احتجاجات ايران 2012.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إيران.. مكافحة غسيل الأموال تثير غضب المتشددين

يحتدم الجدل في إيران بسبب توقيع حكومة روحاني على الاتفاقية الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهابFATF ، حيث يعتبر المحافظون أن هذا الإجراء يشكل خطرا على الأمن القومي، لأنه سيحد من أنشطة الحرس الثوري الاقتصادية وكذلك أنشطته الخارجية التي تعتمد على غسيل الأموال لتمويل عملياته خارج الحدود، وكذلك تمويل التدخل العسكري الإيراني في سوريا والعراق واليمن ودعم الجماعات والميليشيات التابعة لطهران في المنطقة والعالم.

وكانت صحيفة "شرق" الإصلاحية دافعت عن قرار حكومة روحاني بتوقيع هذه الاتفاقية، لأنها ستمهد الطريق لرفع العقوبات المصرفية والتحويلات المالية المفروضة على إيران. وذكرت الصحيفة أن المصادقة على معاهدة مكافحة توفير الدعم المالي للإرهاب ليست جديدة بل تم التوقيع عليها في عهد أحمدي نجاد عام 2010م، وقُدِّمَت للبرلمان الإيراني في دورته الثامنة ذات الأغلبية الأصولية المحافظة، وقد صادق عليها مجلس صيانة الدستور أيضا، في العام الماضي.

إلا أنه ما أثار غضب المتشددين في هذه القضية هو تَحرَّك البنك المركزي الإيراني لوقف بعض التعاملات المشبوهة لبعض الشخصيات المقربة من أعلى هرم النظام وقيادات ومؤسسات الحرس الثوري بالبنوك الإيرانية، تطبيقاً لبنود الاتفاقية التي وقَّعَت عليها إيران.

ويقول المتشددون الذين هاجموا الحكومة إن "هذه الاتفاقية تمثِّل تجسُّساً على الأنشطة المالية الخارجية، وبالتحديد الإقليمية، لإيران، فضلاً عن أنها تنفيذ لقوانين أجنبية على مواطنين إيرانيين، داخل الأراضي الإيرانية".

وكان رئيس البنك المركزي الإيراني نفى أن تكون هناك علاقة بين الاتفاق النووي والحظر المصرفي الذي فرضه بنك المركزي الإيراني على الحرس الثوري أو منع تقديم أي خدمات بنكية لأي مواطن إيراني، لكنّ قانوناً إيرانيًّا نتج عن التوقيع على معاهدة مكافحة غسل الأموال، يُلزِم إيران بتبادل المعلومات حول التعاملات البنكية المشبوهة، ومنع أفراد بعينهم من تَلَقِّي الخدمات البنكية الإيرانية.

وبحسب صحيفة "شرق" فقد وضعت الأمم المتحدة تعريفًا محدَّدًا للإرهاب، ويعني توقيع إيران الاتفاقية الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب FATF أنها في حال انتهاك بنود القرار ستصنف في قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

وفي هذا السياق، دعا رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية رجل الدين المتشدد أحمد جنتي، والذي يترأس مجلس صيانة الدستور أيضا، إلى رفض هذه الاتفاقية من قبل مجلس الشورى (البرلمان) وقال إن في خطبة الجمعة إن "هذه الاتفاقية هي أداة بيد الغرب لوضع الدول على لائحة الإرهاب والسيطرة علــى الأموال وكل الوثائق والتعاملات المالـية للمصارف الإيرانية، بحجة محاربة ظاهرة غسل الأمـــوال في العالم".

وقال جنتي إن شروط معاهدة "مجموعة العمل المالي"، وهي مبادرة دولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، "تمهّد لسيطرة الغرب على الوثائق المالية للتعاملات المصرفية الإيرانية"، على حد تعبيره.

وأعرب رئيس مجلس خبراء القيادة الإيرانية عن قلقه من تحديد أنشطة الحرس الثوري، قائلا: " نلغـي بأيدينا، المؤسسات الثورية وخدمات الحرس الثوري الإيراني ومقرّ خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، ونعطل كل الأعمال التي تعارض مصالح الغربيين من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية".

ومن جهتها، بررت حكومة روحاني سبب التوقيع على هذه الاتفاقية بأنه سيفتح الباب أمام بدء التحويلات المالية التي مازالت مجمّدة بين المصارف الإيرانية والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية.

 
نواب أميركيون يتهمون أوباما بتسهيل دعم إيران للإرهاب

accd6650-d942-4670-9f76-3a60c19a07bb_16x9_600x338.jpg


صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على قرار يمنع دفع الأموال إلى إيران قبل موافقة الكونغرس، وسط اتهامات للرئيس باراك أوباما بفتح يد إيران لتمويل الجماعات الإرهابية.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد صّوت 21 نائباً من أعضاء لجنة العلاقات الأميركية على قرار منع الولايات المتحدة من إرسال الأموال على شكل مبالغ نقدية غير قابلة للتعقب إلى إيران، بينما عارضه 16 آخرين من أعضاء اللجنة.

واتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي إد رويس، حكومة الرئيس الأميركي أوباما بأنها بمنحها مبالغ نقدية لإيران لا يمكن تعقبها، "سهلت الطريق لطهران للاستمرار بتمويل الجماعات الإرهابية".

وأكد رويس أن حكومة أوباما سهلت وصول هذه الأموال إلى إيران التي تستمر بتمويل "حزب الله" وباقي الجماعات الإرهابية. كما اتهم الإدارة بأنها "تجاوزت سياسة أميركا المعتادة ودفعت أموالاً مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين في إيران".

وكانت حكومة أوباما أعلنت بأنها دفعت مليار و700 مليون دولار أميركي نقداً لإيران لتسوية نزاع قانوني بين طهران وواشنطن حول صفقة تسليح تعود إلى عهد الشاه الإيراني. لكن مسؤولين أميركيين كشفوا أن 400 مليون دولار من هذا المبلغ تم شحنها جواً في يناير الماضي، بصناديق خشبية وبشكل عملات يورو وفرنك سويسري كفدية مقابل إطلاق سراح سجناء إيرانيين-أميركيين. كما تم إرسال مليار و300 مليون دولار أيضاً في يومي 22 يناير و5 فبراير نقداً إلى إيران وهي فوائد فسخ عقود التسلح المذكورة.

ونقلت إذاعة "صوت أميركا" عن إد رويس قوله إن "القرار الجديد يمنع الحكومة الأميركية من دفع أي مبالغ لإيران ما لم تتوقف من دعم الإرهاب وغسيل الأموال، وإنه على الحكومة أن تبلغ مجلس النواب بأي عملية دفع لإيران قبل 30 يوماً من الصفقة لتتمكن من مراقبة الصفقات".

وفي السياق، أعرب اليوت أنغل، النائب الديموقراطي الشهير بمعارضته للاتفاق النووي مع إيران عن قلقه من استمرار دعم طهران للإرهاب وتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، مقترحاً إضافة بنود على القرار لم يوافق عليها المجلس.

كما طالب بيرد شرمن، النائب الديموقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية، بتأجيل التصويت على مقترح إد رويس قائلاً إن "هذا المقترح حساس للغاية من المنظور السياسي ولتجنب عمليات دفع مماثلة على تطلع الخارجية الأميركية مجلس النواب في هكذا صفقات".

وقال شرمن إن هناك كوريا الشمالية ودول أخرى تدعم الإرهاب أيضاً ولابد من إضافتها لهذا القانون". وطالب هذا النائب الذي يعرف في مجلس النواب بمعارضته الشرسة للنظام الإيراني بإجراءات وقائية استباقية لمنع إيران المرتبطة بشبكات تهريب دولية من الحصول على مواد وأدوات ضرورية للأسلحة النووية".

من جهته، قال بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي في تصريحات الأربعاء، إن النواب الجمهوريين لم يتصوروا أبداً أن ممنوعية إرسال النقود لإيران تحتاج قانوناً أصلاً.

وأضاف: "إن دفع مبلغ مليار و700 مليون دولار كفدية لإيران يترك سابقة خطيرة وسيدفع ثمنها الأميركيون الذين يسافرون للخارج".

 
خامنئي يقر بالإساءة لرموز السنة وانتقادات داخلية تطالب بانسحاب إيران من سوريا
سياسي إصلاحي يتحدى قائد فيلق «القدس» لإثبات «استراتيجيته العسكرية دفاًعا عن الأسد»


اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي ضمنا بأن التطرف الطائفي (الشيعي) و«استفزاز مشاعر المذاهب الإسلامية الأخرى وراء ظهور (داعش) و(النصرة)». بموازاة ذلك زادت الانتقادات الموجهة إلى الحرس الثوري بسبب التدخل في سوريا بعدما تحدى السياسي الإصلاحي مهدي خزعلي، قائد فيلق «القدس» قاسم سليماني، ودعاه إلى مناظرة تلفزيونية لإثبات فشل التدخل الإيراني بالأدلة الدامغة. ووجه خامنئي أمس، خلال خطاب أمام حشد من الإيرانيين، تهمة التطرف إلى تيارات شيعية تعارض مبدأ ولاية الفقيه وصفها بـ«شيعة بريطانيا» قائلا إن «استفزاز مشاعر المذاهب الأخرى باسم الشيعة أدى إلى ظهور جماعات متطرفة مثل (داعش) و(النصرة) وأشار إلى أنه يطالب «بوحدة العالم الإسلامي»، وفي الوقت نفسه اعتبر «إساءة رموز أهل السنة» من «موانع نشر الأسس المنطقية والاستدلال بالاعتقاد بالإمامة» وفقا لما نقله موقعه الرسمي، وهي إشارة من خامنئي إلى نشر التشيع. في هذا الصدد، قال خامنئي: «لا تستفزوا مشاعر أهل السنة»، وأضاف أن «البعض يظن أن إثبات التشيع يتحقق بالإساءة إلى أهل السنة»، وتجاهل إساءة التلفزيون الرسمي الإيراني ضد رموز أهل السنة خلال الشهرين الماضيين، التي أثارت انتقادات واسعة من قبل شخصيات سنية في إيران. وتعد هذه أول مرة يشير فيها خامنئي إلى دور التيارات الشيعة في تفاقم التطرف في المنطقة، لكنه تجاهل التعليق على الانتقادات التي تطال نظامه بسبب دورها في أزمات المنطقة. ويبرر قادة الحرس الثوري منذ سنوات التدخل العسكري ودعم الميليشيات الشيعية بالتمهيد لظهور «المهدي المنتظر»، كما يعتبر أنصار التدخل العسكري أن خامنئي هو «السيد الخراساني» وفق الروية الشيعية. في غضون ذلك، أبدى خامنئي مخاوفه من الوضع الاقتصادي في إيران، وقال إن «الأعداء يبحثون عن تدهور الوضع الاقتصادي لخلق سخط شعبي على النظام». وتشهد إيران صراعا بين الحرس الثوري ومعارضي تنامي قوته العسكرية. في هذا الصدد هاجم أول من أمس، الاثنين، قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضايي منتقدي «العسكرة» في إيران، معتبرا إياهم «مسؤولين لن يتمكنوا من حل المشكلات الاقتصادية في البلد». وأضاف رضايي أن «بعض المسؤولين يلعبون في أرض العدو، من دون أن يعرفوا أو يدركوا أنهم دخلوا أرض الأعداء وهذه الأمور ليست جيدة». الأحد الماضي وسط حشد من قادة الحرس الثوري جدد خامنئي دعمه هذا الجهاز العسكري في وقت يتعرض لانتقادات داخلية وخارجية، وقال إن الحديث عن وقف النشاط العسكري «كلام فارغ» يقف وراءه «أعداء النظام». يأتي كلام خامنئي حول منشأ «داعش» في وقت أثارت تصريحات الناشط السياسي، مهدي خزعلي، حول دور قاسم سليماني وفيلق «القدس» في ظهور «داعش» جدلا واسعا في إيران. خلال الأيام الماضية خرج هذا السياسي الإصلاحي البارز في مناسبتين انتقد فيهما دور سليماني وإيران بشدة في إشعال الحرب السورية منذ خمس سنوات. في أحدث تعليقه الذي نقله مركز وثائق حقوق الإنسان الإيرانية، دعا خزعلي قائد فيلق «القدس» قاسم سليماني إلى المناظرة تلفزيونية لإثبات تورط إيران في المستنقع السوري. ودافع خزعلي، أول من أمس، عن تصريحات صدرت له الأسبوع الماضي اتهم فيها سليماني بالوقوف وراء ظهور «داعش». وقال، أول من أمس، إن كلامه يستند على حقائق دامغة ودقيقة، مجددا دعوته إلى انسحاب القوات العسكرية الإيرانية من سوريا لوقف الحرب. على ما يبدو أن الناشط الإيراني كشف عن جانب من القصة المحرمة حول خلافات عميقة بشأن دور الحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية. واعتبرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري تصريحات الناشط الإيراني دفاعا عن «داعش»، لكن الناشط الإيراني شدد على موقفه الرافض التدخل الإيراني في الحرب السورية، مخاطبا قاسم سليماني بأنه «ليس سوبر مان أو بات مان». وأشار إلى وجود وجهة نظر تعارض «نظرية سليماني الحربية» وخسائر إيران في الأرواح فضلا عن الخسائر المادية والعسكرية. كذلك رفض خزعلي ما تدعيه طهران من الحرب «دفاعا عن الحرب»، معتبرا قتال القوات الإيرانية «دفاعا عن بشار الأسد» وتساءل: إن «كنتم تدافعون عن الحرم ماذا تفعلون في حلب؟». وأضاف خزعلي في أحدث تعليق له على الدور الإيراني السلبي بالقول إنه «لو سمحنا بتحقق إرادة الشعب السوري في صعود دولة ديمقراطية لكنا ندافع عن الأماكن المقدسة وكانت علاقاتنا مع سوريا في وضع أفضل من الحال». وشدد خزعلي على أنه على النظام الإيراني أن يتوقف عن دعم نظام الأسد وأن «لا يخدع نفسه»، مضيفا أن «الدبلوماسية الفعالة بإمكانها وقف الحرب في غضون ساعتين». وفي جانب لافت من حديثه، أشار خزعلي ضمنا إلى موافقة إيران في 2014 على خروج الأسد بعد انتخابات رئاسية لكنها تخلت عن وعدها لاحقا. في السياق نفسه، حذر خزعلي سليماني وقادة الحرس الثوري من الاستمرار في خداع صحيفة «كيهان» مشددا على أن وقف الحرب بأسرع وقت ممكن يجنب إيران مزيدا من الخسائر، مشبها خسائر إيران بخسائر حرب الخليج الأولى مع العراق في الثمانينات.
وجدد خزعلي ما قاله الأسبوع الماضي حول «داعش الشيعة»، في إشارة إلى سليماني، مؤكدا أن تدخل إيران منذ بداية الأزمة السورية منع إسقاط الأسد وحال دون صعود دولة ديمقراطية وساعد في ظهور «داعش». وكان خزعلي قد وجه انتقادات لاذعة قبل أسبوع لـ«أطماع فيلق القدس»، واعتبارها سببا في تدهور الأوضاع والحرب الأهلية السورية خلال السنوات الخمس الماضية، نافيا أن تكون مصالح إيران في خطر في حال خروج الأسد من السلطة في 2011. على الصعيد ذاته، شبه معتقدات وأفكار سليماني بمعتقدات «داعش»، موضحا أن حسابات إيران الخاطئة أدت إلى اتخاذ «استراتيجية الحرب» في سوريا والعراق معتبرا تأمين ميزانية الحرب من إيران سببا في دمار تلك البلدان. كما ذكر أن «الشعب السوري لن يغفر لإيران وأن العراقيين والسوريين سيعلنون نفورهم من سليماني بعد أشهر» مطالبا من وصفهم بـ«العقلاء» بالتدخل لـ«لملمة الوضع الحالي وإخراج إيران من بئر سوريا» قبل فوات الأوان. في المقابل، رد قائد فيلق «القدس» قاسم سليماني الخميس الماضي على تصريحات خزعلي، واعتبرها «بعض تصريحات الأعداء المعادية»، وفي بيان وصفته وسائل إعلام ناطقة خارج إيران بالغريب، طالب سليماني الإيرانيين بـ«تجاهل التصريحات المخادعة» وقال إن الأعداء زرع الشقاق والتفرقة بين الإيرانيين وبث مشاعر الإحباط في نفوسهم. هذا، ويعد مهدي خزعلي الابن الأوسط لعضو مجلس صيانة الدستور ومجلس الخبراء، أبو القاسم خزعلي، الذي ساهم في كتابة دستور النظام الجديد بعد وصول الخميني إلى سدة الحكم في 1979 ،لكن مهدي خزعلي على خلاف والده الذي توفي في سبتمبر (أيلول) 2015 انتقد سياسات أحمدي نجاد وأعلن عن تأييده انتفاضة الإيرانيين ضد تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009.

 
اوباما يهدد بنقض مشروع قانون يستهدف اموال القادة الايرانيين

اكد البيت الابيض الاربعاء ان الرئيس باراك اوباما سينقض اي اجراءات يقرها الكونغرس تهدف الى الكشف عن اموال القادة الايرانيين في الولايات المتحدة وبينهم المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي، في حال طرحت عليه للمصادقة.

وجاء تعليق البيت الابيض في بيان ردا على مشروع قانون طرحه النائب الجمهوري بروس بوليكوين كي يرى العالم، بحسب قوله كيف “تسهل ايران انتهاك حقوق الانسان عبر اموال منهوبة من الشعب الايراني” ويفترض ان يصوت عليه المجلس في الاسبوع الجاري.

وحذر البيت الابيض في بيان نشره الاربعاء من ان التشريع المطروح قد يدفع بالصفقات المشبوهة الى مزيد من التواري لافتا الى ان كبار مستشاري الرئيس سيوصون بنقضه.

كما لفت البيت الابيض الى ان “الكشف عن تلك المعلومات قد يهدد كذلك المصادر والاساليب الاستخبارية” لدى الولايات المتحدة.

ويستهدف مشروع القانون خامنئي والرئيس الايراني حسن روحاني وعددا من الشخصيات المرتبطة بالحرس الثوري وفيلق القدس وقوات الباسيج.


 
المعسكر الغربي حاول كسب ايران بالاتفاق النووي على حسابنا
وضمها للمعسكر الاخر لأجل تقليم اضافر الدب الروسي ولكن غباءهم كان له السبب في عزلتهم الدولية.
دول العالم الان تعلم جيداً ماهو نظام الملالي وكيف يفكر لذلك من المحتمل استخدام الحل الاخر وهي القوة العسكرية لخلعه وذلك في صالحنا وصالح جميع دول المنطقة


Massive campaign anti in the streets of

CtVAvfJXgAAd-1z.jpg


ارى بأن الحملة مجرد البداية justify war goal
 
الخارجية الأمريكية ترحب بقرار خامنئي منع أحمدي نجاد من الترشح للانتخابات الإيرانية

28qpt957.7.jpg


في مؤشر مهم يظهر حلحلة جزء آخر من النقاط الخلافية المتبقية بين طهران وواشنطن، رحبت وزارة الخارجية الأميريكية بقرار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لمنع الرئيس الإيراني السابق، محمود احمدي نجاد المتشدد، من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، والمزمع إجراؤها 19 أيار/ مايو 2017، فيما أعلن الأخير التزامه الكامل لأوامر الولي الفقيه وانصرافه من الترشح.
وأفاد موقع وزارة الخارجية الأمريكي أن مارك تونر، أحد المتحدثين باسم الوزارة نفسها، أعرب عن ترحيب واشنطن بقرار خامنئي لمنع محمود أحمدي نجاد المتشدد الذي يُعرف بدعمه لبناء علاقات قوية مع الصين وروسيا بدل من الولايات المتحدة، قائلاً إن أمريكا ترحب بتنفيذ الخطوات الإصلاحية الكبيرة في إيران. ورداً على سؤال «هل يمكن اعتبار قرار خامنئي الأخير بأنه نبأ جيد للوالايات المتحدة؟»، أكد مارك تونر خلال مؤتمره مع الصحافيين أنه لا يريد إبداء النظر حول شؤون إيران الداخلية، لكن واشنطن ترحب بتنفيذ الاصلاحات الكبيرة في الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أنه لا يقول شيئاً حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.
فيما أفاد الموقع الرسمي التابع لمكتب المرشد الأعلى الإيراني أن علي خامنئي استقبل إحدى الشخصيات البارزة السياسية الإيرانية، وأنه أبلغه بضرورة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، بالإشارة إلى اجتماع محمود أحمدي نجاد معه قبل أسبوعين.
واعتبر خامنئي ترشح الرئيس الإيراني السابق بأنه يأجج الخلافات في البلاد، وأنه يخلق حالة الانقسام السياسي، مشدداً على أن ترشحه سيسبب أضراراً لأحمدي نجاد نفسه وللبلاد أيضاً.
وأعرب خامنئي عن استيائه لتسريب نبأ اجتماع أحمدي نجاد معه، قائلاً إن نشر تفاصيل هذا اللقاء بالشكل الذي تداولته بعض وسائل الإعلام يعطي انطباعاً سلبياً، بالإشارة إلى حديث مستشار القائد العام للحرس الثوري في الشؤون الثقافية مع وكالة فارس للأنباء الأسبوع الماضي.
وبدوره أعلن الرئيس الإيراني السابق أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة انصياعاً لما أمر به الولي الفقيه. وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، وجه محمود أحمدي نجاد رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني مؤكداً انصياعه لأوامر الولي الفقيه، معلناً عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشدد الرئيس الإيراني السابق على أنه يمتثل لتوجيهات المرشد الأعلى بعدم خوض الصراع الرئاسي في الانتخابات المقبلة، وأنه سيبقى جندياً صغيراً في خدمة الثورة الإسلامية وخادماً للشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشار القائد العام للحرس الثوري في الشؤون الثقافية، مهدي فضائلي، كشف لأول مرة قبل أسبوع أن علي خامنئي منع الرئيس الإيراني السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، متهماً محمود أحمدي نجاد بأنه رمح من الرماح الموجهة باتجاه صدر المرشد الأعلى، بدل من أن يكون درعاً لحماية قائد الثورة الإسلامية من رماح الأعداء.
وأكد أن أحمدي نجاد يثير الأزمات ويفتعلها، بينما البلاد تمر بظروف اقتصادية وسياسية حساسة، فضلاً عن الظروف الإقليمية الخطيرة، وأن ذلك يفرض على النظام الإيراني أن يدير البلد بهدوء وبعيداً عن التوتر وافتعال الأزمات، للعبور من هذه المرحلة الحساسة دون المس بالنظام بسوء وضرر، مشككاً في إمكانية تأييد وسماح مجلس صيانة الدستور الإيراني لمحمود أحمدي نجاد بخوض الانتخابات القادمة، إذا رشح نفسه، رافضاً العودة إلى الحالة التي كانت البلاد عليها في عهد محمود أحمدي نجاد، مضيفاً أن من الواجبات التي تترتب على خامنئي، تفادي تكرار التجربة الفاشلة والمضرة التي حصلت خلال الحكومة السابقة وحملت إيران خسائر وأعباء كبيرة.

