مسؤول عسكري أمريكي يؤكد أهمية تأسيس كلية الدفاع الوطني الإماراتية

صقر الامارات 

كاميكازي
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
26 يوليو 2008
المشاركات
33,939
التفاعل
102,430 722 2
Wednesday,05 Jun 2013 - 11.12am












أكد اللواء الركن غريغ ف . مارتن رئيس الدفاع الوطني الأمريكية أهمية تأسيس كلية الدفاع الوطني في دولة معرباً عن أمله في تعزيز التعاون والشراكة معها، مضيفاً أن بلاده تنظر إلى دولة الإمارات باحترام وتقدير كبيرين .



وأرجع غريغ ف . مارتن في حوار أجرته معه مجلة “درع الوطن” في مقر جامعة الدفاع الوطني في العاصمة الأمريكية تأسيس الجامعة إلى الحاجة للتعليم العسكري المتخصص وتطوير القادة في القوات المشتركة لجميع أجهزة وتشكيلات القوات المسلحة، موضحاً أن جامعته تركز تحديداً على التعليم العسكري المهني المشترك الذي يعتبر مجالاً معقداً جداً لتعليم وتدريب القادة فيه وتطوير القادة الذين يتمتعون بقدرة التفكير الناقد والمبدع في بيئة أمنية سريعة التغير .



وحول نشأة جامعة الدفاع الوطني الأمريكية والمتطلبات التي أنشئت لأجلها، قال إن جامعة الدفاع الوطني تأسست عام 1976 للحاجة إلى التعليم العسكري المتخصص وتطوير القادة في القوات المشتركة لجميع أجهزة وتشكيلات القوات المسلحة كالجيش والقوات الجوية والقوات البحرية وقوات مشاة البحرية وحرس السواحل، فضلاً عن الوكالات المشتركة ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات وجميع الجهات الحكومية والأجهزة المتعددة الجنسيات وتمتلك الكليات جميعا تاريخها وثقافتها وقدراتها الفريدة الخاصة بها ولكنها كانت مستقلة قبل عام 1976 .



وبشأن رؤية الجامعة ورسالتها، أوضح رئيس الدفاع الوطني الأمريكية أن الجامعة كمؤسسة تتصور ثم تبتكر ثم تبذل بالفعل جهوداً حثيثة لضمان تعزيز السلام، وتتمثل رسالتها في إيجاد بيئة أمنية دولية أكثر استقراراً وسلاماً لكي يعيش الناس في سلام ويسعوا لتحقيق أحلامهم في التعليم والرخاء الاقتصادي والسلامة والأمن، مضيفاً أننا نفعل ذلك من خلال التعليم الطلاب الذين يأتون إلى هنا والإيحاء لهم وتطويرهم . إننا نركز تحديداً على التعليم العسكري المهني المشترك الذي يعتبر مجالاً معقداً جدا لتعليم وتدريب القادة فيه كما نركز على تطوير القادة الذين يتمتعون بقدرة التفكير الناقد والمبدع في بيئة أمنية سريعة التغير وتتمثل رؤيتنا في أن نكون الأفضل في العالم في مجال التعليم المشترك وتطوير القادة .



وحول دور الجامعة في مهمة إعداد القادة الذين يقومون برسم الخطط والاستراتيجيات العليا للولايات المتحدة الأمريكية ورؤيتها، أوضح اللواء الركن غريغ ف . مارتن أن الأفكار مجتمعة هي منهاج شامل وواسع وقائم على التعاون بمشاركة عدد كبير من المحاضرين والمفكرين والممارسين لإعطاء الطلبة خبرات متنوعة ولكنها متعمقة وينصب التركيز على الأمن القومي والدولي لأنه لا يمكن أن تحظى أمة بالأمن بمفردها . . فما يحدث في دولة يؤثر في بقية الدول على هذا الكوكب وسيصبح كل من يتخرج خبيراً ممارساً في الأمن أن أهم أمر هو قوة أفكارنا فهي سلاحنا في الدفاع الوطني .



