تُصنَّف الـ “ميج35″ كـ مقاتلة متعددة المهام، بين مهام القصف الجراحي الدقيق و السيادة الجوية، لكنها إعتراضية بالمقام الأول، تُعتبر الـ”ميغ35” نسخة مطورة (تقنياً و تسليحياً) من الـ “ميغ29″، تم تصميم هيكلها بإنسيابية لاعطائها مرونة عالية في المناورات و الإشتباكات الجوية، كما زُودت بمحركين جديدين اقوي من محركيَ الميغ 29، جعلها اخف و اسرع، فضلاً عن العديد من الانظمة الرادارية و الكهروبصرية المتطورة، كان من المفترض ان تتعاقد القوات الجوية الروسية على 40 من هذه المقاتلة في مايو واغسطس 2013 الماضي و لكن تم تأجيل التعاقد الى عام 2016 نظرا للحاجة الى بعض التعديلات في خط الإنتاج وإضافة إجهزة إلكترونية جديدة من تقنيات الجيل الخامس، الامر الذي جعل من الميغ 35 قطعة حربية متطورة، و جعل من حضورها في الجو امراً قد يقلب حسابات المعارك الجوية. فـ كيف تكون المواصفات الفنية لتلك المقاتلة؟
2.المواصفات الفنية لمقاتلة ” الميج 35″.
ـ الطاقم : 1 أو 2 للنسخة ثنائية المقعد
ـ الطول : 17.32 متر
ـ المسافة بين أطراف الأجنحة : 12 متر
ـ الارتفاع : 4.73 متر.
ـ الوزن فارغة : 11طن.
ـ الوزن مع الحمولة : 17 طن.
ـ أقصي حمولة من الأسلحة :7 طن.
ـ أقصى سرعة : 2400 كلم / ساعة على الإرتفاعات الشاهقة و 1450 كلم فى الساعة على الإرتفاعات المنخفضة في مستوى سطح البحر.
ـ اقصي إرتفاع :17.5 الف متر.
ـ المدى العملياتي : 2000 كلم للذهاب و العودة
ـ أقصى مدى ممكن : 3100 كلم بحمولة 3 خزانات وقود
ـ أقصي قدرة تحمل عند المناورة: “10 جي” و تعادل 10 اضعاف قوة الجاذبية.
معدل التسلق : 330 متر / ثانية ـ
ـ الدفع : محركان توربينيان مروحيان، ذات قوة دفع تصل إلى 20 ألف رطل
و بعيداً عن المواصفات الفنية، يُعد الجانب التقني في المقاتلات من أهم الجوانب التي تحسم الصراعات و تحقق التفوق النوعي في العمليات، و تعطي امكانيات القتال خلف مدي الرؤية مساراً شديد التطور.. فما مواصفات و ركائز الجانب التقني لمقاتلات الميغ35؟
كما أشرنا سابقاً أن تلك المقاتلة تتميز بإمتلاكها انظمة معلوماتية متكاملة من انظمة مقاتلات الجيل الخامس، فضلاً عن إمكانية إضافة أيّة منظومات تسليحية روسية او أجنبية متقدمة. كما ان الجانب التقني للميغ 35 يعتمد علي 3 انظمة أساسية هما:
1: انظمة الاستشعار
تمتلك الميغ 35 احدث الاصدارات في العالم من الردارات ذات المسح الالكتروني النشط المعروفة بإسم “إيسا” و تعد تلك الردارات هي المستقبل في عالم مقاتلات الجيل الخامس التي تمكنها من رصد المقاتلات المعادية و مقاومة التشويش و اعطاء الاسباقية في القتال خلف مدي الروؤية. زودت مقاتلة الميغ 35 بنسخة متطورة من “إيسا” تحمل إسم ” إف جي إيه 35″ و يبلغ مدي الرادار حوالي 200 كلم و يستطيع تعقب 60 هدف و الاشتباك مع 6 اهداف منهم في وقت واحد. و فيما يلي صورة الرادار
2. نظام كشف و تحديد حراري متطور
OLS-35 Optical Locator System
يستطيع التعرف على كل الأجسام الجوية و البحرية ، و الأرضية ، حيث يقوم برصد الهدف حرارياً بالأشعة تحت الحمراء ، ثم تصويره تليفزيونياُ عند إقترابه و تحديد المدى بالليزر و يتميز بأنه لا تصدر منه أية إنبعاثات مثل الرادار بل نظام صامت مما يوفر ميزة التخفي للمقاتلة ، و يتكون من جزئين:
1.الجزء الأول متواجد أمام كابينة القيادة أعلى أنف المقاتلة لمهام الكشف الجوي
2. الجزء الثاني يتواجد أسفل مداخل الهواء للمحرك لمهام الكشف الأرضي.
