإلكترونيات ومعدات السلامة، حزمةَ برج القيادة المدمج ونظم القيادة والمراقبة.

وقد أعرب الأميرال البحري المتقاعد في البحرية الأميركية، الشريك الإداري في أم أس أس، روبرت كوكس، عن سرور الشركة "بهذا الإعلان، وبالفرصة للعب دور في دعم أهداف الولايات المتحدة ولبنان والعالم، لتأمين الأمن العالمي في شرق المتوسط"، معتبرا أن "التصميم الخاص، والهندسة، ونظم الإلكترونيات يجب أن تكون مثالية للمهمات التي يعتمد لبنان والشركاء الدوليين على البحرية اللبنانية في تنفيذها."

وبحسب الأميرال كوكس، إشتركت "أم أس أس" مع "ريفر هوك" في تنفيذ هذا العقد بسبب ما توفره الأخيرة من تصميم متقدم وعمليات بناء ومواد متقدمة في "المنصة المتقدمة المتعددة المهام (AMP)، وهي التصميم الأساسي لزورق الأمن الخاص بالبحرية اللبنانية."

وأكد أن "المنصة المتقدمة المتعددة المهام تتضمن تصاميم جديدة وميزات توفر تحسنا ملحوظا في الكلفة والأداء بالمقارنة مع ما تقدمه الصناعة حاليا."

وأوضح كوكس أن "زورق AMP ُصمم من صالب القاعدة إلى جميع مكوناته بطريقة مدمجة، ليكون قابلا لإعادة تشكيله بسرعة وتكلفة معقولة، وفقا للمهمات المطلوبة."

ويكمّل فريق أم أس أس - ريفرهوك حاليا بناء هيكل السفينة وتجهيزها بالنظم الهندسية الأساسية في منشآت فيكتور ووركس مارينز في تيتوسفيل، فلوريدا.

ويقترب سطح السفينة والبنية العلوية المكونين من الألمنيوم من الانتهاء، في فناء تامبا الخاص بشركة ريفر هوك، حيث سيتم جمعهم بالهيكل المكون من مادة الإيبوكسي رزين.

وتجدر الإشارة أيضاً في هذا الإطار، إلى أن الشركتين تعملان على إنجاز قاربي دعم وإمرة في أعالي البحار، يبلغ طولهما 60 مترا، لصالح البحرية العراقية.


 
رد: لبنان يخطو رسمياً نحو امتلاك زورق الدورية في أعالي البحار amp

أشكرك على المعلومات وبالتوفيق
وكنت أتمنى لو أن دول عربية قامت بهذه الخطوة وليس دولة مشكوك بإهتمامها بلبنان
 
رد: لبنان يخطو رسمياً نحو امتلاك زورق الدورية في أعالي البحار amp

بالفعل اليوم قريت الخبر لبنان بحاجه لقوة تضبط ولو بشي قليل سواحلها ومياهها...
شكرا لك خوي للخبر..
 
عودة
أعلى