((هام)) تاريخ الجاسوسية في العالم

إنضم
15 فبراير 2009
المشاركات
128
التفاعل
14 0 0
بيان الكتب: جينوفيفا ايتين هي صحفية فرنسية تساهم بالكتابة في عدد من الصحف والدوريات. هذا هو كتابها الرابع في مجال التحقيقات. وكلود مونيكيه «هو ايضا صحفي فرنسي عمل في اكبر المجلات الاسبوعية الفرنسية مثل الاكسبريس،
امضى سنوات عديدة كمراسل في بلدان اوروبا الشرقية والشرق الاوسط ويعمل بشكل خاص مستشارا للقناة التلفزيونية الامريكية الشهيرة «سي.ان.ان» حول شئون الاستخبارات والارهاب. هذا هو كتابه الثامن في ميدان الاستخبارات الجاسوسية تجدر الاشارة ايضا الى ان «كلود مونيكيه» هو احد أشهر الخبراء الاوروبيين في قضايا الجاسوسية والارهاب.
هذا الكتاب هو في الواقع الجزء الثاني من كتاب يحمل العنوان نفسه للمؤلفين نفسيهما ويخص عالم الجاسوسية والاستخبارات حتى نهاية الحرب العالمية الثانية اما هذا الجزء فانه يعالج الموضوع نفسه خلال الفترة الواقعة بين نهاية الحرب العالمية الثانية والحرب الاخيرة في افغانستان انه يغطي اذن نصف قرن من «التاريخ السري» الذي تتمثل اولى حلقاته في مطاردة «العلماء النازيين» وحتى شبكة الاستخبارات الامريكية المعروفة باسم «ايثشالون» ومرورا بالعديد من العمليات السرية التي رافقت جلاء الاستعمار عن عدد من البلدان والحروب العربية ـ الاسرائيلية والحرب الفيتنامية ونشاط الاجهزة السرية في افغانستان.
ان مؤلفي هذا الكتاب يحاولان الاجابة عن عدد من الاسئلة في هذا الكتاب اسئلة من نمط: ماهو الدور الذي تلعبه الاجهزة السرية اليوم؟ و ماهي طريقتها في حماية مواطنيها؟ وهل يمكن بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الحديث عن فعالية الاجهزة السرية وهل يستوجب هذا اجراء تغييرات كبيرة في ترتيب عالم الظل هذا؟ وماذا عن التجسس العلمي والاقتصادي ومكافحة الارهاب؟ لاشك بان عالم الاستخبارات ـ عالم الظل ـ زاخر بالاخبار والاسرار.. لكن ولأنه «عالم الاسرار» يصبح من الصعب جدا كتابة تاريخ مؤسساته وشخصياته الرئيسية وهذا ما حاول مؤلفا هذا الكتاب القيام به وبقدر كبير من النجاح والتوثيق انهما يستعرضان في الفصلين الاول والثاني ما يسميانه «مطاردة العقول» حيث يتم وصف العديد من العمليات الاستخبارية التي استهدفت علماء او ضباط نازيين ولعل اشهر حالاتهم في فرنسا حالة «كلاوز باربي» احد قادة الجستابو السابق في مدينة «ليون» والذي تمت استعادته من امريكا اللاتينية حيث كان يقيم، وحيث كانت الاستخبارات الفرنسية هي التي لعبت الدور الرئيسي في اعادته لمحاكمته وموته في السجن بفرنسا.
وبعد ان يتم على مدى فصل كامل استعراض آليات اعادة بناء عالم الاستخبارات الغربي اثر نهاية الحرب العالمية الثانية للتحضير للمواجهة الجديدة بين الغرب والاتحاد السوفييتي الستاليني آنذاك يكرس المؤلفان فصلا لدراسة «الموساد» مرحلة التكوين والخطوات الاولى لجهاز فاعل جديد في الحرب السرية».
الحقيقة الاولى التي يؤكدانها تتمثل في القول بان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية ـ الموساد ـ وعلى عكس ما قيل واصبح بمثابة اسطورة تمت صياغتها بعناية، «ليس هو افضل جهاز استخبارات في العالم»، فالى جانب «نجاحاته» الكثيرة والاستعراضية احيانا فانه قد عرف العديد من اشكال «الاخفاق» ايضا اما شهرته الكبيرة فانها تعود بالدرجة الاولى الى كون انه يتعلق بأحد اكثر الصراعات اهتماما من قبل وسائل الاعلام خلال نصف القرن الماضي لكن