«25 يومًا إلى عدن».. أول كتاب يروي تجارب الجنود الإماراتيين في تحرير المدينة

نمط الرقابة(مفعل): سوف تخضع اي مشاركات جديدة للموافقة اليدوية من قبل طاقم الإدارة
كل خطة إماراتية لتحرير عدن، حددت المطار في "خورمكسر" مركز ثقل للعدو. كان من الواضح أن المطار هو القصبة الهوائية لجهود الحوثيين لسيطرة على عدن. إذا أمكن إغلاقه فسوف يختنق العدو.

السؤال هو: كيف يمكن السيطرة على أرض المطار المفتوحة والمحروقة؟ كان ثمة خياران رئيسيان. الأول هجوم تشنه المقاومة على المطار مدعوم سراً بقوة نارية وقوات خاصة إماراتية، لكن دون وجود إماراتي واضح على الأرض. أما الحل الثاني فهو الإدخال البرمائي لقوة قتالية ميكانيكية أكبر وأكثر وضوحاً من شأنها الزحف إلى عدن والسيطرة مباشرة على المطار. وقد دفعت الرغبة في الحفاظ على ظهور منخفض، وفي الوقت نفسه الاحتفاظ بخيار "التدخل الثقيل"، الشيخ محمد بن زايد إلى تأسيس قاعدة متقدمة في "عصب"، تتيح للقوات البرمائية الاحتشاد سراً على بعد 330 كلم (180 ميل بحري) من عدن.

كانت الظروف في "عصب" أسوأ بكثير من جيبوتي. تخيل سهلاً بركانياً، تعصف فيه الرياح بلا توقف من الفجر حتى نهاية بعد الظهر. جميع الأشجار ميتة ولا وجود للعشب. ليس هناك سوى الغبار والعقارب والأفاعي والجرذان والضباع. كانت مخلفات الموانئ العسكرية البريطانية والإسرائيلية ما زالت هناك: رافعة شوكية صدئة، صهاريج نفط خارج الخدمة، طرقات محفرة قذرة، مدرج طيران صدعته الشمس بطول 3500 قدم، وميناء طبيعي صغير، لكن لا مياه عذبة ولا كهرباء ولا شبكة هاتف. الطريق الساحلي السريع بي 6، يمتد عبر القاعدة مباشرة ولم يكن ثمة حدود، فقط نقاط مراقبة إريترية في الجبال المجاورة. أما السكان القليلون، الذين يعيشون في أكواخ بدائية من الصخور البركانية مسقوفة بسعف النخيل، فكانوا يتجولون في القاعدة ويرعون ماشيتهم فيها.

لم يكن لدى الإماراتيين سوى خيم تتسع الواحدة منها لرجلين لا تستطيع الصمود في وجه الرياح. ومثلما تذكر أحد الإماراتيين ممن تمركزوا هناك: "كنت تضطر إلى النوم داخل أيّ سفينة زائرة متى أمكنك ذلك، لكنها تأتي وترحل. كنا نغير أماكن نومنا كل ليلة. إذا أمكنك العثور على موضع جيد، ولو في حظيرة قديمة تشعر أنك من كبار الشخصيات". كانت الرياح والغبار لا تتوقف، مما جعل من المستحيل البقاء في الخارج دون نظارات شمسية وغطاء رأس. كانت الليالي تضج بعواء الضباع وهي تقتل فرائسها وتتقاتل على الغنائم. "كان مكاناً للأشباح وليس للبشر"، مثلما تذكر بحار إماراتي.

مع امتداد فترة الحرب من أيام إلى أسابيع، أدرك الإماراتيون الحاجة إلى تطوير "عصب" كمركز عمليات طويل الأمد. لم يكن في مقدور الجنود العيش في خيم ضيقة وتناول حصص الطعام المُعلب إلى الأبد، وكان من المستحيل الحصول على كميات مناسبة من الطعام الطازج والمياه العذبة من الأسواق المحلية الصغيرة. وكان الجنود في "عصب" يقفون لأكثر من ساعة في الطابور صباح كل يوم لاستعمال أحد المراحيض المؤقتة الثلاثة. أما الطريق المليء بالحفر العميقة من المدرج إلى الميناء الصغير فهي رحلة منهكة من 25 دقيقة.