وحول أبرز التطورات العلمية التي شهدتها جامعة الدفاع الوطني خلال فترة إدارته ونسبة الطلاب الدارسين فيها من خارج الأمريكية، قال المسؤول الأمريكي إنه على الصعيد التكنولوجي قمنا بتطوير عدد من البرامج الإبداعية وهي متنوعة وتضم نوعاً من التعليم الداخلي أيضاً وقد تم تطعيم المدارس التقليدية بشيء من التعليم التكنولوجي المتطور، حيث يتم استخدام التعلم عن بعد والتعلم المختلط ونحن نجمع بين التعليمين التقليدي والإلكتروني عن بعد، أما الآن فلدينا 118 طالباً مقيماً من 66 دولة عبر كلياتنا الخمس، وإذا أضفت إلى كل ما نفعله هنا دوراتنا التدريبية لنيل الشهادات والدورات البحثية التي يقدمها مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا، فإن العدد يفوق ذلك كثيراً وأن نحو 200 طالب دولي من أصل ألف طالب أي ما يقارب نسبة 20 في المئة هم شركاء دوليون .







وبشأن أبرز ملامح تشكيل مجلس جامعة الدفاع الوطني وما هي اختصاصاته والدرجات العلمية التي تمنحها الجامعة للطلبة الدارسين بعد تخرجهم، قال إن لدينا عدداً من الأجهزة والمجالس الإدارية المختلفة منها مجلس البحوث ومجلس العميد الأكاديمي ومجلس للبحوث الجامعية والمجلس الاستشاري للكليات وهناك عدد من الهيئات والمجالس التي تجتمع وتدير وتوجه لضمان حصولنا على أفضل الأفكار في ما يتعلق بمختلف جوانب الحياة الجامعية وهي جميعاً مسؤولة أمام المدير في ما يتعلق بالشؤون الأكاديمية كافة، وأمام مدير البحوث فيما يتعلق بالأمور البحثية ورئيس الأركان في ما يتعلق بأمور الموارد والبنى التحتية، أما بالنسبة إلى القرارات الكبرى التي نتخذها على مستوى الجامعة فهي عائدة إلى الرئيس لإصدار قرار فيها ولدينا نوعان من درجات الماجستير: ماجستير آداب في الأمن والاستراتيجية وعدة درجات ماجستير علوم . ولدينا أيضاً عدد من الدورات الأقصر ولكنها شهادات مهنية متقدمة جداً .



وحول الجهات والخبراء الذين يمكن إشراكهم في العملية التعليمية في الجامعة وفي حالة وجود عدد من المتقاعدين في العملية الدراسية وفقاً للمناهج المطلوب تطبيقها فما هي النسبة المحددة لإشراك هؤلاء المتقاعدين وغيرهم، أوضح أن الهيئتين التدريسية والبحثية الأساس ومركز الثقل في أي جامعة مرموقة ونحن نسعى جاهدين لأن يكون لدينا هيئة تدريس متنوعة بالفعل وتشكيلة متميزة من الباحثين والعلماء المتعمقين الذين يتمتعون بالخبرة في الدراسات الإقليمية والأمن والفضاء الإلكتروني، وهناك عدد من الأكاديميين المتفرغين من حملة الدكتوراه وكذلك عدد من الاختصاصيين الاستراتيجيين الموجودين في الخدمة حالياً من المؤسسة العسكرية الرسمية ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات والأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وغيرها، وهناك هيئة تدريس من الزائرين من كليات وجامعات مدنية من جهات دولية كما لدينا أساتذة معارون من القطاع الصناعي .







وبشأن مستوى التنسيق والتعاون بين جامعتهم والكليات العسكرية الأخرى داخل الأمريكية للارتقاء بمستوى المخرجات الأكاديمية العسكرية . . بين أنه يوجد كثير من التنسيق والتعاون والمحادثات بين مختلف عناصر الهيئة التعليمية العسكرية وتضم جامعة الدفاع الوطني خمس كليات غير أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ديمبسي مسؤول عن جميع أقسام التعليم المشترك، وللقوات البرية والقوات البحرية كلياتها ومدارسها وكذلك القوات الجوية ومشاة البحرية “المارينز” وقيادة العمليات الخاصة ووكالة استخبارات الدفاع لها مدارسها الخاصة بها، ويتمتع عدد كبير من هذه المدارس بنقاط قوة فريدة ولدينا مجلس تنسيق التعليم العسكري الذي يتولى تطوير العلاقات ويشارك في أفضل الممارسات في كيفية تبادل الموارد .