اذا كان المؤلفان لايعتبران «الموساد» بمثابة افضل جهاز استخبارات في العالم فانهما بالمقابل لايقللان من قيمته و«فاعليته» ولكن لايمكن مقارنته بـ «الاجهزة الاستخباراتية الغربية الكبرى» هذا لاسيما وان هذه الاجهزة تريد في بعض الحالات لعب دور عالمي بينما يركز جهاز الموساد نشاطاته على «العالم العربي والاسلامي» وعلى «الوضع السياسي والعسكري لجيرانه المباشرين اضف الى هذا الامتياز الذي لايمتلكه اي جهاز سري آخر ويتمثل في الاحتياطي الكبير الذي يمثله اليهود في العالم وهكذا يستطيع «الموساد» ان يجد رجالا ونساء يمكنهم ان يتمتعوا بشخصية السوري او العراقي او المصري او الفرنسي او الانجليزي... الخ.. وتصبح هذه المهمة اكثر سهولة اذا كان المعنيون من مواليد البلدان التي يتجسسون عليها وهذا يفسر دون شك وصول عدد من «الجواسيس» الى مناصب عليا في هذه الدولة او تلك كما جرى في حالة الجاسوس الاسرائيلي «كوهين» الذي قدم نفسه للمجتمع السوري بانه السوري المغترب كامل امين ثابت «العائد من الارجنتين».
وما يؤكده المؤلفان هو ان «تقرير خروتشوف» الشهير الذي القاه عام 1956 امام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي انما قد تم تسريبه عن طريق «الموساد» الاسرائيلي وذلك بعد ان كان قد ساد الاعتقاد طويلا بان جهاز الاستخبارات الامريكية «سي.اي.ايه» هو الذي كان قد حصل على نسخة من ذلك التقرير الذي هاجم فيه خروتشوف بشدة «الستالينية» والقمع الستاليني؟ الامر الذي دفع الكثيرين فيما بعد الى اعتبار ان خروتشوف هو بمثابة «الاب الروحي» لميخائيل جورباتشوف الذي وصل الى السلطة في الاتحاد السوفييتي (السابق) عام 1985 وقام بادخال ما اسماه «البروسترويكا» و«الكلاسنوست» ان عملية «تسريب» ذلك التقرير لم تكن من فعل الاجهزة السرية الامريكية اذن وعن طريق بولنده اذ «اذا كان الجهاز الامريكي هو الذي قام بنشر وتوزيع هذه الوثيقة فانه ليس هو الذي حصل عليها وانما جهاز سري صغير هو الموساد».
ان المؤلفين يعودان بقارئهما الى مطلع شهر مارس من عام 1956 حيث كان الصحفي البولندي فكتور جريفسكي يقوم بزيارة لصديقة «حميمة» له هي «ليندا برونوفسكي» التي كانت تحتل مركزا مرموقا في التراتبية الحزبية البولندية وعلى المكتب في الغرفة كان يوجد ملف يحمل عبارة «سري للغاية: تقرير الامين العام خروتشوف».
عندما شرع الصحفي بقراءة التقرير ادرك حالا بانه يمسك «متفجرات بيده» وبناء على الصداقة الحميمة بين الشخصين عهدت «ليندا» بالتقرير لصديقها الصحفي وطلبت منه ان يعيده لها عند الساعة الرابعة بعد ظهر ذلك اليوم كي تضعه في «خزانة مغلقة».
اخذ الصحفي التقرير وخف «متخفيا» الى السفارة الاسرائيلية حيث كان يعمل أحد اصدقائه حيث تم القيام بأخذ صورة من التقرير ذي الـ 58 صفحة. هكذا وصل التقرير الى يد جهاز الموساد وحيث كان جهاز الاستخبارات الامريكية قد ابدى استعداده لدفع مليون دولار امريكي للحصول على هذه الوثيقة الخطيرة والبقية معروفة. وبتاريخ 5 يونيو من عام 1956، نشرت صحيفة «النيويورك تايمز» التقرير كاملا.