الرجل الذي جيء به لإصلاح هذا الوضع هو الرائد حامد ك، وهو خبير لوجستي من الطراز الرفيع ضمن حرس الرئاسة. مع تخصيص طائرة "سي 17" لنقل أربع دفعات من القوات الهجومية بين 23 و26 أبريل، استخدم حامد طائرات إيلوشين وأنطونوف مستأجرة لنقل المعدات والمواد الضرورية لبناء المعسكر على وجه السرعة. اختار موقعاً لبناء القاعدة الإماراتية على مقربة من المدرج، بما يتيح السرعة في تفريغ وتخزين المواد والذخائر. عملت ثلاث أو أربع طائرات شحن ضخمة يومياً على نقل مولدات الكهرباء والخيم الضخمة والثلاجات.

بعد ذلك، تواصل حامد مع القرى الإريترية ووظف كل رجل متاح في سن العمل، وقد أثبت أولئك أنهم عمال مجتهدون وكسب حامد ثقتهم من خلال تأمين الرواتب والرعاية الطبية والعلاجات الصغيرة للعمال وعائلاتهم. ولضمان انتظام عمل الخط اللوجستي، عين ضباط ارتباط عبر بداية ووسط ونهاية الخط اللوجستي، وذلك في أبوظبي وعلى متن سفينة الإنزال "الغويصات"، التي ستصبح سفينة القيادة للقوة البرمائية الهجومية في "عصب". كما تولى حامد ك المفاوضات الصعبة مع السلطات الإريترية التي رفضت في البداية السماح بدخول سفن مدنية تحمل المواد اللوجستية الإماراتية إلى الميناء، على أساس أن السفن العسكرية فقط هي المسموح بها بموجب عقد تأجير الجزيرة، بنيت القاعدة برمتها من الصفر في غضون عشرة أيام، منذ أمر الشيخ محمد بن زايد في 13 أبريل وحتى اكتمال كافة المرافق والمنشآت الحيوية الرئيسية في 23 أبريل.

مع الأماكن القابلة للسكن، بدأ الحضور الإماراتي التجمع بسرعة في "عصب". شكلت طائرة "سي – 17 إس" العملاقة جسراً جوياً متواصلاً بين أبوظبي و"عصب". وبين 17-20 أبريل، بلغ الوجود الإماراتي في الجزيرة 331 جندياً، بمن فيهم 31 من قوات النخبة الفرسان، 86 متخصصاً في اللوجستيات تم اختيارهم من مختلف إدارات القوات المسلحة، و88 بحاراً. تم بناء ملاجئ طائرات الدرون على وجه السرعة. كما وصلت وحدات الحرب الإلكترونية والاستخبارات. وبحلول 26 أبريل، تم سحب جميع قوات المروحية الإماراتية وطائرة درون "سبر" ذات جناح دوار من جيبوتي ونقلت إلى "عصب". ومع حلول شهر مايو، بلغ عدد الإماراتيين هناك 819 شخصاً، بمن فيهم سرية من 200 جندي من حرس الرئاسة لواء خليفة بن زايد الثاني ميكانيكي على 12 عربة مدرعة مضادة للكمائن والألغام من نوع "آر جي – 31" وثماني ناقلات جند مدرعة "بي إم بي 3 إس"، النسخة المحدثة المزودة بمدفعية 100 ملم. وقد ساهم مدفعا "جي - 6 هاوتزر" 155 ملم وحاملتا هاون من عيار 120 ملم بمنح القوة الدعم المدفعي الخاص بها. سوف تعرف هذه القوة القتالية باسم "فرقة العمل البرمائية".

في قيادة هذه القوة كان العميد الركن العميد علي ط ، والذي أكمل للتو فترة توليه منصب قائد كتيبة الفرسان، وعين العقيد في البحرية الإماراتية سعيد ز. نائباً له مسؤولاً عن العمليات البحرية. كان العميد علي ط معروفاً بوصفه قائداً عسكرياً متمكناً قادراً على الارتقاء بمستوى الوحدات العسكرية، وقد حول قوة الإمارات البحرية الصغيرة إلى لواء الفرسان، وهي قوات خاصة توازي قوة المغاوير في الجيش الأمريكي. كانت "قيادة العمليات الخاصة" المنزل الثاني لالعميد علي ط . كضابط شاب في القوات الخاصة، حط في الصومال في اليوم السابق لمعركة مقديشو سيئة السمعة في 1993 والتي خلدت في كتاب وفيلم "بلاكهوك داون"، ولاحقاً قاتل في أفغانستان. تم تعيينه قائداً للواء البحري في حرس الرئاسة في 2011، وشارك في العديد من الدورات التدريبية الخاصة في قاعدة البحرية الأمريكية بكالفورنيا، وساعد في تحويل قوات الإمارات البحرية إلى قوة هجومية بحرية وجوية وبرية. كان العميد علي ط أحد قصص النجاح في "قيادة العمليات الخاصة: رجل كسب ترقياته من خلال الخدمة المتميزة لبلده وللجنود تحت إمرته. كان مسروراً ومرتاحاً حين تم تكليفه بقيادة "فرقة العمل البرمائية". إذ كان يوضب حقائبه للذهاب في مهمة إلى الكلية الحربية التابعة للبحرية الأمريكية في كوانتيكو، فرجينيا. قال لرؤوسائه: "هذا عظيم، سوف آخذ الحرب، وخذوا أنتم الكلية!".