 
الخارجية الأمريكية ترحب بقرار خامنئي منع أحمدي نجاد من الترشح للانتخابات الإيرانية

28qpt957.7.jpg


في مؤشر مهم يظهر حلحلة جزء آخر من النقاط الخلافية المتبقية بين طهران وواشنطن، رحبت وزارة الخارجية الأميريكية بقرار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، لمنع الرئيس الإيراني السابق، محمود احمدي نجاد المتشدد، من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، والمزمع إجراؤها 19 أيار/ مايو 2017، فيما أعلن الأخير التزامه الكامل لأوامر الولي الفقيه وانصرافه من الترشح.
وأفاد موقع وزارة الخارجية الأمريكي أن مارك تونر، أحد المتحدثين باسم الوزارة نفسها، أعرب عن ترحيب واشنطن بقرار خامنئي لمنع محمود أحمدي نجاد المتشدد الذي يُعرف بدعمه لبناء علاقات قوية مع الصين وروسيا بدل من الولايات المتحدة، قائلاً إن أمريكا ترحب بتنفيذ الخطوات الإصلاحية الكبيرة في إيران. ورداً على سؤال «هل يمكن اعتبار قرار خامنئي الأخير بأنه نبأ جيد للوالايات المتحدة؟»، أكد مارك تونر خلال مؤتمره مع الصحافيين أنه لا يريد إبداء النظر حول شؤون إيران الداخلية، لكن واشنطن ترحب بتنفيذ الاصلاحات الكبيرة في الجمهورية الإسلامية، مضيفاً أنه لا يقول شيئاً حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.
فيما أفاد الموقع الرسمي التابع لمكتب المرشد الأعلى الإيراني أن علي خامنئي استقبل إحدى الشخصيات البارزة السياسية الإيرانية، وأنه أبلغه بضرورة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، بالإشارة إلى اجتماع محمود أحمدي نجاد معه قبل أسبوعين.
واعتبر خامنئي ترشح الرئيس الإيراني السابق بأنه يأجج الخلافات في البلاد، وأنه يخلق حالة الانقسام السياسي، مشدداً على أن ترشحه سيسبب أضراراً لأحمدي نجاد نفسه وللبلاد أيضاً.
وأعرب خامنئي عن استيائه لتسريب نبأ اجتماع أحمدي نجاد معه، قائلاً إن نشر تفاصيل هذا اللقاء بالشكل الذي تداولته بعض وسائل الإعلام يعطي انطباعاً سلبياً، بالإشارة إلى حديث مستشار القائد العام للحرس الثوري في الشؤون الثقافية مع وكالة فارس للأنباء الأسبوع الماضي.
وبدوره أعلن الرئيس الإيراني السابق أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية القادمة انصياعاً لما أمر به الولي الفقيه. وحسب وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، وجه محمود أحمدي نجاد رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني مؤكداً انصياعه لأوامر الولي الفقيه، معلناً عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشدد الرئيس الإيراني السابق على أنه يمتثل لتوجيهات المرشد الأعلى بعدم خوض الصراع الرئاسي في الانتخابات المقبلة، وأنه سيبقى جندياً صغيراً في خدمة الثورة الإسلامية وخادماً للشعب الإيراني وقيادته الحكيمة.
وتجدر الإشارة إلى أن مستشار القائد العام للحرس الثوري في الشؤون الثقافية، مهدي فضائلي، كشف لأول مرة قبل أسبوع أن علي خامنئي منع الرئيس الإيراني السابق من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، متهماً محمود أحمدي نجاد بأنه رمح من الرماح الموجهة باتجاه صدر المرشد الأعلى، بدل من أن يكون درعاً لحماية قائد الثورة الإسلامية من رماح الأعداء.
وأكد أن أحمدي نجاد يثير الأزمات ويفتعلها، بينما البلاد تمر بظروف اقتصادية وسياسية حساسة، فضلاً عن الظروف الإقليمية الخطيرة، وأن ذلك يفرض على النظام الإيراني أن يدير البلد بهدوء وبعيداً عن التوتر وافتعال الأزمات، للعبور من هذه المرحلة الحساسة دون المس بالنظام بسوء وضرر، مشككاً في إمكانية تأييد وسماح مجلس صيانة الدستور الإيراني لمحمود أحمدي نجاد بخوض الانتخابات القادمة، إذا رشح نفسه، رافضاً العودة إلى الحالة التي كانت البلاد عليها في عهد محمود أحمدي نجاد، مضيفاً أن من الواجبات التي تترتب على خامنئي، تفادي تكرار التجربة الفاشلة والمضرة التي حصلت خلال الحكومة السابقة وحملت إيران خسائر وأعباء كبيرة.



اصبحت امريكا توجه خامنئي الى اختيار من يستحق خوض الانتخابات الرئاسيه في ايران

خامنئي اصبح بنفسه دميه لدى امريكا
 
مستشار خامنئي: على روسيا وأمريكا ألا تتجاهلا «حصة إيران» في سوريا

30a494.jpg


قال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، إنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية ألا تتجاهلا «حصة إيران» في سوريا.
وخلال حديثه الخاص للقناة الخامسة للتلفزيون الرسمي الإيراني، أعرب اللواء يحيى رحيم صفوي عن قلقه إزاء محاولات أمريكا لخداع روسيا في الملف السوري، محذراً موسكو وواشنطن من ألا تتجاهلا «حصة إيران» في هذا الملف خلال تعاملاتهما الثنائية.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال لم تف ببعض وعودها التي قطعتها بعد التوصل إلى الاتفاق النووي بين طهران ودول «مجموعة 5+1»، قائلاً إنه لا يوجد شيء في عالم السياسة اسمه الثقة والاعتماد، لهذا السبب يجب على النظام الإيراني أن يراقب ويحافظ على مصالحه بعناية كاملة.
وصرح أن هناك تعاملات ثنائية سرية بين روسيا وأمريكا حول الملف السوري، وأنه من المحتمل أن تؤدي هذه التعاملات إلى نتيجة تكون لصالح واشنطن، وتكون بذلك لطهران «حصة» أقل من السابق.

 
تردد واشنطن في رفع عقوبات يحرج حكومة روحاني

صعّد الأصوليون انتقاداتهم للحكومة الإيرانية على خلفية تأخر الأميركيين في تنفيذ تعهداتهم بموجب الاتفاق النووي الموقع مع الغرب، في وقت دخل المشهد الإيراني مرحلة الانتخابات الرئاسية التي تجرى في أيار (مايو) المقبل، بعد إعلان الرئيس السابق للإذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي المرشح الأصولي للرئاسة، عن تدشين ماكينته الانتخابية، فيما عيّن الرئيس حسن روحاني محمد علي نجفي مديراً لحملته الانتخابية.

وتشعر حكومة روحاني التي تتعرض لضغوط مكثفة من جانب الأصوليين، بإحراج حيال إخفاقها في تنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ مطلع هذا العام، خصوصاً في المجال الاقتصادي.

ورأى مدير مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتفاق فتح العديد من الأبواب التي كانت مقفلة أمام الحكومة، لكن المسؤول الإيراني اتهم الجانب الأميركي بعرقلة تنفيذه.

وانتقد الإدارة الأميركية لفرضها «بدعة» تأشيرة دخول للأوروبيين الذين يزورون إيران، ما شكل قيوداً بالنسبة إلى الأكاديميين خصوصاً، حالت دون زيارات كانت تجرى في إطار التبادل العلمي بين الجامعات الإيرانية والأوروبية. وأشار صالحي إلى أنه طلب من وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز إلغاء هذا القانون، إلا أن الأخير ألقى بالمسؤولية في ذلك على وزارة الخارجية.

وتعتقد أوساط الأصوليين في طهران أن الحكومة الإيرانية وصلت إلى النقطة التي حذروا منها لجهة عدم الركون إلى تعهدات الأميركيين. وقال مصدر أصولي إن الحكومة «أدركت أخيراً صحة توقعاتنا».

وأمام تصاعد هذه الانتقادات، قال روحاني الخميس إن المشكلة مع الولايات المتحدة متعددة الأوجه، وأشار إلى أن حكومته عالجت وجهاً واحداً، وقال: «أجرينا عملية جراحية في القلب من دون أن نجري عمليات أخرى كنا بحاجة إليها»، وذلك في إشارة إلى عدم قبول القيادة الإيرانية فتح باب الحوار مع الولايات المتحدة في مواضيع أخرى (غير النووي) كقضية الإرهاب وحقوق الإنسان.

وقال صالحي أن في حال تنصل الجانب الآخر من وعوده في الاتفاق النووي «لن نعود إلى الوضع السابق بل ستكون الأوضاع مختلفة تماماً»، مشيراً إلى تدشين النظائر المشعة المستدامة في محطة «فوردو» خلال الشهر المقبل، معتبراً ذلك «إنجازاً كبيراً للغاية، كنا وضعنا له حجر الأساس سابقاً ووصلنا الآن إلى مرحلة الاستثمار فيه».

كذلك انتقد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني وضع الإدارة الأميركية «عراقيل في أمور بسيطة مثل شراء طائرات الركاب»، معتبراً أن واشنطن ليست أهلاً للثقة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن وزارة الخزانة الأميركية وضعت شروطاً على شركتي «بوينغ» و»آرباص» لبيع طائرات إلى إيران، تتعلق بعدم نقل سلاح أو إرهابيين على متنها. وأشارت المصادر إلى «تفاوت واضح بين الجانبين في تصنيف الإرهابيين». وأضافت: «قضية عدم نقل سلاح على متن هذه الطائرات ليست مشكلة، لكن من غير المقبول أن تحدد واشنطن من يسمح له بأن يستقل الطائرات ومن يحظر عليه ذلك».

ورأى النائب الأصولي السابق منصور حقيقت بور أن لا مجال للثقة بالوعود الأميركية وأن «على مجلس الأمن القومي الإيراني تقييم المرحلة وإعطاء موقف واضح منها»، في حين انتقد برويز داودي، معاون الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أداء الحكومة، معتبراً أنها تماطل على أمل تنفيذ الدول الغربية بعضاً من تعهداتها.

 
توقُّف 50% من المصانع الإيرانية عن العمل

151006164236_sudan_electrecity_640x360_bbc_nocredit.jpg

قال نائب مدينة أصفهان في البرلمان الإيراني أحمد سالك كاشاني: “تَسلَّمَت الحكومة بنود سياسات الاقتصاد المقاوم التي بلغ عددها 24 قبل ثلاث سنوات، وكان على الحكومة أن تبدأ العمل آنذاك، لكنها بدأت بهذه السياسة خلال هذا العام بعد إصرار خامنئي”.
وأضاف كاشاني أن “الحكومة شكَّلَت 11 لجنة للاقتصاد المقاوم، وبدأت ببذل جهودها، ولكن لم نلمس شيئًا إيجابيًّا في ما يخصّ الشباب العاطلين عن العمل أو حتى على موائد الناس”. وأشار كاشاني إلى أنه “في الوقت الحالي تَوقَّف نصف المصانع والصناعات عن العمل، وما تبقى منها يقدِّم 30% من قدراته المفترَضة، وبالنظر إلى هذه الظروف وضغوط البنوك، والضرائب، والتأمين، وغلاء أسعار المواد الأولية، لا يمكن لهذه الجماعة أن ينفعونا بشيء”.
وأضاف النائب البرلماني أنّ “معدَّل طرد العُمَّال مرتفع جدًّا، وأنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة لكي تبدأ المصانع عملها من جديد. لقد رصدوا بعض المبالغ لدعم المعامل الصغيرة، لكنهم طالبوهم في المقابل ببعض الوثائق التي يصعب على الناس تقديمها، وهذا سيجعلهم يواجهون صعوبات حقيقية”.

