الهزيمة في الفاشر و كردفان كانت منتظرة لان دارفور هي الحاضنة الشعبية لحميدتي و قواته ، و الفاشر كانت محاصرة لشهور طويلة و يعتبر صمود الفرقة السادسة اسطوري طوال هذه الفترة ،حميدتي اصبح اقوى من اي وقت مضى الان و ليس امام الجيش السوداني الا خيارين لا تالث لهما اما القبول به كشريك في الحكم او التقسيم
بالنسبة لموضوع الحاضنة الشعبية هناك معلومات خاطئة كثيرة تخص كردفان و دارفور ساوضح التركيبة السكانية لهذه المناطق لتضح لك و للاخوة في المنتدى الصورة الكاملة لهذه الاقاليم.
بداية يتكون اقليم كردفان من ٣ ولايات اولها و اقربها للخرطوم هي ولاية شمال كردفان و هذه المجموعات التي تسكنها هي نفس المجموعات السكانية في وسط و شمال السودان و معظمهم ينتمون لمجموعات الجعليين الكبرى عاصمة الولاية هي مدينة الابيض و هي ثالث اكبر من السودان بعد الخرطوم و نيالا. جنوبا من شمال كردفان هناك ولاية جنوب كردفان و عاصمتها كادوقلي هذه الولاية بها مكونيين رئيسيين الاكبر هو النوبة المكون الذي ينتمي له تاريخيا اغلب جنود الجيش و ينتمي له ايضا شمس الدين كباشي نائب رئيس مجلس السيادة و كذلك اللواء الوليد عجبنا القائد السابق للقوات السودانية الموجودة جنوب المملكة. المكون الثاني بجنوب كردفان هو مجموعة من العرب الحوازمة و هؤلاء فعلا ينتمون لنفس مجموعة حيمدتي القبلية ( ليس تجريم لهم و لكن للتوضيح فقط ).
نتجه غربا لاخر ولايات كردفان و هي ولاية غرب كردفان هذه الولاية تضم مجموعتين مختلفتين تماما شمال الولاية ارض قبيلة الحَمر و هؤلاء من اكبر داعمين القوات المسلحة و قدمو عدد كبير من الشهداء و يوم امس استشهد امير القبيلة في داره بعد رفضه مغادرته رغم سيطرة الدعم السريع على مدينة النهود اكبر مدن مناطق الحمر.
جنوب ولاية غرب كردفان يتواجد المسيرية و هؤلاء ايضا ينتمون لنفس مجموعة حيمدتي القبلية ( اكرر ذكر هذه المعلومة ليس تجريم للقبيلة و لكن للتوضيح فقط ) اكبر مدن هذه المنطقة هي مدينة بابنوسة التي بها مقر الفرقة الصامدة حتى الان رغم الحصار و للتاكيد ان حيمدتي بدون حاضنة حقيقية فقط مجموعة مرتزقة يتحدثو باسم هذه القبائل يقود الفرقة احد ابناء المسيرية الشجعان الذي رفض كل المغريات في مقابل تسليم المدينة و الفرقة.
نذهب لدارفور و باختصار شديد تتكون معظم تركيبة دارفور السكانية من قبائل افريقية و قبائل عربية القبائل الافريقية تضم الفور حكام المنطقة التاريخيين و قت كانت سلطنة مستقلة و معهم مجموعات اخرى اصغر اشهرهم الزغاوة الذين يشكلو معظم افراد الحركات المسلحة المساندة للجيش و كذلك المساليت الذين ارتكب الدعم السريع في حقهم جرائم ابادة جماعية و هجرهم من ديارهم في مدينة الجنينة اما العرب فاشهرهم الرزيقات قبيلة حيمدتي و المسيرية و البني هلبة اضافة لقبائل اخرى.
الخلاصة و النقطة الاهم التمرد لا حاضنة شعبية و اجتماعية له و الدولة لا تحارب قبائل و مجموعات سكانية بل تحارب متمردين يحملون السلاح ، السيد عضو مجلس السيادة ابراهيم جابر ينتمي لنفس قبيلة حيمدتي و بينهم علاقة نسب كذلك السيد مدير جهاز المخابرات ابراهيم مفضل ينتمي لقبيلة البني هلبة التي تنتمي لنفس مجموعة قبيلة حيمدتي.
كذلك المجموعات القبلية التي ينتمي لها حيمدتي كثير من ابنائها يقاتلو بجانب الجيش و يدعمو الدولة السودانية في حربها