أُخضع العميد علي ط القوة القتالية لسلسلة من التدريبات البرمائية المكثفة، في مياه أبوظبي (حيث تدربوا على إنزال مدفعية "جي- 6 والمركبات المدرعة في اليابسة) وفي "عصب" (حيث شاركت قوة من الفرسان بحجم سرية في عمليات إنزال كوماندوز)، وقد تضمنت معدات القوة البحرية الخاصة، فرقاطة "داس"، وهي فرقاطة كورفيت إماراتية تحتوي على صواريخ موجهة وطائرات مروحية قتالية من طراز "بوما"، وسفينة الإنزال الآنفة الذكر "الغويصات"، وزورق إنزال بطول 64 متراً و"الباهية" (إل 62)، والزركوه (ال67). قضت الخطة بالاستعداد لإنزال القوة كاملة في خليج "قاوة"، غرب "عمران". وسوف يتم الهجوم على أربع دفعات: أول فصيلتين استكشافيتين من على متن عشرة قوارب مطاطية "زودياك" مزودة بأسلحة ثقيلة مضادة للدروع تعملان على تأمين الشاطئ. يتبعهما في الدفعة الثالثة وصول عربات مدرعة مضادة للكمائن والألغام من نوع "آر جي – 31"، ثم مدفعية "جي – 6"، والوقود والذخيرة، أخيراً هبوط حاملات الجند المدرعة وعربات "العقرب". تمضي القوة 70 كلم إلى منطقة "الشيخ عثمان"، وتؤسس خط قصف مدفعي ومركزاً لوجستياً ثم تهاجم المطار مباشرة.

كان الوصول إلى الشاطئ يمثل تحدياً كبيراً. فالإمارات لم تتصوّر أن تضطر إلى القيام بمفردها بعملية إنزال معقدة قوامها 400 جندي و100 مركبة عسكرية. وقد تكون العملية كارثية في حال لم تحتمل الرمال ضغط 60 طناً من دبابات لكليرك أو مدفعيات هاوتزر التي تزن 48 طناً، أو إذا تبين أن الشاطئ أكثر ضحالة من أن تتمكن سفن الإنزال من استخدامه. في أبوظبي، لجأ قائد حرس الرئاسة "أم جي أم" إلى مراجعة الكتب، حيث قام بتحميل وقراءة مؤلفات عن عقيدة الحرب الأمريكية البرمائية على جهاز "كيندل". ولضمان حسن اختيار موقع إنزال القوات بشكل دقيق، قام عناصر "قيادة القوات الخاصة" في "عصب" بمهمة استطلاع سرية إلى الشاطئ ليلة 22-23 أبريل. قاد المهمة الرائد حامد م، الذي قاد العملية من الفرقاطة "داس". والملازم ج الذي تقدم مع الغواصين وثلاثة رجال احتياطيين، على بعد 12 ميلاً بحرياً من الشاطئ، انطلق من "داس" قاربين مطاطيين عند الساعة 20:00، وعلى متن كل منهما غطاساً وقائد دفة. دخل الغطاسون المياه الدافئة على بعد خمسة أميال بحرية من الشاطئ. كان لديهما سبع ساعات لجمع معلومات عن العمق والتدرج وكثافة الرمال في خمسة مواقع، فيما تراقب وحدة "التحكم الجوي المتقدم" بعناية موقع المراقبة الساحلي الحوثي في "قاوة" ومعسكراً كبيراً للحوثيين على مقربة من الشاطئ. عند الساعة 03:00، طلب من الغطاسين العودة قبل الفجر بعد انتهائهما من مسح ثلاثة مواقع. كان اختباراً مدهشاً لقدرة الإمارات على ارتجال الحلول وتعلم مهارات جديدة في خضم عملية عسكرية. وكان الأمر يستحق كل هذا العناء؛ فالموقع الأول الذي تم اختياره للإنزال، كان كارثياً وبالتأكيد تم العثور على بديل أكثر أماناً.