 
1474580377.jpg


طالبت مجموعة خبراء حقوقيين ومدافعين عن حقوق الإنسان خلال مؤتمر صحافي في جنيف الأمم المتحدة بفتح تحقيق في "مجزرة" يقولون أن السلطات الإيرانية ارتكبتها في 1988 وراح ضحيتها آلاف السجناء المعارضين، مؤكدين وجود أدلة جديدة لديهم.

وتنضوي هذه المجموعة في إطار لجنة شكلت حديثا تحت اسم "العدالة لضحايا مجزرة 1988 في إيران" ومقرها لندن، وهي تضم في عداد مجلسها الاستشاري مجموعة من الشخصيات المعروفة عالميا مثل الرهينة السابقة لدى حركة فارك في كولومبيا انغريد بيتانكور ووزيرة الدولة الفرنسية السابقة راما ياد التي أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية في 2017 والرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق طاهر بومدرة.

ودعت اللجنة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في هذه "المجزرة".

وقالت بيتانكور خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن تشكيل لجنة تحقيق "هو أمر مهم جدا في مصلحة الدفاع عن حقوق الإنسان"، مؤكدة أنها تتحدث بوصفها "ضحية وناجية من عمل إرهابي".

وبحسب منظمة العفو الدولية "امنستي" فقد أعدمت السلطات الإيرانية بين آب/أغسطس 1988 وشباط/فبراير 1989 حوالي خمسة آلاف معتقل سياسي، في حين تؤكد منظمة مجاهدي خلق تؤكد أن العدد الحقيقي يبلغ 30 ألف قتيل غالبيتهم من ناشطيها.

وفي نهاية آب/أغسطس اتخذت هذه القضية أبعادا جديدة بعدما نشر في إيران تسجيل صوتي لآية الله حسين علي منتظري، النائب السابق لمؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني والذي أصبح لاحقا رمزا لمعارضة النظام والذي توفي في 2009.

وبحسب التسجيل الذي يعود إلى العام 1988 والذي نشره نجل منتظري فان الأخير وصف عمليات الإعدام هذه بأنها "أفظع جريمة ترتكب في الجمهورية الإسلامية".

وبعد نشر التسجيل قرر عدد كبير من عائلات الضحايا، سواء داخل إيران أم خارجها، الكشف عن معلومات تتعلق بمقابر جماعية دفن فيها هؤلاء المعارضون السياسيون، كما أعلن خلال المؤتمر الصحافي في جنيف عضو آخر في اللجنة هو ازادة ثابتي نائب رئيس رابطة المحامين الانغلو-إيرانيين.

وأكدت اللجنة امتلاكها أدلة على 12 مقبرة جماعية "لم تكن مكشوفة لحد الآن"، مشيرة إلى أن" المعلومات تتضمن العنوان الدقيق للمقابر وأبعاد وحتى في بعض الحالات أفلام فيديو عن المقابر جمعها شهود عيان داخل إيران خلال الأسابيع الأخيرة وأرسلوها عبر طرق مختلفة إلى اللجنة. صحة هذه المقابر تم تأييدها من مصادر مختلفة"، بحسب منظمة مجاهدي خلق.

وتتهم مجاهدي خلق وزير العدل الحالي في إيران مصطفى بور محمدي بانت كان احد ابرز المسؤولين عن تلك الإعدامات، مشيرة إلى أن "عشرات من المسؤولين الرئيسين عن هذه المجزرة يعملون في أكثر المناصب الحكومية سيادية في الوقت الحاضر" في إيران.
 
العراق للجميع :

الاحتلال الإيراني يستفز الأحوازيين بصورة الإرهابي النمر وهم يردون بحرقها

ناشطون يعتبرون الأمر رداً على مخططات العدو بإثارة النعرات الطائفية

أقدم ثوار أحوازيون على حرق صورة الإرهابي نمر النمر في اليوم العاشر من محرم في حي الثورة غربي مدينة الأحواز العاصمة وعناصر المخابرات ومليشيا الباسيج تهرع إلى المكان بحثاً عن المنفذين.
وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز - أحوازنا - إن ثواراً أحوازيين قاموا بحرق صورة الإرهابي نمر النمر في اليوم العاشر من محرم الموافق لـ11 أكتوبر الجاري بعد ما وضعت بلدية مدينة الأحواز العاصمة صورة كبيرة للأخير على مدخل المبنى المطل على الشارع العام في إجراء اعتبره الكثير من الأحوازيين استفزازاً لمشاعرهم.
وبعد حرق صورة الإرهابي النمر هرعت قوات كبيرة من مليشيا البسيج والمخابرات إلى مكان الحدث وقامت بتسيير دوريات في شوارع حي الثورة بحثاً عن الثوار الذين قاموا بحرق الصورة.
ونشر الحساب الرسمي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقطعاً مصوراً يظهر فيه شاب أحوازي وهو يقوم بحرق صورة الإرهابي نمر النمر.
ويرى مراقبون أن حرق صور رموز الفتن والإرهاب التي يتم نصبها من قبل قوات الاحتلال في الأحواز يُعتبر تحدياً كبيراً للاحتلال حيث يكشف بشكل واضح الاختلافات الفكرية والعقدية بين الأحوازيين والدولة الفارسية.
وأضافت المصادر أن عناصر مليشيا البسيج التي ترعى المواكب الصفوية في الأحواز هي من تشرف على نصب العديد من اللافتات التي تحمل صوراً وعبارات تحرّض ضد المملكة العربية السعودية وكذلك أهل السنة والجماعة.
 
مقتل 26 من الحرس الثوري الإيراني على يد المعارضة الكردية غربي إيران
كشفت فصائل كردية معارضة للنظام الإيراني اليوم، عن أكثر من 26 عنصرا يتبعون للحرس الثوري الإيراني غربي إيراني .
وذكرت قناة العربية الإخبارية اليوم ، أن العملية العسكرية لوحدات شرق كردستان جاءت رداً على 12 من عناصر بيجاك في منطقة كرمانشاه.

ومن جانبه ، قال القيادي بهرام ديركي « إن قوات صعدت عملياتها ضد وجود الحرس الثوري في سياق المشروع ضد القوات الإيرانية ».

وأشار القيادي الكردي إلى أن العمليات التي شنتها المعارضة ضد الحرس كانت على مرحلتين، استهدفت مراكز تابعة للحرس في منطقة ربت والثانية وقعت الماضي ضد معسكر كولجَيَر الحدودي قرب مريوان.
 
الاحتلال الإيراني يمتنع عن دفع التعويضات للأحوازيين المتضررين من الفيضانات المصطنعة


آثار الفيضانات في المناطق الأحوازية

العراق للجميع :

قالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن الاحتلال الفارسي لم يقرر بعد دفع أي تعويضات للأحوازيين جراء ما لحق بهم من أضرار كبيرة نتيجة الفيضانات المصطنعة التي اجتاحت مدن شمال الأحواز في أبريل من العام الجاري.
وأضافت المصادر أن شكوكاً بدأت تراود الأحوازيين بعدم حصولهم على تعويضات مادية نتيجة مماطلة سلطات الاحتلال في الإجابة على شكاواهم ومطالباتهم منذ 6 أشهر.
وأوضحت المصادر أنه بعد مرور ستة أشهر من كارثة الفيضانات المصطنعة وعلى الرغم من أن الأحوازيين قد دفعوا مسبقا مبالغ مالية كبيرة لشركات التأمين إلا أن هذه الشركات تتقاعس عن إرجاع أموالهم وكذلك تمتنع عن دفع التعويضات لهم.
وفي إشارة واضحة على التمييز العنصري ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن المزارعين الفرس في محافظة مازندران شمال الدولة الفارسية حصلوا على تعويضات فقط بعد أسبوع واحد من حدوث كوارث طبيعية.
يذكر أن كارثة الفيضانات المصطنعة تسببت في الحاق الضرر بأكثر من 411 ألف هكتار من الأراضي الزراعية و1600 وحدة سكنية فضلا عن تدمير الطرق والمنشآت الحيوية في بعض النواحي والقرى من مدن الأحواز، رامز، السوس، تستر، الصالحية والقنيطرة.
وبلغت الخسائر جراء هذه الكارثة بحسب الإحصائيات الرسمية 2300 مليار تومان (658 مليون دولار).
 
خطيب قُم يكشف ما نطق به خامنئي عند ولادته (فيديو)

قال إمام وخطيب الجمعة في مدينة قم: "لما صارت أم قائد الثورة المعظم حاملا به، أقصد قائدنا العزيز، ولما حان موعد ولادة قائد الثورة آية الله خامنئي، طلبوا من أخت القائد أن تأتي بالقابلة".

وتابع خطيب الجمعة في شريط مصور: "قالت أخت القائد، جئت بالقابلة إلى البيت، وكان وقت ولادة قائد الثورة قد وصل، قالت: ثم أخرجونا من الغرفة وكانت القابلة تهيئ الأمور لولادة المولود الجديد".

ومضى يقول نقلا عن أخت الخميني: "فجأة سمعنا صوت القابلة وهي تصيح بأعلى صوتها: حفظك علي ورعاك!! فدخلنا الغرفة وقلنا لها ماذا حدث؟ فأجابت القابلة: لما كان الطفل (أي قائدنا المعظم) يخرج من بطنه قال: يا علي!!! ثم قالت: بمجرد أن سمعت هذا قلت له رعاك علي وحفظك".

وأوضح: "أيها الناس! قائدكم رجل قال عندما دخل الدنيا يا علي! ويقول طول حياته يا علي وأنت كحزب الله (لقب أتباع خامنئي) يجب أن تقتدي به وتسير وراءه إلى الأبد وتقول دائما يا علي!!! هذا رمز انتصارنا".

وختم كلامه: "اللهم بحق محمد وآل محمد وفقنا لأن نكون شاكرين لنعمة ولاية الفقيه ونكون دائما في جبهة الدفاع عن أمير المؤمنين وعلي قائدنا المعظم ومن معه".

لمشاهدة الفيديو :
 
منقول :

صور (أوثان) الأئمة عند لا تمت لآل البيت بصلة ..
معظمها للشاعر حافظ الشيراي ووُضع عليها بعض الرتوش لا أكثر

CoRBLpVUkAA8-o7.jpg
 
خطيب قُم يكشف ما نطق به خامنئي عند ولادته (فيديو)

قال إمام وخطيب الجمعة في مدينة قم: "لما صارت أم قائد الثورة المعظم حاملا به، أقصد قائدنا العزيز، ولما حان موعد ولادة قائد الثورة آية الله خامنئي، طلبوا من أخت القائد أن تأتي بالقابلة".

وتابع خطيب الجمعة في شريط مصور: "قالت أخت القائد، جئت بالقابلة إلى البيت، وكان وقت ولادة قائد الثورة قد وصل، قالت: ثم أخرجونا من الغرفة وكانت القابلة تهيئ الأمور لولادة المولود الجديد".

ومضى يقول نقلا عن أخت الخميني: "فجأة سمعنا صوت القابلة وهي تصيح بأعلى صوتها: حفظك علي ورعاك!! فدخلنا الغرفة وقلنا لها ماذا حدث؟ فأجابت القابلة: لما كان الطفل (أي قائدنا المعظم) يخرج من بطنه قال: يا علي!!! ثم قالت: بمجرد أن سمعت هذا قلت له رعاك علي وحفظك".

وأوضح: "أيها الناس! قائدكم رجل قال عندما دخل الدنيا يا علي! ويقول طول حياته يا علي وأنت كحزب الله (لقب أتباع خامنئي) يجب أن تقتدي به وتسير وراءه إلى الأبد وتقول دائما يا علي!!! هذا رمز انتصارنا".

وختم كلامه: "اللهم بحق محمد وآل محمد وفقنا لأن نكون شاكرين لنعمة ولاية الفقيه ونكون دائما في جبهة الدفاع عن أمير المؤمنين وعلي قائدنا المعظم ومن معه".