يستطيع أن يرصد دبابة و يتتبعها من مسافة 20 كلم و هدف بحري في حجم زورق من مسافة 40 كلم و يمكنه تحديد المسافات بالليزر حتى 20 كيلو متر
2.أنظمة الحرب الإلكترونية:
تمتلك الميغ 35 عائلة كبيرة من انظمة الحرب الالكترونية المتطورة، و التي جعلت من اصابتها او اسقاطها في المعارك الجوية امراً مُكلفاً للخصم، و من هذه الانظمة، منظومة تحذير ضد الصواريخ.متواجدة أعلى و أسفل الهيكل و يمكنها رصد صواريخ الدفاع الجوي من مسافة 50 كلم و الصواريخ المُطلقة من الكتف من مسافة 10 كلم و الصواريخ جو – جو من مسافة 30 كلم.
منظومة من مستشعرات التحذير ضد أشعة الليزر، على طرفي الأجنحة ، مصممة بما يشابه عين السمكة ، لضمان زاوية كشف واسعة النطاق ضد إنبعاثات الليزر الصادرة من منظومات التهديف المعادية و يبلغ مداها الكاشف 30 كلم.
منظومة التحذير ضد الموجات الرادارية المعادية، على طرفي الأجنحة و أعلى مؤخرة الدفة تتخصص في إعتراض و تحديد و تصنيف الإنبعاثات الرادارية و معرفة مدى خطورتها،
و هذه صورة لكامل مستشعرات الرصد و الحرب الإلكترونية للمقاتلة
3. أخيراً، أنظمة التسليح العاملة علي المقاتلة.
يوجد بهيكل المقاتلة من 9 لـ 10 نقاط خاصة بحمولة الاسلحة، و تتميز الميغ 35 بحزمة متكاملة من التسليح ما بين الصواريخ بأنواعها ـ جو جو، جو سطح ـ الموجهة ذاتياً او بالليزر او بالاقمار الصناعية و القنابل الذكية و الصواريخ الحرة، و من تلك الحزم
صواريخ ـ آر 77 ـ (جو ـ جو)، للقتال خلف مدي الرؤية، متوسط المدي،
موجه بالملاحة بالقصور الذاتي ثم الرادار النشط “باحث راداري ينشط على مسافة 20 كيلو متر من الهدف” أو الأشعة تحت الحمراء “باحث حراري سلبي ينشط على مسافة 15 كلم من الهدف” و يبلغ مداه 80 – 110 كلم ،، و سرعته 4.5 ماخ و هو المعادل لصاروخ الأمرام الأمريكي و الفرنسي ميكا
صواريخ جو – سطح :
صاروخ “كي أتش 38” التكتيكي المضاد للأهداف الأرضية ، و المُنتج حديثاً كبديل للصاروخ القديم Kh-25 و يتميز برأس حربي شديد التدمير يزن 250 كج يبلغ مداه 40
صاروخ ” كي اتش 31 آيه”: مضاد للسفن موجه بالملاحة بالقصور الذاتي ، و الرادار النشط يطير بنظام الملاصقة لسطح البحر لتجنب الكشف و يبلغ مدى هذا الصاروخ 50 كلم و يمتلك رأس حربي يزن 94 كلج
كما تعمل علي المقاتلة جميع انواع القنابل من عائلة “كاب” الموجهة ذاتياً و بآشعة الليزر و بالأقمار الصناعية، من فوق ارتفاعات شاهقة قد تصل لـ 8 كلم، كما تعمل ايضاً القنابل العنقودية المتعددة الاغراض.
و اخيراً يفرض الضيف الجديد للقوات الجوية المصرية، تكاملاً كبيراً بين اركان و ركائز الترسانة الجوية المصرية، حيث تخدم الان مقاتلات الاف 16 الامريكية و الرافال الفرنسية و الميغ 35 الروسية، لتشكل تلك المقاتلات الحديثة و المتطورة عصب الجيل الجديد من القوة الجوية المصرية، التي نقلتها نقلة نوعية و وضعتها في مراكز متقدمة بين المنافسين في الاقليم.. بين مهام السيادة الجوية و القصف الجراحي الدقيق و الاعتراض، تضمن الاف 16 و الرافال و الميغ 35 معادلة تكاملية في الجو نادراً ما تتكرر.