إلا أنه في نهاية المطاف لم تكن هذه العملية لتحدث. كان الأمريكيون يرسلون إشارات تحفظ قوية وكان أعضاء آخرون في التحالف يفكرون في المشاركة، مما أدى إلى تعقيد جديد وتأخيرات محتملة في عملية التخطيط. كان من الواضح أن هناك بعض التحفظ تجاه مثل هذا العرض العلني للقوة العسكرية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة.


اتخذ القرار في أبوظبي: أبقوا على أهبة الاستعداد، لكن دعوا المقاومة ووحدة "الكوبرا 1-1" تقومان بالهجوم الأول على المطار.
 
وضع سالم د. آمالاً كبيرة على هذا الهجوم، الذي حُدّد موعده في 25 أبريل. بدا قادة مجلس المقاومة متحمسين لرؤية ما الذي يمكن أن يحققه مزيج القوات اليمنية وقوة الدعم النارية الإماراتية. جلس هشام السيد، ضابط الارتباط المعين حديثاً، بجانب سالم، بينما يخطط هذا الأخير بعناية للمعركة المقبلة.

كان الدور اليمني بمنتهى البساطة: تقوم قوة من 600 عنصر من قوات الجيش السابقين تحت قيادة اللواء المتقاعد فضل باعش، ستقتحم المطار من الشمال، فوق الممر الذي يتبع خط القناة التي بناها البريطانيون لجلب الماء من الخزانات القديمة في "كريتر" إلى واحة "الشيخ عثمان". في حين تتقدم جبهة ثانية مكونة من مقاتلي اللجان الشعبية بقيادة العميد السابق صالح النخبي، من نقطة تجمعها في "مدرسة 22 مايو"، وتتحرك على طول الخط البحري إلى "جزيرة العمال" وتهاجم المطار من جهة الغرب. وكان التحدي الرئيس أمام سالم د. يتمثل في وضع خطة قصف جوي منسقة تقضي بتدمير أهداف رئيسية في أنحاء المطار عند الساعة 04:00، وتتوقف تماماً بعد عشر دقائق مع بدء هجوم المقاومة.

وجد سالم صعوبة في النوم في الساعات التي سبقت الهجوم. كان متحمساً للغاية وافترض أن اليمنيين على الأرجح مثله مستعدين بنفس القدر للهجوم الكبير، توقع أن يرى أول مقاتلي اللجنة الشعبية يتجمعون قبل وقت كاف من الهجوم عند الساعة 02:00، لكنه ظل منشغلاً بفحص الخرائط وإعادة فحصها والتحضيرات للعملية. بحلول الساعة 03:00 لم يكن قد وصل أحد: ظن سالم أنهم على مقربة. قبل دقائق من بدء القصف المخطط له عند الساعة 04:00 لم يكن قد ظهر أيّ مقاتل بعد. لم يكن السبب في ذلك خطة طوارئ وضعها سالم. فكر في إلغاء عملية القصف الجوي لكن كان قد فات الأوان، مع وصول الطائرة الأولى إلى مشارف عدن. شاهد سالم الضربات وسمع الأحاديث الهادئة بين الطيارين وعناصر التحكم الجوي المتقدم "إطلاق الأسلحة... عشرون ثانية... عشرة ثوان... إصابة محققة". تم تدمير 9 حظائر كبيرة مسبقة الصنع من نوع "كي سبان" بريطانية في الطرف الجنوبي للمطار وفي "معسكر بدر". كما تم استهداف عدد من الدبابات ومدافع عيار 23 ملم مضادة للطائرات في المطار وفي "جزيرة العمال" القريبة، والتي تقع عند خاصرة محور الخط البحري. وعلى طريق أبين تم قصف ست مدرعات تابعة لقوات الحوثي - صالح لمنعها من تعزيز دفاعات المطار.

ونظراً لأن الحوثيين كانو قد طردوا جميع المدنيين من المطار فإن معظم القنابل التي ألقتها مقاتلات سعودية وإماراتية كانت من نوع "جي بي يو 10 إس" البالغ وزن الواحدة منها 2000 رطل. وهذه القنبلة تصنع حفرة قطرها 15 متراً في نقطة الاصطدام ولا تترك أحداً على قيد الحياة في شعاع يبلغ قطره ضعف مساحة الحفرة. وحتى الدبابات التي تزن أربعين طناً يمكن أن تقتلع من مكانها أو تتناثر أجزاء في حال تعرضت للضرب مباشرة بهذه القنبلة. مثل هذه الانفجارات يمكن سماعها بوضوح والإحساس بتردداتها، على بعد عشرات الكيلومترات، وفي تلك الليلة كان هناك الكثير لإحصائه خلال عشر دقائق من الضربات الجوية.