لمشاهدة الفيديو :


هههههههههههههههههههههههه. ،،، حفظك الله ورعاك اخي
 
كشف المستور في فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي 1/3

علي الكاش


((شكرا سيدي الإمام الجليل آية الله الخميني فقد أوصلتني إلى مكانة وشهرة لم أكن احلم بهما في يوم من الأيام، لك الفضل الأول والأخير بهما، وأنا مدين لك طوال عمري)).
المحب لك دائما وأبدا
سلمان رشدي



سبق أن لقي هذا المبحث الكثير من الأصداء من قبل العديد من الكتاب والمحللين فتناولوه بصورة مفصلة، و كانت الأصداء إيجابية، ولم نجد صدى معارضا البتة، ربما لأن المبحث توخى الحقيقة المجردة، ولم يكن الغرض الطعن بالخميني، بل كشف الحقيقة أما القراء الذين فاتتهم فرصة الإطلاع على كتاب (آيات شيطانية) الذي حجب عن الجمهور العربي، بسبب الفتوى التي أحلت دم المؤلف والناشر، فصدرت طبعات محدودة دون الإشارى الى المترجم ودار النشر، وكانت مختصرة جدا، وفيها الكثير من الأخطاء. لذا ارتأينا التوسع في المبحث وترجمة أهم ما ورد في (آيات شيطانية) بشأن الخميني، مع ان الكاتب تناول مواضيع إسلامية أخرى، مثلا في الفصل الثاني تحدث المؤلف عن ماهاوند (النبي محمد) وحديث الغرانيق وموقف حمزة وصراعه مع الاسود متهما هند زوجة أبو سفيان بالعهر وزوجها (ابو سنبل) بالدياثة، وغيرها من المواضيع التي تعثر فيها الرواة المسلمون، فسهلت للكاتب الإصطياد بالمياء العكرة.

المقدمة
هناك فرق كبير بين الشهرة والتشهير، بالرغم من كون التشهير يؤدي الى الشهرة سواء كان ذلك سلبا أو ايجابا شأنه شأن أية فضيحة محلية أو دولية قديما أو حديثا. كلمة شهرة مشتقة من الفعل شَهَرَ، يشهر، شهرا. وشهر السيف بمعنى سٌله من غمده. وأشهر فلانا بمعنى إستخف به او فضحه بين الناس. وأشهرالأمر أظهره وصيره شهيرا بعد أن كان سرا أو غير معروفا. الشهير يعني المعروف بين الناس، والشهرة هي الفضيحة.

هذه المقدمة اللغوية الغرض منها التمهيد لبحث العلاقة الشائكة بين آية الله الخميني والكاتب البريطاني سلمان رشدي صاحب رواية (آيات شيطانية) التي اعتبرت من أشهر الكتب في الثمانينيات من القرن الماضي من نواحي المبيعات والتراجم وإثارة الجدل والمناقشات في العالم ما بين مؤيد ما جاء في القصة إنطلاقا من مفهوم حرية الرأي والتعبير، أو معارضا بسبب إستخفاف الكاتب بالإسلام ورموزه وعدم إحترام مشاعر أكثر من مليار مسلم. رغم الملل والسأم الذي لازم كل من قرأها بنسختها الانكليزية أو العربية. فقد أثارت الرواية العالم الإسلامي قبل الإطلاع عليها من قبل معظم المسلمين فهاجموها كما يهاجم أحدهم شبحا لا يعرف أين هو فيتخبط في ضرباته! سيما إنها لم تترجم للعربية إلابعد فترة طويل من صدورها، وكان هذا من أهم الأسباب التي جعلت الهجومات على الكاتب غير موضوعية، مجرد سبٌ ولعن وشتائم لا تغني المرء سيما الأجانب والذي يؤمنون بالردود العلمية والواقعية أو على الأقل التي تتوائم مع النهج العلمي والتحليل المنطقي.
في أحد الأيام جرنا الحديث مع أحد رجال الدين الى كتاب آيات شيطانية، فقال رجل الدين بأن الكتاب من تأليف شيطان أخذ يوسوس للكاتب ويملي عليه ما يكتب، فأجبته يعني الحالة المعاكسة للوحي عندما يملي على الأنبياء والرسل، أجاب: نعم، وأخذ يسب ويلعن الكاتب بصورة بذيئة ولا تتناسب مع الذوق العام، سألته: اليس من الأجدى بنا أن نرد على الكاتب بطريقة علمية ونفند آرائه المغلوطة ونفضحه بين القراء. أن السب والشتم لا يتفهمه الغرب وإنما يعتبره ضعف وشلل في أقلامنا لعدم قدرتها على مقارعة قلم الكاتب، رغم أن قلمه هش ويمكن بسهوله كسره، سيما أن الكتاب ألف باللغة الإنكليزية وليست العربية. أجاب: ان الكاتب اللعين لا يستحق أكثر من اللعن. في نهاية المطاف سألته: هل قرأت الكتاب؟ أجاب : كلا! بل قرأت عنه!

من المؤسف أن غالية رجال الدين من أهل السنة رغم علو مركزهم بين الناس وتحصيلهم الجيد في العلوم الدينية، لكنهم لا يلتزموا بأدب النقاش والحوار، ويمكن مشاهدة الكثير من الحوارات بين رجال الدين إنتهت بتقاذف الأحذية أمام المشاهدين، وهذه حالة غير مقبوله من الناس العاديين فما بالك برجال الدين! في بعض البرامج التلفازية التي تستضيف رجال الدين وتفتح الحوار مع المشاهدين، يتصل أحد المواطنين ويسأل سؤالا إستفزازيا أو يتهجم على المحاور، فيخرج المحاور عن أدبه ويبادله السب، او يطلب بقطع الإتصال، وهذا ضعف بغض النظر عن طبيعة السؤال أو التهجم من قبل المواطن على المحاور. كل إناء ينضح بما فيه، وكل منا له لائحة تسطر فيها محاسنه ومساوئه فإن كان المحاور لا يستطع أن يضبط لسانه أو يقنع المتصل، فعليه أن يبتعد عن الأضواء ويترك المجال لغيره لمن هو أثقف منه واكثر صبرا وتحملا على الحوار. الخط المفتوح بين المحاور والمشاهد هو ترمومتر للمواطنين يقيسوا به مستوى معرفة وثقافة وأدب المتحاورين.

آيات شيطانية كان كتاب العقد أو القرن بغض النظر عن موقفنا من الكاتب والكتاب، والكتاب حقق مبيعات لا يقاس بها أي كتاب آخر، وأثار من اللغظ والجدل مثل فعل كتاب الأمير لميكافللي وكفاحي لهتلر، مع أن كثرة التراجم والمبيعات لا يعنيان أن الكتاب جيدا ومفيدا، بل هما مشهوران، لذا قلنا ان الشهرة مصدرها قد يكون إيجابيا أو سلبيا. وهذا ما دفعنا الى مناقشة الكتاب من زاوية واحدة وهي موقف آية الله الخميني من الكاتب وإستباحة دمه بفتوى ما تزال سارية المفعول لحد الآن، ومعرفة ما يقف وراء الفتوى المبطن وليس المعلن، ولماذا إقتصرت الفتوى على الخميني دون بقية المذاهب الإسلامية، ولا احد يجهل بأن المذهب الإمامي يطعن بالقرآن الكريم والنبي (ص) والصحابة بل حتى الذات الإلهية المقدسة. هل الخميني كان الأكثر حرصا على الإسلام من غيره؟ الواقع يقول غير ذلك؟ هل الخميني كان الأعرف بإحكام الإسلام من غيره؟ الواقع يقول خلاف ذلك. إذن ما سبب إمتعاض الخميني وإصدار فتوى القتل. وهل كانت ردود الفعل العالمية تجاه الفتوى إيجابية أم سلبية؟ هل نفع الخميمي الكاتب أم أضر به؟

الكثير من الناس لا يعرفون فيما إذا إنطلق الإمام الخميني في فتواه من منطلق الدفاع عن الإسلام أو الدفاع عن الذات؟ وهل هناك حقا اختلاف فكري بين الإمام والكاتب حول مفهوم الإسلام؟
ما هي حقيقة الفتوى ومدى جديتها وقيمتها وتأثيرها على الكاتب؟
هل خدمت الفتوى الإسلام أم الخميني أو رشدي؟
هل إطلع ملايين المتظاهرون والمحتجون الإيرانيون على القصة أم قيدوا كالغنم خلف فتوى الخميني؟
بمعنى هل العقل أم القلب كان أساس الإنفعال الشعبي المغالى فيه؟ ماهي طبيعة الرواية؟
وهل إن رشدي كان صادقا في إعتذاره للعالم الإسلامي بقلة معلوماته عن الإسلام؟
كيف نفسر تحول العاصفة الفكرية إلى أعاصير وزوابع متتالية ومتصاعدة ضد الإسلام؟
اليست الشعوبية تعني الدخول في الإسلام ونخره من الداخل وهذا ما جرى؟
لماذا أثارت القصة حمية الخميني اكثر من حمية الأزهر الشريف وعلمائه وبقية علماء العالم الإسلامي؟
هل التهجم على الذات المقدسة والأنبياء والقرآن الكريم غارة جديدة على الإسلام؟
وكيف كان موقف الخلفاء وعلماء الأمة منهم؟
هذه الأسئلة وغيرها سنناقشها لبيان الحقيقة، وكشف المستور لمن لا يعرفها او أساء فهمها او تعمد تحويرها لغرض ما.

أ. الكاتب والكتاب
سلمان رشدي مؤلف الكتاب من مواليد 1947 بومباي وذو رعوية ثلاثية فهو هندي المولد، باكستاني الأصل، بريطاني الجنسية، وهذه الرعوية المتباينة جعلت أفكاره مشوشة نتيجة إنتمائه الى بيئات مختلفة ومتنازعة في كل الأوجه الدينية والثقافية والإجتماعية والإقتصادية. فبريطانيا كانت تستعمر بلده الهند وهي كما معروف (درة التاج البريطاني) وتحولت الهند بدورها الى دولتين متصارعتين ( الهند والباكستان) مما ترك أثرا قويا في ذهنية الكاتب وجعله لامنتمي.
تخرج رشدي من الجامعة الملكية في كمبردج عام 1981 قسم التأريخ. كان مضطربا في حياته الإجتماعية فتزوج أربع مرات. زوجته الثانية كانت الكاتبة الامريكية (ماريان ويجينز). كانت اول أعماله الروائية (غريموس/1975) وآخرها(عرافة فلورنسا/2008) ولم تلق رواياته إقبالا سوى روايتي (أطفال منتصف الليل/1980 ). ورواية(العار/1983) حيث نال عن الأولى جائزة الكتاب البريطانيين عام 1981. ونشر روايته ( آيات شيطانية)عام 1988 مستندا فيها على ما يسمى (حديث الغرانيق) حيث جاء فيه عن إبن عباس عن النبي(ص) " سجٌد بالنجم وسجٌد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس".
الذي لايعرفه البعض ان وزارة الثقافة في إيران ترجمت روايتي رشدي (العار وأطفال منتصف الليل) الى الفارسية، وأصبح رشدي من أبرز الكتاب الأجانب على الساحة الإيرانية. كما منحت رشدي جائزة الدولة للأعمال المترجمة للفارسية) عن روايته (العار/ تترجم أحيانا العيب). ويذكر الكاتب جلال العظم بأن" روايتي رشدي المترجمتين للفارسية والتي نالت أحداهما جائزة الدولة تتضمنان الكثير مما ورد في رواية آيات شيطانية"!