وحالة اخرى معروفة يتعرض لها مؤلف هذا الكتاب تتعلق بتعقب المسئول النازي السابق «ادولف ايخمان» الذي كان يعيش في الارجنتين تحت اسم «ريكاردو كليمنت» والذي لم يكن هناك في حياته ما يدعو الى الشك بانه وبطريقة حياته المتواضعة وبساطته يمكن ان يكون ذلك المسئول النازي الكبير وكان الشك قد خامر حتى اعضاء الموساد الذين كانوا يراقبونه وحتى رأوه وهو يدخل ذات يوم الى منزله وهو يحمل باقة من الورد وعندما عادوا الى ملفاتهم وجدوا ان تاريخ ذلك اليوم يتوافق مع ذكرى زواج فيرا وادولف ايخمان الخامس والعشرين، وبعد شهر ونصف فقط وفي 11 مايو 1960 كان ايخمان بين ايدي اولئك الذين كانوا اكثر من يخاشهم في العالم ليصل بعد 11 يوما فقط الى اسرائيل وفي اليوم الثاني اعلن بن جوريون امام الكنيست الاسرائيلي: «ان الاجهزة السرية الاسرائيلية وجدت ادولف ايخمان وسوف تتم محاكمته قريبا وبتاريخ 30 مايو 1962 ثم اعدام ادولف ايخمان.
ويعتبر المؤلفان حالة الجاسوس الاسرائيلي «ايلي كوهين» المعروف باسم «كامل امين ثابت» بانها احد «اكبر صفحات تاريخ الجاسوسية الاسرائيلية» وهو من مواليد الاسكندرية عام 1924 هاجر الى اسرائيل منذ اعلان قيام الدولة العبرية عام 1948 كي يجنده بعد ذلك «اسحق شامير»في جهاز الموساد ويقول له ذات يوم من شهر نوفمبر 1960 «اسمك اعتبارا من الآن هو كامل امين ثابت، انت من مواليد بيروت ولكنك سوري» سافر بعد ذلك الى الارجنتين حيث اقام عدة علاقات مع شخصيات عربية اقتصادية وسياسية، كي يذهب بعد ذلك للاقامة في دمشق ويتعرف على العديد من العسكريين ويقوم بعده زيارات للجبهة حيث يجب ان يلتقط الصور التذكارية وكان قد تعود ان يؤكد لمحاوريه من الضباط عندما يتعرضون لمسائل تقنية بانه لايفهم جيدا ما يقولون لذلك كانوا يشرحون ويعيدون من اجل تحسين معلوماته العسكرية.
اما الكشف عنه فيعود الى «سلسلة من الاحداث الصغيرة» فالسفارة الهندية قدمت شكوى بانه يتم التشويش على البث الصادر منها وكان مبناها مجاورا لموقع سكن كامل امين ثابت هذا وقد تم استقدام خبراء سوفييت والمانيين شرقيين قاموا بتحديد موقع مصدر التشويش في منزل ثابت وبعد القاء القبض عليه حاولت السلطات الاسرائيلية تنظيم حملة دولية لانقاذه حيث تدخل بابا الفاتيكان وعدد من الرؤساء الاوروبيين ولكن كوهين عرف طريقه سريعا الى المشنقة.
وفي مصر وبتاريخ 22 فبراير 1965 تم القاء القبض على الجاسوس الاسرائيلي ولفجانج لوتز في منطقة غير بعيدة عن الاهرامات الألماني الاصل الذي كان يمارس تربية الخيول والذي اعترف فيما بعد بانه قد تعاون مع المخابرات الاسرائيلية لاسباب مادية لكن هذا القول «لم يكن سوى نصف الحقيقة» اذ انه كان ضابطا يعمل في صفوف الموساد كما انه اسرائيلي ـ وليس ألمانيا لكنه كان يجيد اللغة الالمانية وكانت سحنته البيضاء وشعره الاشقر وعيناه الزرقاوان تؤهله لان يقدم نفسه كالماني «آري» حيث انه كان معروفا بـ «الاري» وكان «لوتز» قد وصل الى القاهرة في شهر يناير من عام 1961 كـ «الماني مقيم في مصر» هذا وقد تعرف على العديد من كبار الشخصيات وضباط الجيش وقد تزوج اثناء اقامته في القاهرة بألمانية تدعى «والثرو» لقد تم الحكم على لوتز وزوجته بالسجن المؤبد بعد اكتشاف امرهما ولكن تم اطلاق سراحهما بعد ثلاث سنوات فقط من الاعتقال ضمن اطار عملية تبادل للاسرى بعد حرب يونيو 1967.
ويكرس المؤلفان عدة فصول لدراسة اجهزة الاستخبارات السوفييتية (السابقة) في فترة الحرب الباردة ويؤكدان الى هذا السياق بانه لو كان القيصر قد استمع الى نصائح بعض قادة البوليس السري عنده لما كان لثورة 17 اكتوبر البلشفية ان تقوم في روسيا كما يتحدثان عن «تعاطف» لينين مع المانيا وحيث انه كان قد عاد الى «بطرسبورج» عام 1917 بـ «قطار مدرع» كان الالمانيون قد وضعوه تحت تصرفه ويصل المؤلفان الى التساؤل التالي: هل كان لينين جاسوسا المانيا؟ ثم لعبت الاجهزة السرية السوفييتية دورا هاما في تصدير الثورة لكن المسائل لم تمر دون الكثير من المؤامرات والدسائس وكانت اهم شبكات الاجهزة السرية السوفييتية قد تمثلت في «شبكات الكومنثرن» اي «الأممية الشيوعية» هذا وتحظى الحقبة الستالينية في هذا السياق ببحث مسهب من قبل المؤلفين وحيث عرفت هذه الحقبة عددا من «التصفيات» التي قامت بها الاجهزة السرية الستالينية وخاصة خلال عقد الثلاثينيات ومن اشهر الشخصيات الاستخبارية السوفييتية لافرينتي بافلوفيتش بيريا» وكانت الاجهزة السرية السوفييتية قد حققت اكبر انتصاراتها على الصعيد الخارجي ايضا حيث جندت العديد من العملاء في العواصم الغربية والذين وصلوا الى استلام مسئوليات عليا في البلدان التي كانوا ينتمون لها وهناك ايضا التجسس النووي وحيث يمثل الزوجان «يوليوس وايتيل روزنبرج» الامريكيين احد الامثلة الشهيرة على مثل هذا النمط من التجسس لكن تبقى حالة الحرب الباردة هي المناخ الذي سمح للاجهزة السرية بان تأخذ دورا رئيسيا في تسيير الامور في بلدانها.
وفي قسم يحمل عنوان: «الصراعات والمصالح المحيطية يستعرض المؤلفان عددا من النزاعات التي كان لها اثر كبير في تعبئة الرأي العام العالمي حولها مثل الحرب الهندية ـ الصينية والحرب الجزائرية وحرب فيتنام وغيرها.
ويتوقف المؤلفان طويلا للحديث عن منطقة الشرق الاوسط وايران وحيث لعب البترول دورا كبيرا في تغيير البنى السياسية والاقتصادية لبلدانه هذا وقد كانت الشركات النفطية بمثابة «رأس الحية» كما سعت الاجهزة السرية الغربية الى اثبات حضورها وفعاليتها في المنطقة بمواجهة النفوذ السوفييتي المتصاعد آنذاك ويشرح المؤلفان في هذا الاطار الدور الذي لعبته المخابرات المركزية الامريكية في انهاء حكومة محمد مصدق في ايران عام 1953 حيث كانت فترة 15 ـ 19 اغسطس من ذلك العام بمثابة «الايام الخمسة الحاسمة التي غيرت مجرى الامور في ايران».
وفي فصل يحمل عنوان: «الشرق الاوسط: الاستخبارات الاسرائيلية من حرب الايام الستة حتى الانتفاضة الثانية يتحدث المؤلفان عن العديد من الاحداث الكبرى والتي قال بصددها وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك موشي دايان: «كل ما استطيع قوله هو ان دور الاستخبارات كان على الاقل يمثل اهمية دور الطيران والدبابات».
كذلك يتم التعرض في هذا الصدد لقضية السفينة الشهيرة «ليبرتي» الامريكية التي كانت تبحر قبالة العريش يوم 8 يونيو 1967 وكانت مكلفة بمراقبة سير المعارك، حين هاجمتها طائرات الميراج الاسرائيلية وقد قيل آنذاك بان القصف قد وقع خطأ بسبب الخلط بين هذه السفينة والسفن المصرية لكن خبراء يؤكدون بأن الاسرائيليين قد قصفوها عن سابق اصرار وتصميم من اجل اخفاء كل المعلومات ومصادرها عن الامريكيين.
وينتهي الكتاب بفصل يحاول فيه المؤلفان الاجابة عن السؤال التالي: «مهمات جديدة ام حرب باردة جديدة» ويتم التعرض فيه لنظام التجسس الامريكي التقني الذي يحمل اسم «ايشالون». كتاب عن عالم الظل واسراره.
 
رد: ((هام)) تاريخ الجاسوسية في العالم

C i a و k g p اكثر نشاطاً من داخل الدول العالم
 
رد: ((هام)) تاريخ الجاسوسية في العالم

C i a و k g p اكثر نشاطاً من داخل الدول العالم
ال cia وkgp لديهم الكثير من الامكانيات من حيث العملاء المدربون تدريبا عاليا والمعدات والاجهزة ويكفى ان تعرف ان ميزنية cia تعدى 250 مليون دولا.
 
رد: ((هام)) تاريخ الجاسوسية في العالم

معلومات مثيره
شكرا
 
عودة
أعلى