انقضى موعد الهجوم المحدد 04:10، وانتظر سالم وصول المقاتلين اليمنيين. وكما وصف الأمر، فقد "مات الحوثيون، وصعدوا للسماء، وظل أمامهم بعض الوقت للعودة إلى مواقعهم قبل هجومنا". عند الساعة 05:00 صُدم سالم عندما اتصل بهاشم السيد، ليجده يغط في نوم عميق. بعد أن قام هاشم بزيارة سالم الذي كان متواجداً تحت غطاء المشمع الأزرق على سطح البيت الآمن الثاني، انطلق ليبحث عن الجنود. عند الساعة 10:00 بدأ بعضهم بالظهور في موقع التجمع. من الستمائة جندي الذين وعد بهم فضل باعش، جاء ستون فحسب. لم يكن لدى قادة لجنة صالح النخبي سوى الأعذار. بعضهم تحجج إنه لم يأكل منذ 24 ساعة، وبعضهم تذمر من أنه لم يتناول الفطور بعد. بعضهم قال إنه لا يعرف الخطة أو إن الجنود هربوا. بعضهم تناول الكثير من القات ونام خلال الهجوم بأكمله.

وقال بعض الجنود إن الذخيرة نفدت منهم، وتبين أن قادتهم سرقوا الأسلحة والذخيرة لكي يتمكنوا من بيعها لاحقاً. كان الأعضاء العسكريون السابقون في الجيش اليمني وأصبحوا الآن داخل المقاومة ضعفاء على وجه الخصوص، وهو ما توقعه سالم، لكن اللجان الشعبية أخفقت بالدرجة نفسها. تغيرت نظرة سالم إلى أبو زرعه ضابط الاستخبارات الساخر، فقد ثبت أن شكوكه كانت في محلها. ألغي الهجوم عند الساعة 11:00. صمم سالم على تعلم الدرس: "تروي لنفسك قصة جميلة وتبالغ في تصديقها"، يتذكر سالم أن هذا ما فكر به.
 
اتوقف عند هذا القدر ،، وبإمكانكم الحصول على الكتاب لمعرفة ماذا حدث بعد ذلك ،،،،،،

ابدعت صديقي ... فعلا كتاب رائع يوثق بطولات القوات الاماراتية في تلك المرحلة مدعم بخرائط وتفاصيل مهمة جدا للمتابعين في الشؤون العسكرية ..

اعتقد الكتاب متوفر في جرير باللغة العربية ؟

لست متأكدا حول جرير والنسخة العربية لكن النسخة الانجليزية متوفرة ايضا في متاجر جاشنمال

 
اتوقف عند هذا القدر ،، وبإمكانكم الحصول على الكتاب لمعرفة ماذا حدث بعد ذلك ،،،،،،
الله يعطيك العافية وماقصرت ..
قراءة الأحداث بتفاصيلها ممتع جدا ..
كلي فخر بهذه القوات المحترفة التي سطرت عملها بكل حرفية ولا ننسى دور القوات السعودية الخاصة التي شاركت برا لتضييق الخناق عل القوات المهاجمة من جهة الغرب وكذلك سلاح الجو السعودي.
وبعد التعديل لا ننسى دور المقاومة اليمنية الشجاعة.
 
كتاب

الحمدلله على نعمة الانترنت اللي يحفظ كل شي



أنا أشهد تخيل لو ماكان النت موجود وكان بعض الناس ينسبون البطولات لأنفسهم. كان صار تحرير عدن بفضل الأخوان وحليفتهم. مجرد حركتين بهلوانية بعد التحرير صارت قواتهم هي اللي حررت عدن بجاحة ما بعدها بجاحة
 
أنا أشهد تخيل لو ماكان النت موجود وكان بعض الناس ينسبون البطولات لأنفسهم. كان صار تحرير عدن بفضل الأخوان وحليفتهم. مجرد حركتين بهلوانية بعد التحرير صارت قواتهم هي اللي حررت عدن بجاحة ما بعدها بجاحة

لذالك الحمدلله على نعمة الوثائق مهب النصوص 😌 وتصير زي وكيبيديا
 
تفاصيل جميله ودقيقه بعضها سمعناها من الاخوه الذين كانوا فالحدث
واذكر تسريب قناة الجزيرة لصور بعض العناصر الاماراتيه التي شاركت

واضحكني تصرف الجنود اليمنين الذين هربوا فالاخير وحضر من 600 شخص 60 شخص فقط ..
 
عودة
أعلى