إذن لماذا لم يعترض الخميني على الروايتين ويسحبهما من التداول طالما هما تسيئان للإسلام؟ هذا ما سنوضحه لاحقا.
لم يقتصر شجب رواية رشدي على العالم الإسلامي فحسب بل تجاوزه للعالمين المسيحي واليهودي فالرئيس الامريكي بوش وجيمس بيكر وجيمي كارتر ومرغريت تاتشر وبابوية الفاتيكان وأسقف نيويورك (الكاردينال لوكونرو) والكثير غيرهم هاجموا سلمان رشدي. بل أن (نورمان تبييت) زعيم حزب المحافظين في بريطانيا السابق وصف رشدي بـ " الضيف الوقح الذي يعوي عواء الجراء ليلفت إنتباه الناس اليه". ونظن هذا أفضل وصف للكاتب.

كذلك الأمر بالنسبة لليهود فقد أدان الحاخام الأكبر لليهود ( إفرام شابيرا) الكاتب وحظر نشر الرواية في الكيان الصهيوني. في حين قام الرئيس الامريكي كلينتون- بطل فضيحة لوينسكي- بإستضافة رشدي في البيت الأبيض من منطلق كيدي ولايوجد تفسير آخر! كما منحته الملكة الشمطاء اليزابيث عام 2007 لقب (الفارس) منطلقة من إعجابها بنظيره الفارس المقدام دون كيخوته. وحاول بعض الزعماء المسلمين ثنيها عن قرارها السخيف فلم تستجب- للشيخوخة ظروفها وللزهايمر ثمنه - مما حدا بمجلس العلماء في الباكستان لمنح الشيخ أسامة بن لادن لقب (سيف الله) ، كيدا بالعجوز الخرفة! فالعين بالعين والباديء أظلم كما يقال!

يضم كتاب آيات شيطانية أربع قصص مختلفة الزمان والمكان. واحدة منها تتعلق بعصر النبي محمد (ص) والثلاث المبقية تتعلق بالعصر الحديث، إثنان منهما تدور فيهما الاحداث على المسرح البريطاني والأخرى في الهند. وقصة النبي محمد(ص) تضمنها فصلان هما"ماهوند" وهو رمز للنبي محمد (ص). والفصل الآاخر بعنوان"عودة الى الجاهلية".
الحقيقة التي لا يعرفها البعض إن حمية الامام الخميني وصلت إلى درجة الغليان ليس غيرة على الإسلام ومحبة لنبيه كما توهم البعض. فالخميني نفسه وصم النبي بالتقاعس وكتم ما أمره الله به بل حمله مسؤولية الخلافات والمعارك بين المسلمين لحد هذه اللحظة!

فقد ذكر في كتابه (كشف الاسرار) بأن" من الواضح إن النبي لو بلغ أمر الإمامة طبقا لما أمر الله به وبذل المساعي بهذا الصدد، لما نشبت في البلدان الاسلامية كل تلك الإختلافات والمشاحنات والمعارك". ويتجاوز على الذات الإلهية المقدسة بقوله في نفس الكاتب" إننا لانعبد إلها يقيم بناءا شامخا للعبادة والعدالة والتدين ثم يقوم بهدمه بنفسه". وتصل به الصلافة والكفر لأعلى الحدود بقوله" ولا يقوم –أي الله- بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه".

لاحظ إن الخميني وكعادة من قبله ومن بعده من المراجع الفرس لا يستخدمون أسماء الجلالة عنذ ذكر الله جلً جلاله أو يضع (ص) عند الإشارة الى النبي محمد وبقية الرسل. في حين لا تفوته كلمات التقديس مع الأئمة ومراجع الشيعة! والسبب يكمن في إن الخميني يعتبر نفسه قرين للذات المقدسة وبمنزلة رسول وليس نبي فحسب!
فهو يساوي بين ذاته الفانية والذات الإلهية الخالدة بقوله في كتابه مصباح الهداية " لنا مع الله حالات هو نحن، ونحن هو". ويجعل الإمامة أعلى وأسمى من النبوة في كتابه الحكومة الإسلامية" إن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لايبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل". ويساوي أيضا بين نفسه والنبيين موسى وعيسى (ع) في نفس الكتاب بقوله"إعلم بأن الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى". ركز على كلمة الرافضي! بمعنى من يرفض خلافة أبا بكر وعمر، ويعلن البراءة منهما.

ب. المؤتلف والمختلف بين الخميني ورشدي
1. كلاهما إستخفا بالنبي محمد(ص). فإذا كان رشدي قد إستخف بالنبي(ص) وأمهات المؤمنين والاسلام، وهذا شأنه مع ربه. فإن الخميني قد استخف بالنبي ورًبه وملائكته وكتابه ورسله.
وإن كنا نلوم كاتب على قصة مملة وتافهة، فالأجدر بنا أن نوجه اللوم الى مؤلفات دينية وليس قصص مبتذلة! فمن يكتب في الدين ليس كمن يكتب القصص والروايات، والمرجع الديني الشيعي يقلده الكثير من الناس واحيانا الملايين كما في حال الخميني وهم يسيرون ورائه مثلما تسير الخراف خلف الحمير و الكاتب له هواة ومعجبين لا أكثر.
وإذا كان يشفع لرشدي جهله بالإسلام كما اعترف بذاته وربها هي محاولة للتبرير والله أعلم. فالخميني على معرفة وعلم بالإسلام واركانه وحدوده.
وإن كان يشفع لرشدي كونه مجرد كاتب لايقدم لا يؤخر ولم يستوعب جوهر الإسلام وروحه، ويتحمل وزر فعله. فإن الخميني يحمل درجة آية الله العظمى، ويتحمل مسؤولية نفسه ومن يقلده.
وإن كان الغرض من الروايات عموما متعة القراءة فقط. فإن الغرض من كتب الدين الوعظ والإرشاد وتهذيب النفس وزرع المحبة والسلام بين العباد.
وإن كان لقب المؤلف (فارس) فإن لقب الخميني (روح الله) وشتان بينهما.

2- كلاهما ينظر بعنجهية وغطرسة للعرب! فصورة العرب عند الفرس قوم رعاع وكذلك جاء وصفهم عند رشدي في كتابه " المسلمين هم قطاع طرق ولصوص". وهذا الوصف في حقيقة الأمر إستمده رشدي من رأي الفرس بالعرب عموما قديما وحاضرا. حث وصفهم الفردوسي بهذا الوصف في الشاهنامه. وحاضرا صرح مسؤولان في الخارجية الايرانية هما (محمد رضائي) و(مهدي صفري) لصحيفة دنماركية (ويك أند) بأن" العرب هم بدو وهمج الصحراء، وحضارتهم طارئة".

3- كلاهما أفرطا في الحديث عن الجنس وربطه بالإسلام. فقد جاء في كتاب سلمان رشدي" إن الاسلام جاء لتنظيم ممارسة الجنس". ومن يطلع على فتاوى الخميني سيجد الكثير العديد من أحاديث الجنس! منها على سبيل المثال قوله في تحرير الوسيلة" المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبراً على كراهية شديدة". ومنها " صلاة الجنازة تصح من الجنب" وكذلك "لا يجوز وطء الزوجة قبل إكمال تسع سنين، وأما سائر الإستمتاعات كاللمس بشهوة و الضًم و التفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة". وفي المتعة ذكر " يجوز التمتع في الزانية و يجوز أن يشترط عليها وعليه الإتيان ليلا أو نهارا و أن يشترط المرة والمرات مع تعيين المدة بالزمان" وهناك المئات من تلك الاحادث.

4- كلاهما شهرا بأم المؤمنين عائشة، في رواية سلمان رشدي تمثل عائشة الامبراطورة التي يحاربها الامام ويظهر جبريل شخصا عاديا وليس ملاكا ويخاطب الامام" هذا الزمن ليس زمن الملائكة فقد إنتهى زمنهم". لكنه المؤلف يناقض نفسه حيث يحمل جبريل الإمام على كتفه ويحلق به في السماء! مما تجدر الإشارة اليه إن رسم رشدي لشخصية أم المؤمنين يتوافق تماما مع الرؤية الصفوية في عدم تبرئة ساحتها، والسخرية من الوحي الذي نزل بآية لتبرئتها في حادثة الإفك. برأها الله ولم يبرأها من يسمًون أنفسهم أتباع آهل البيت! كما ان الإمام في الرواية يلعن عائشة ويصفها" المتعطشة لدماء المسلمين". بل ويتهمها بالرذيلة وإقامة " علاقات جنسية مع السحالي".

في كتب الأمامية كتفسير القمي ورد بأن عائشة "عندما خرجت إلى البصرة لقتال أمير المؤمنين في حرب الجمل، أغواها طلحة وقال لها:"لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم"! فزوّجت نفسها منه. ولذا فقد ورد أن إمامنا المهدي المفدّى عندما يظهر فإنه سيُخرج عائشة من قبرها ويحييها ليقيم عليها الحد لأنها تزوّجت طلحة مع تحريم الرجال عليها، كونها كانت زوجة سابقة لرسول الله".

وجاء في (لسان الميزان4/136) " الظاهر عندي أن عائشة (!) كانت تعيش عقدة نفسية جنسية بسبب عدم اهتمام رسول الله بها وانشغاله بالعبادة حتى في يومها وليلتها. وهذا هو ما يفسّر إختلاقها عشرات الأحاديث المكذوبة على رسول الله (ص) التي زعمت فيها أنه – حاشاه – كان مولعا بها ويمارس معها (كذا وكذا) من التفاصيل الزوجية التي يعفّ لسان كل ذي أخلاق عن ذكرها، فكأنها كانت بذلك تريد ملء النقص الذي كانت تشعر به في هذا الجانب، خاصة وأنها كانت قبيحة المنظر ومنفّرة لسوادها ولوجود أثر الجدري والبثور الكثيرة في وجهها، فلا يرغب بها أحد من الرجال". ناهيك عن كون الإمام الخميني وسلمان رشدي من عرق واحد فهما هنديان الأصل.

يتبع
 
كشف المستور في فتوى الخميني بقتل سلمان رشدي 2/3

علي الكاش

ج. ما وراء الفتوى… المخفي وليس المعلن؟

كان الكاتب سلمان رشدي من كتاب الظل وغير معروف عند جمهور القراء خارج بريطانيا على هذا النحو الواسع في الوقت الحاضر. صحيح إنه حصل على جائزة أدبية ولكن هناك عشرات الآلاف ممن حصلوا على جوائز عالمية أفضل من جائزته ولم يبلغوا شهرته. لكن الضجة التي أثارها الخميني بشأن كتابه والمحاولة الفاشلة لقتله عام 1989 من قبل أحد عناصر حزب الله ( مصطفى مازح) عن طريق كتاب مفخخ حيث قتل حامله مازح ودمر معه طابقين من فندق (بادينغتون)، جعلته في مصاف الكتاب العالميين ومن أغنى الأثرياء بسبب مبيعات كتابه، وقد ترجم كتاب (آيات شيطانية) إلى أكثر من مائة لغة وبيعت الملايين من النسخ. أي نفخه الخميني كالبالون ليكبر ويحلق عاليا. ولو ترك الكاتب في غييه لما اغتنى وأشتهر وذاع صيته ولبقي أسفل الهرم وليس في قمته. إنه في حقيقة الأمر ماركة تجارية صنعها وروجها الخميني، وقد فتح الخميني بفتواه شهية الناقمين على الإسلام فتوالت الإساءات والهجومات على الإسلام من كل حدب وصوب.

ان هجوم سلمان رشدي بروايته (آيات شيطانية) على الخميني كان السبب الرئيسي لجعل الأخير ينتفض غضبا ويصدر الفتوى بقتله في 14/2/1989. وليس غيرة على الإسلام والنبي محمد (ص) كما توهم معظم الناس، كتب الخميني وبقية المراجع الفرس أساءت للإسلام أكثر مما أساء رشدي بكتابه. كما أن الكثير من الكتاب العرب أساءوا الى الى الذات الإلهية والنبي (ص) والإسلام، ولم يحرك الخميني ساكنا.