وأضاف أن هناك مدارس تابعة لوزارة الخارجية ومدارس لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومدارس متميزة للعديد من الهيئات الأخرى إننا نتعاون في كافة الأوقات مع مدارس من النوعية نفسها في جميع أنحاء العالم ولدينا عمليات تبادل دولية وما شابه ذلك .



وعن مواكبة المناهج الدراسية العلمية للجامعة التغيرات التي تشهدها الساحة الدولية وهل تستوعب الصراعات والنزاعات مثلما يحدث في أفغانستان والبرنامج النووي الإيراني والربيع العربي والتطورات في العالم العربي بصورة عامة . . قال رئيس الدفاع الوطني الأمريكية، إن مناهجنا دينامية للغاية، إنها مؤسسة ثورية أساسية حية تتنفس ومن الواضح أنه يتعين عليك تطوير مناهجك ويكون لديك بالتالي هيكلية، لكننا ضمن ذلك كله نتمتع بالمرونة الكافية مع انتشار وتنامي الربيع العربي، لتكيف المؤسسة مع واقع العالم السريع التغير لقد طورنا طريقة تتجاوز التركيز العسكري إلى حيث أصبح لدينا أسلوب شمولي للغاية تجاه الأمن يغوص بعمق في صميم الدبلوماسية والاقتصاد والمعلومات .



وبشأن مفاهيم الدراسة في الجامعة وهل هي مقصورة على الدراسة أم أنها تغطي البحوث والدراسات في المجالات الأمنية، أوضح أن مهمة الجامعة الرئيسة تتمثل في التعليم الأمني للقادة الاستراتيجيين ولدينا بالتالي من ضمن ذلك منهج أساسي يتكيف باستمرار، إننا نقوم بتدريس مجموعة واسعة من المقررات الاختيارية ويتم إعطاء كل طالب الفرصة لإجراء أبحاث متعمقة في موضوعات للخبير الاستراتيجي المتمرس .



وعن حرص الكثير من دول العالم على دارسين للالتحاق بدورات في كلياتهم المختلفة وتقييمهم للمردود الذي يجنيه الدارس الأمريكي من مشاركة زملائهم من أنحاء العالم في دراساتهم، قال إن هذا هو المستقبل فنحن قرية عالمية وبالتالي فإن هذه الفكرة لبناء ذلك الفريق من خلال الصداقات والعلاقات بين الأشخاص وبين الأسر ومتابعة الجهود المشتركة والتعليم والأمن الوطني والدولي معاً هي من أقوى الأمور التي يمكننا القيام بها لتعزيز السلام والأمن والرخاء للأشخاص وللأسر بشكل فعلي في أنحاء البسيطة، فقد بدأ برنامجنا من دون وجود طلبة دوليين ثم بدأ عام 1978 ربما باثنين فقط من الطلبة الدوليين من دول أخرى أما الآن فهناك 118 طالباً من 66 دولة وقد أصبح لدينا الآن أول طالب من فيتنام .



وأضاف أن هذا هو السبيل إلى المستقبل وبهؤلاء الطلبة جميعاً من مختلف الدول وعلى المستوى الاستراتيجي الذي سيعمل فيه طلبتنا وتكون المشكلات معقدة في مرات عدة على نحو لا يصدق وقد لا تعرف الحل ولذلك تقول “أنا لا أعرف ولكن أخي من كان في صفي في جامعة الدفاع الوطني ساتصل به” .



