الدعوة السنوسية

إنضم
18 أكتوبر 2011
المشاركات
716
التفاعل
363 0 0
السنوسية حركة إصلاحية ذات طابع إسلامي توجد في تأسست في مكة عام 1837 أسسها السيد المولود الجزائرية وتأسست بليبيا عام بمدينة . وتميزت هذه الحركة عن غيرها من الحركات الإصلاحية الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بوسائلها وأهدافها الأكثر عمقًا وفعالية، ويرجع أصلها لسلالة الذين حكموا في . وعمت مراكزها الدينية ، وبعض البلدان الإسلامية الأخرى.
تأسست الدعوة السنوسية في في القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي)، بعد شعور مؤسسها بضعف المسلمين وتأخرهم دينيًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، فأنشأ حركته التجديدية.
ـ ـ وهو المؤسس للدعوة السنوسية، وتنسب السنوسية لجده الرابع. وُلد في في ، ونشأ في بيت علم وتُقىً. وعندما بلغ سن الرشد تابع دراسته في جامعة مسجد القرويين بالمغرب، ثم أخذ يجول في البلاد العربية يزداد علماً فزار ، ثم رجع إلى وأسس فيها أول زاوية لما عُرِف فيما بعد بالحركة السنوسية. وله نحو أربعين كتاباً ورسالة منها: الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية وإيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن.
الشيخ 1261 ـ 1319هـ ( ـ ) خلف والده في قيادة الدعوة السنوسية وعمره اثنا عشر عاماً.
السنوسي ابن عم المهدي ـ ولد سنة 1290هـ (1873م) تلقى تعليمه على يد عمه شخصيًّا، وعاصر هجمة الاستعمار (*) الأوروبي على شمال إفريقيا وهجوم على ليبيا
ـ وهو المجاهد الليبي الذي لم تحل السنوات السبعون من عمره بينه وبين المقاومة ضد الإيطاليين المستعمرين لليبيا، حيث بقي عشرين سنة يقاتل قوى أكبر منه بعشرات المرات، ومجهزة بأضخم الأسلحة في ذلك العصر، إلى أن تمكن منه المستعمرون الإيطاليون، ونفَّذ فيه حكم الإعدام وذلك في يوم الأربعاء السادس م.
تأثَّر السنوسيُّ بالإمام أحمد بن حنبل وابن تيمية وأبي حامد الغزالي ومحمد بن عبد الوهاب وبحركته السلفية في مجال العقيدة بوجه خاص.
وتأثر السنوسيُّ أيضاً بالتصوف الخالي من الشركيات والخرافات، كالتوسل بالأموات والصالحين، ووضع منهجاً للارتقاء بالمسلم.
تتشدد السنوسية في أمور العبادة، وتتحلى بالزهد في المأكل والملبس.
تدعو السنوسية إلى الاجتهاد ومحاربة التقليد. وعلى الرغم من أن السنوسيِّ مالكيُّ المذهب، إلا أنه لا يرى ضيرا من الخروج على آراء المالكية إذا ارتاح إلى رأي غيرهم.
الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والابتعاد عن أسلوب العنف واستعمال القوة.
الاهتمام بالعمل اليدويِّ لجاد من تعاليم السنوسية. وكان السنوسي يقول دائمًا: "إن الأشياء الثمينة توجد في غرس شجرة وفي أوراقها" لذلك ازدهرت الزراعة والتجارة في الواحات الليبية حيث مراكز الدعوة السنوسية.
الجهاد الدائم في سبيل الله ضد المستعمرين الصليبيين وغيرهم"، هذا هو الشعار الدائم للسنوسية. وقد دفع ثمن ذلك آلاف في جهادهم ضد الاستعمار الإيطالي يرجى ألا يحرموا أجر الشهادة في سبيل الله.
كان السنوسي يتجنب المواجهة مع خصومه. لكن الإمام السنوسي دائما ماينكر على من يخالفه من الكتاب والسنة من غير أن يبدي له العدواة.
تعد زاوية مدينة أو المعروفة بأم الزوايا التي تعتبر أول زاوية سنوسية في أقيمت عام 1841م إضافة إلي وواحة (الجغبوب) في الصحراء الشرقية جنوب مدينة الساحلية المحادية مركز الدعوة السنوسية، ففي مدينة وقرية وكان يتعلم كل عام مئات من الدعاة، ثم يرسلون إلى كافة أجزاء أفريقيا الشمالية، دعاة للإسلام.
وقد بلغت زوايا السنوسية الفرعية 121 زاوية تتلقى من زاويتهم الرئيسية التعليمات والأوامر في كل المسائل المتعلقة بتدبير وتوسيع أمر الدعوة السنوسية التي أصبحت تضم المسلمين من جميع الأجناس وأقامت الحركة السنوسية أول جامعة إسلامية في في مدينة وكانت تحت اسمه .
وانتشرت الدعوة السنوسية في أفريقيا الشمالية كلها، وقد امتدت زواياها من مصر إلى مراكش. ووصلت جنوبًا إلى الصحراء في السودان والصومال وغرباً إلى الجزائر وكذلك انتشرت الدعوة السنوسية في خارج أفريقية حيث وصلت إلى أرخبيل الملايو في الشرق الأقصى.
وقد استطاعت السنوسية أن تنشر الإسلام في القبائل الوثنيَّة (*) الإفريقية وتؤسس المدارس التعليمة والزوايا. ولم يقتصر التعليم على الذكور بل امتد التعليم إلى النساء والأطفال من الجنسين، واستعانت الدعوة بالنساء لنشر الإسلام بين نساء القبائل الوثنية.
البعض يعوز عدم أنتشار السنوسية وبقائها بسبب تجنبهم في الخوض مع المخالفين.
المراجع
  1. الإسلام في القرن العشرين، عباس محمود العقاد.
  2. حركة التجديد الإسلامي في العالم العربي الحديث، جمال الدين عبد الرحيم مصطفى.
  3. محاضرات عن الحركات الإصلاحية ـ جمال الدين الشيَّال.
  4. محاضرات عن تاريخ العالم الإسلامي المعاصر، د. عبد الفتاح منصور.
  5. محمد بن عبد الوهاب، أحمد عبد الغفور عطار.
  6. قادة فتح المغرب العربي، محمود شيت خطاب.
  7. حاضر العالم الإسلامي، لوثروب ستودارد ـ تعليق شكيب أرسلان.
  8. الأعلام، للزركلي.
  9. الإسلام في النظرية والتطبيق، المهدية مريم جميل.


 
عودة
أعلى