على سبيل المثال وردت إساءات كثيرة في كتاب د. مصطفى جحا (محنة العقل في الإسلام) نشره بعد كتابه (الخميني يغتال زرادشت) منها ” ربما أنحرف عقل محمد وسلوكه تحت تأثير الحزن واليأس العميقين الكامنين في نفسه”،ويضيف” أبو طالب يراقب تحركات إبن أخيه فيرى في بعضها الهذيان وبعضها الحزن، وفي بعضها الآخر التمرد والعصيان والطموح والغضب والنقمة”. ويدخل المؤلف النبي (ص) في عيادة فرويد ليحلل شخصيته ” إذا كان أبو طالب يخاف على أبن أخيه من أي شيء يرتقب، إلا يجوز لنا أن نقول ان الصرع الأصغر كان يفاجيء محمدا”. من ثم يصفه بالهستريا والسلوك السيكوباني (الإنحراف السلوكي) والشيزوفرينيا والجنون الدوري من ثم العقد الجنسية الذي جعلته يتزوج الطفلة عائشة بعد أن مرٌ بتجربة مع امرأة كبيرة السن (خديجة). ويقول” ان أخطر ما في قضية هذا العبقري المجنون إنه إدعى النبوة في مجتمع كان بأمس الحاجة الى نبي… وأن أقصى درجات الجنون أن يدعو المريض نفسه أشرف الخلق وأحسنهم وأعظمهم على الإطلاق ووصيا عليهم، وان محنة الإنسان والإنسانية هي في هذا المريض بالذات”. وبستطرد ” محمد رأى في خديجة أمه آمنة. ألم يشعر تلك الليلة بالخطأ؟ ألم يظهر خجلا؟ لعل الله أنزل على محمد جبريا ليمسح بكفه الملائكي جسد محمد ويخلصه من العقد النفسية والجنسية”. ويضيف” دم البكارة على سروال خديجة ليس شرطا في عقد الزواج، خديجة لن تعلق السروال على الباب، وآل قريش وآل قصي والأصدقاء والمنتفعون لن يسألوا عن الأحمر (دم البكارة)، لن يسألوا عن السروال، الحديث عن البكارة، العزة والشرف لن يأتوا عليه”. ويذكر عن كبار الصحابة ” عصابة تهندس لنفسها كما تشاء، وتفعل ما تشاء”.

نشر مصطفى جحا كتابه (الخميني يغتال زرادشت) عام 1980 اي في أوج الثورة الإسلامية في إيران وإستنكر فيه ولايه الفقيه وإلتفاف الشعب اللبناني حول الخميني، وتغلب النزعة الطائفية على النزعة الوطنية، ووجه إنتقادات لاذعة الى الخميني سيما ما يسمى بتصدير الثورة الإيرانية، وبتأثير اللوبي الشيعي الموالي لإيران، أصدرت المحكمة الشرعية الجعفرية فتوى تكفر جحا بإعتباره مرتد عن الإسلام، فإستباحت دمه وأغتيل المؤلف بإيدي لبنانية وبتدبير إيراني، وذكر أبن المؤلف الذي تعرض بدوره الى عملية إغتيال نجى منها بإعجوبة ” أن كتاب الخميني يغتال زرادشت هو الذي قتل والدي”.

لقد تمكن الخميني من تصفية مصطفى جحا بشكل سري وهدوء يعبر عن ذكاء مخابراتي رفيع المستوى، فلا فتوى ولا مكافأة بملايين الدولارات، ولا نفهم السبب الذي جعل الخميني يعزف عن تصفية سلمان رشدي بنفس الطريقة الهادئة دون الإعلان جهرا عن تصفيته بفتوى مقرونه بجائزة كبيرة. للخميني الآلاف من الأتباع في بريطانيا ودول أوربا وهم رهن إشارته لو أراد فعلا تصفية رشدي؟ كما أن رشدي ألقى عدة محاضرات في معارض الكتب التي أقيمت في دول أوربا لترويج كتابه، وكان يمكن لأعوان الخميني أو مافيات القتل (طمعا بالجائزة ولا علاقة لها بالكتاب أصلا) قتله. بالتأكيد لا يوجد تفسير سوى كسب الرأي العام الإسلامي الى صفه وليس حرصا على الإسلام.

د. الخميني في رواية رشدي

يتناول رشدي موضوع صراع الامام والامبراطورة (عائشة) اي الصراع الشاهنشاهي – الخميني وتقع في 11 صفحة (من 205 – 216) وفيها يتهكم بسخرية لاذعة من الخميني والثورة الايرانية. ويصف الامام الخميني بأنه عبارة ” حجارة حية” فهو ضخم الجثة وهامد لا يتحرك! مضيفا بأن ” التأريخ من الدً اعداء الامام ويتلاعب به كالدمية. فهو يحرك العالم ولكنه لايتحرك”. ويصوره من جانب آخر كأنه وحش من أساطير اليونان التي ترد في الميثولوجيا، لكن بصورة هزلية بقوله ” لحيته طويلة تبلغ الأرض وتطٌيرها الرياح، وله ساقين مخملتين يغطيهما شعر مجعد كثيف، ويطٌول شعر الامام كل دقيقة ويتحركا حاجباه مثل رايات ترفرف، وله براثن ينشبها برقبة جبرائيل”.

وفي رؤية الإمام للنهضة والتطور العلمي وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية يعتبرها رشدي أمورأ مزيفة ويصفها بقوله” أنها من أكبر الاكاذيب فالعلم وهمً، والتقدم هو الشيطان الاكبر عند الإمام”.

وهذه ترجمة لبعض ما ورد في الفصل:

” تجمدت عقارب الزمن فتحول الإمام إلى مجرد صورة فوتوغرافية تأبى الحركة، ثُبتت بصورة غير معقولة فوق أرض الوطن بإنتظار اللحظة القادمة بلا ريب. حيث عندها تبدأ الصورة الفوتوغرافية بالحركة وتعود الأرض الى حالتها المألوفة”. عن نفي الخميني يذكر رشدي” الإمام المنفي على الجزيرة وعائشة في الوطن (دش)، كان كل منهما منهما يتآمر على الآخر، ويراهن على موته”. وعن قوى الإستكبار العالمي يذكر” أن الشر في نظر الإمام هم الفرنجة، بل وكل ما هو قادم من الخارج”. ويصف فرنسا ” إنها بالوعة الشر التي أذلته بمنحه المأوى والملاذ، وطمعا منها بأن يعترف بما فيها من رذائل وآثام، وكان يفكر بأنه عندما يغادر هذا المنفى المشبوه ويعود منتصرا، فإنه سيدعي بأنه يجهل كل شيء عن مدينة سادوم الرذيلة، البالوعة التي أجبرته الظروف على اللجوء إليها، وأنه سيتباهى بأنه بأنه بقي يتقيأ عليها على الرغم من وجوده فيها، وكي يسدل الستار على العيون والآذان فهي بمجملها معادية”.

ويستطرد” كان الإمام يكثر من شرب الماء، حيث كان يشرب قدحا كل خمس دقائق كي يبقى نظيفا في داخله، وكان يقول ان الإمبراطورة (عائشة) تشرب الخمر، والخمر يفسد ويسمم جسدها الأشقر النحس، وهذه الخطيئة لوحدها كافية لإدانتها الى الأبد، دون أدنى بصيص من الأمل تترقبه”.

“كان حلم الإمام يمتد الى زمن طويل آتِ، فقد كان يحس بخيوط عنكبوتية من أنامله التي تتحرك بواسطتها حركة التأريخ”. ويذكر” دخل إبنه وأخبره أن الرجل المكلف بحراسته هو سلمان الفارسي، في حين كان الفتى الأمريكي الزنجي الأسود يبث الرسالة الصوتية اليومية إلى الوطن على الموجة المتفق عليها، وكات الرسالة تضم كلمات للإمام يصدح فيها صوت بلال، ذلك الصوت القوي الموحي، المصقول والمدرب، وكان يبتدأها دائما بشتائم توجه الى الإمبراطورة، مع لوائح يدرج فيها الجرائم التي إرتكبتها، من قتل ورشى وعلاقات جنسية داعرة، وينتقل بعدها داعيا شعبه الى الثورة، وكان صوت بلال يرعد” سنحارب ليس في وجه الطغيان فحسب، بل في وجه التأريخ نفسه، لأن التأريخ في نظر الإمام مادة سامة من صنع الشيطان، فهو مجرد أكاذيب ملفقة عن التطور والتقدم العلمي وحقوق الإنسان، وسوف يقف الإمام في وجه هذه الأكاذيب ويحاربها”.

وفي مشهد هزلي بين جبريل والإمام يذكر” يجد جبريل نفسه مع الإمام على سطح البناء والريح تعبث بلحية الإمام التي أصبحت أطول مما مضى، وأحمرت عيناه كالجمر وهو يصيح” هيا خذني الى هناك! يرفع الإمام لحيته فوق كتفيه ويثبت أثوابه حول جسده، كاشفا عن ساقين نحيلتين، يغطيهما شعر كثيف، ويقفز الإمام في الهواء على كتفي جبريل، وعندما يستقر على كتفيه وهو متشبث بأظافره، أظافره تنموا وتستمر بالنمو الى أن تتحول الى مخالب حادة ومدببة”.

ويتابع الرحلة التي تشبه رحلة الإمام الباقر على الفيل فوق المدينة بقوله” إرتفع جبريل في السماء وهو يحمل الإمام بلحيته وشعره الذي يستمر في النمو بكل الإتجاهات بحيث يتطاير حول شعر حاجبيه اللذين يبدوان كرايتين ترفرفان”.

وحول مزاعم الخميني بشأن القدس وتحريرها كدعاية لثورته البائسة وما صاحبها من تشكيل فيلق القدس يذكر رشدي” تساءل جبريل محتار في أمر القدس! كيف يكون الطريق إليها؟ القدس كلمة ذات مدلولات كبيرة، وقد تكون مجرد فكرة، ربما هي هدفه، وربما مجرد إحساس، او حالة نفسية! لكن أين هي قدس الإمام تلك؟”.

ويستطرد” وصل جبريل والإمام الى قصر الإمبراطورة عائشة، وإنقض جبريل متوجها الى الأسفل كأنه بساط طائر والإمام فوقه، ظهرت الطرقات وهي تعج بالحياة والحركة في عتمة الليل، قال الإمام: إهبط الآن سأجعلك تشهد معنى الحب!

لكن ما هو الحب الذي تحدث عنه الإمام؟

لنرى الصورة عن الكاتب” كان الرجال يسيرون على شكل أرتال، يضم كل رتل سبعين رجلا، وهم يتقدمون بتوجس وحذر عميق متراصفين ويتقدمون تجاه حرس الإمبراطورة وكانت بأيدي الحرس رشاشات واصابعهم على الزناد، وما لبث ان إنطلق الرصاص فمات السبعون رجلا، ليحل محلهم سبعون آخرون يمشون على أجساد من سبقهم، وهكذا دواليك بحيث يتكون جبل من الأجساد يرتفع تدريجيا دون توقف، وعندما دخلا المدينة المظلمة كانت الأمهات يقفنٌ ورؤوسهن محجبة وهن يدفعن بأبنائهن الأعزاء الى ذروة العرض ويصحنٌ: إمضوا إلى الإستشهاد! قوموا بواجبكم! هيا الى الموت! فيصيح الإمام بصوته الأبح: هل ترى إلى أية درجة يحبوني؟ لا يوجد طغيان في العالم يمكنه أن يواجه هذا التيار المتدفق من المحبة! فيجيب جبريل وهو يبكي بحراراة: هذا ليس حبا! بل هي الكراهية بعينها! إنها الكراهية التي تدفعهم الى الإلتفاف حولك”.