وبشأن العلاقة بين مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا وكلية الدفاع الوطني الأمريكية، أكد مدى التقدير الذي يكنه للدولة وعلى الصداقة والشراكة معها، إن جامعة الدفاع الوطني تعد في الواقع مؤسسة متميزة لبناء تلك الشراكة في مجالات التعليم وتطوير القيادة وتقديم أفكار في الأمن في ذلك المجال بكامله، وقناة الاتصال للقيادة في بلدكم مع جامعة الدفاع الوطني هي في الواقع من خلال مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا وتقوم طبيعة تكويننا وعملنا على أساس أن هذه المراكز الإقليمية مثل مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا تتمتع بصلاحيات قانونية وتمويلية داخل نظامنا الحكومي بحيث تعتبر بمثابة المدخل لمؤسستكم “جامعة الدفاع الوطني” ونحن نعمل كأعضاء في فريق أو كشركاء أو زملاء لكن لدينا تسلسلات قيادة مختلفة .



وحول أبرز المرتكزات التي يضعونها في بؤرة التركيز على قادة المستقبل العسكريين عند تخرجهم في الجامعة، وقال إن الجامعة تستقبل بين صفوف طلابها قادة كباراً أمضوا ما يصل إلى 20 عاما في الخدمة بالمستوى التكتيكي أو العملياتي، ولذلك فإن هؤلاء الطلاب الذين يأتون إلينا يتمتعون بمخزون من الموهبة والإخلاص والخبرة والطاقة وإمكانات الارتقاء إلى المستوى التالي وما نسعى لفعله لهؤلاء الطلبة هو البناء على ما لديهم عندما يأتون به إلينا وتطويره إن ما نريدهم أن يخرجوا به هو تصور غني ومتطور يساعدهم في إيجاد طرق جديدة لحل هذه المشكلات المعقدة وإبداع في الابتكار ومهارات تمكنهم من العمل بفاعلية على المستوى الاستراتيجي لابتكار استراتيجيات وسياسات وأطر جديدة للأمن .



وعن كلية الدفاع الوطني في الإمارات التي تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة، قال إن نظامنا مشابه تماماً إننا تابعون لرئيس هيئة الأركان المشتركة فهو في الواقع رئيسنا لكنه يتعاون مع رئيسه وهو وزير الدفاع ومع القادة القتاليين العاملين والإقليميين المختلفين فكلنا نعمل لدى رئيس الأمريكية .



وحول ارتكاز المفهوم العام لكليات الدفاع الوطني على الجانب الأمني وأنها تستوعب المدنيين إلى العسكريين، أوضح أننا نؤمن بقوة بأن الأمن الجماعي سيتحقق ويتعزز بتوافر الجوانب والعناصر المختلفة بما في ذلك القطاع الخاص وهذا يمثل أساسا لكل جانب من جوانب التعليم والبحث والتوعية لدينا في دراساتنا هنا إننا نوافق على ذلك .



وفي رده على سؤال عن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة التي بلغت مرحلة من النضج والتطور غدت فيها أنموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين العديد من دول العالم وكيف تستطيع مؤسسات التعليم العسكري في كلا البلدين استثمار هذا التطور في العلاقات لتعزيز المصالح المشتركة، قال أعتقد أن هذه العلاقات بين المؤسستين العسكريتين وهذه التبادلات والمقاربة المشتركة إزاء هذه القضايا والتعلم والاستفادة من بعضنا بعضاً والشفافية هي المستقبل وهذا أمر سهل بالنسبة إلى دول تعد أصدقاء رائعين كدولة والولايات المتحدة الأمريكية وأرى أن هذا هو السبيل إلى السير قدماً وهذا مجال عظيم القيمة اليوم ولكنه سيزداد قيمة وأهمية في المستقبل .

 
صور لافتتاح الكلية

mbz-national-defence-college1.jpg

mbz-national-defence-college6.jpg

mbz-national-defence-college10.jpg

mbz-national-defence-college13.jpg


 
شي رائع بحق

اخواننا في الإمارات اصبح توجهم بحق الجوده تأتي اولاً

في صناعاتهم العسكريه وثانيا في تهيئة العسكر

فكل التوفيق لإخواننا
 
عودة
أعلى