” يرد الإمام على جبريل: هذا غير ممكن! إنهم يحبوني لأنني الماء الزلال والحياة الخصبة، بينما الإمبراطورة (عائشة) هي الفساد والعفن، إنهم يحبوني لأني أقاتل أعداء الله.. إني أجسد السرمدية، أما هي (عائشة) فليست بأكثر من جزء من الثانية، وربما أقل منها! بعد الثورة لن يكون هناك أعياد ميلاد لأننا ولدنا من جديد، وسنبقى جميعا في عصر لا يتقدم ولا يتغير في نظر الله تعالى”.

ويصور رشدي نجاح ثورة الخميني بقوله” ثم وصل الناس الى حملة البنادق الرشاشة وأخرسوها ليلتحم ذلك الثعبان الهائل من الشعب الثائر مع أفراد الحرس فيخرسون ضجيج أسلحتهم المهلكة، فيتنهد الإمام بعمق ويقول: لقد إنتهى الأمر!”.

ويستمر الكاتب ” تعلو داخل قصر الإمبراطورة صرخة مدوية ومفزعة، وما تلبث قبة القصر الذهبية أن إنفجرت وإنزاح جزء منها كبيضة تهمشت قشرتها، ليخرج منها شبح امرأة اسطورية ذات وجه أسود قاتم وجناحين هائلين، وشعر يضاهي شعر اللات طولا، يتناثر متماوجا في أرجاء الجو، فيدرك جبريل أن تلك المرأة الشبح لم تكن سوى اللات التي خرجت من جسد عائشة، فيصدر الإمام أوامره الصارمة: إقتلوها! ويمضي جبريل ليدفع الإمام إلى سدة المراسم.. ومن ثم يجد الإمام دون خيار منه متحولا إلى دمية تُوجه إلى ميدان الحرب.. عندئذ تبدأ كل ساعات المدينة تدق بلا توقف .. مشيرة الى نهاية الزمن، وبداية اللازمن عند الإمام”.

من المؤسف إن الكثير من الكتاب تغافلوا عن ذكر هذه الحقيقة وإظهروا الخميني وكأنه حامي حمى الإسلام والمدافع عنه، دون الإشارة بأن موقف رشدي من الخميني والثورة الإيرانية هو الذي يقف وراء إصدار الفتوى. كذلك لم يوازنوا بين محاسن الفتوى ومساوئها. وهذا هو القصد من هذا المبحث. لقد جانبت الفتوى طريق الحقيقة وأنزوت في ركن ثانوي، مما يستلزم العودة الى الطريق الرئيسي وإزالة الغموض والإلتباس.

ونود الإشارة بأنه لو جرى نفس الأمر من قبل شيخ الأزهر أو علماء السعودية وغيرهم من علماء السنة، لكنا تناولنا الموضوع من نفس الزاوية. لقد صدرت فعلا فتاوى تكفير من علماء الأزهر والسعودية لكن رشدي لم يهاجمهم في كتابه، لذلك لم تكن تلك الفتاوى ردود فعل مابشرة على تهجم شخصي، كما في حالة الخميني.

هـ. فتوى الإمام وفعاليتها

جاء نص فتوى الخميني كالآتي عبر إذاعة طهران الرئيسية” بإسمه تعالى. إنا لله وإنا اليه راجعون. أعلن للمسلمين الغيارى أن مؤلف كتاب (الآيات الشيطانية) الذي ألف وطبع ونشر ضد الإسلام والرسول الأعظم (ص) والقرآن الكريم. وكذلك من نشره وهو على علم بمضمونه. يحكم عليهم بالاعدام. أطلب من المسلمين الغيارى أن ينفذوا حكم الإعدام بهؤلاء سريعا حيث وجدوهم. كي لا يتجرأ أحد على إهانة المقدسات الاسلامية. ومن يقتل في هذا السبيل فهو شهيد إن شاء الله تعالى. هذا ومن يعثر على مؤلف هذا الكتاب ولا يستطيع تنفيذ الاعدام بحقه، يجب عليه أن يطلع الآخرين على مكان وجوده لكي ينال جزاء عمله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. روح الله الموسوي الخميني في 8 رجب 1409 هـ”.

ملاحظات عن الفتوى

1. ان الفتوى ذات طابع دعائي ولا تعبر عن الحقيقة كاملة فهي موجهة الى خارج ايران لذلك استخدم الخميني لغة التهذيب مع الله جل جلاله ورسوله (ص) وهذا ما تفتقر له سائر كتبه! وسبق أن استعرضنا البعض منها.

2. إستخدم الخميني التقويم الاسلامي وهو تقويم لايعمل به في إيران، لأن الذي سنه هو عمر بن الخطاب، وموقف الفرس من عمر بن الخطاب معروف، فهم يستخدمون التقويم المجوسي في ما يسمى بالجمهورية الإسلامية.

3. خليت الفتوى من الاشارة الى آل البيت(ع) وهذه حالة نادرة في فتاوى الخميني، والغرض من ذلك هو إشاعة أن الفتوى لا تقتصر على الشيعة على إعتبار أن القضية إسلامية وليست شيعية فحسب.

4. لم يشر الخميني في الفتوى بأن الكتاب تعرض له شخصيا وهاجمه بقوة، بل إنصب الحديث على الإساءة إلى النبي (ص) والإسلام فقط. كما أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تتحدث مطلقا عن تهجم رشدي على الخميني بقصد واضح.

5. الفتوى تتحدث عن قتل الكاتب والناشر، دون الحديث عن المترجم، ربما تماشيا مع القول بأن ناقل الكفر ليس بكافر، لكن هناك المئات من دور النشر الأجنبية التي نشرت الكتاب، وهذا يعني أن الفتوى لا تقتصر على شخص الكاتب وناشر كتابه الأول، وهذا الأمر من شأنه أن يخلق لإيران مشاكل مع العديد من دول العالم، لذا حجبت دور النشر العربية ذكر المترجم وإسم دار النشر، عندما نشرت الكتاب.

بلاشك إن الفتوى بإهدار دم الكاتب ومنح قاتله مكافأة قدرها(مليون دولار في البداية) كان لها أثرا سلبيا خطيرا إنعكس في ثلاثة إتجاهات:ـ

أولهما:- رفع مستوى شهرة الكاتب وتوسيع نشر وترجمة الكتاب.

ثانيهما:- إظهار المسلمين كإرهابيين وقتلة لمن يخالفهم في الرأي ( هكذا يفسر الغربيون الأمر وليس كإساءة للدين).

ثالثهما:- دفع الحكومة البريطانية لإتخاذ إجراءات احترازية لسلامة الكاتب، فأبطلت مفعول الفتوى وصارت مساوئها أكثر من محاسنها.

كلنا يدرك بأن الخميني كان بإمكانه تكليف المخابرات الإيرانية بتصفية رشدي دون الحاجة الى ضجيج الفتوى وإفتعال الأزمات، وإثارة بريطانيا على إعتبار إن الفتوى وفق القانون الدولي تعتبر إنتهاكا لسيادة دولة أخرى من حقها حماية رعياها على أراضيها. وكلنا يدرك مدى خبث بريطانيا ومكرها مع العرب والمسلمين. ففي الوقت الذي يمنع قانونها إهانة المقدسات فإنه يقصرها على الديانة المسيحية فقط! لذلك عقمت محاولات مقاضاة سلمان رشدي في بريطانيا. والأنكى منه هو منع بريطانيا عرض فيلم باكستاني كوميدي يسخر من رشدي وكتاب آيات شيطانية!

من يجادلنا مدعيا بأن فتوى الخميني من شأنها منع الآخرين من تقليد سلمان رشدي والإساءة للإسلام ورموزه كما ورد فيها. نطلب منه أن يستذكر بعدها الإساءات الكثيرة التي تعرض لها الإسلام إبتداءا من الرسوم الكاريكاتورية مرورا بتلطيخ القرآن الكريم بالكنيف في سجن أبو غريب وإطلاق الرصاص عليه من قبل الجنود الأمريكان، من ثم رمي نسخ من القرآن في حظيرة للخنازير وإنتهاءا بمحاولة قس معتوه دعا إلى حرق القرآن الكريم في ساحة عامة.

إذن العكس هو الذي حصل فقد إزدادت الإساءات وإمتدت أحيانا الى أمور جانبية، كزوبعة منع الحجاب الذي ترتديه بعض المسلمات في الدول الأوربية. بل بلغ الأمر أشده بصدور كتب لعرب ومسلمين أساءوا فيها للنبي والإسلام (كمحنة العقل في الإسلام) لمصطفى جحا و(اولاد حارتنا) لنجيب محفوظ الذي منح بموجبه جائزة نوبل في الأدب. و(مسافة في عقل رجل) لعلاء حامد الذي وصفه الأزهر بأنه ” أسوأ من كتاب المارق سلمان رشدي” و(قس ونبي) لأبي موسى الحريري و(القرآن والكتاب) ليوسف حداد وهناك العشرات غيرها.

من جهة أخرى ما يزال الغموض يلف موضوع نفاذ الفتوى أو إلغائها ففي عام 2007 أعلن خاتمي بأن” فتوى الإمام الخميني بقتل رشدي لاتزال سارية المفعول، وهي غير قابلة للإلغاء والتعديل”. والمثير في تصريحه هو تشبيهه الفتوى كآية قرآنية حيث أضاف” إن حكم الإمام بحق المرتد سلمان رشدي يستند الى الآيات الإلهية. فهو كالآية الإلهية ثابت لايمكن الغاؤه”. من جانبها أكدت مؤسسة (الشهيد وشؤون الضحايا) بأن” فتوى الخميني لاتزال سارية المفعول”. في حين كانت الحكومة الايرانية في أيلول 1998 قد أعلنت عن الغاء فتوى الخميني بسفك دم سلمان رشدي وأعيدت العلاقات الدبلومسية الايرانية- البريطانية على أثرها!

في تطور لاحق أعاد الصراع الإيراني حول الإنتخابات البرلمانية وإنتخاب مجلس الخبراء الأضواء مجددا لفتوى الخميني بسفك دم الكاتب سلمان رشدي، تلك الفتوى التي تسببت بقطع بريطانيا العلاقات الدبلوملسية مع إيران لمدة عشر سنوات. وكانت وكالة فارس الإيرانية قد أشارت بأن المكافأة التي سيأخذها قاتل سلمان رشدي قد زِيدت (600000) ألف دولار وبلغت (4) مليون دولار أمريكي لغاية هذا العام 2016. كما نقلت صحيفة لوس انجلوس تايمز عن المحلل السياسي القريب من الحركة الاصلاحية (فرهاد قربان بور) قوله” ان شباب ايران والمتعلمين من سكان المدن نسوا الفتوى التي أصدرها الخميني قبل وفاته عام 1989، لكن المحافظين سيعيدون الماموث من العصر الجليدي، إذا كانت إعادته تخدم اغراضهم السياسية”.

وجاء اعلان المكافأة الجديدة على رأس رشدي في معرض للاعلام الرقمي أُقيم مؤخرا بالتزامن مع ذكرى صدور الفتوى، كما افادت وكالة انباء فارس “إن 43 مؤسسة اعلامية ساهمت في جمع الزيادة على المكافأة”، وبذلك ترتفع المكافأة لمن ينفذ فتوى الخميني بقتل الروائي البريطاني، الهندي الأصل، الى نحو 4 ملايين دولار. في عام 2015 انسحبت ايران من معرض فرانكفورت للكتاب في المانيا احتجاجا على دعوة رشدي للحديث في ندوة على هامش المعرض.

يتبع
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى